هل توجد روايات في كتب المخالفين عن السجود على التربة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

هل يوجد نص في كتب المخالفين للسجود على التربة . وشكري وتقديري لجهودكم لنصرة رسول الله صل الله عليه وآله


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أهل الخلاف أقرّوا بأن رسول الله "صلى الله عليه وآله" كانت أرضية مسجده الشريف من التراب وأحيانا الحُصُر (جمع الحصير) لا غير، فلا تقع جبهته الشريفة وكذلك جبهات المصلين خلفه إلا على التراب أو الحصير، وإن أول من فرش المسجد بالحصى كما هم يعترفون، في عهد الطاغية الثاني عمر بن الخطاب "لعنه الله" بعد أن كان أرض مسجد النبي من التراب، ومع ذلك لم يكونوا على ماهو عليه أتباع عمر اليوم حيث يسجدون على السجاد (المخيط).

نجد ذلك في مصنف ابن أبي شيبة، عن عبيد الله بن إبراهيم قال: أول من ألقى الحصى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم، فأمر بالحصى فجيء به من العقيق فبسط في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ". (مصنف ابن أبي شيبة ج7ص263).

وفي سنن البيهقي الكبري، حديث أبي سعيد الخدري في سجوده في الطين على جبهته، عن خباب بن الأرت قال: ثم شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شده الرمضاء في جباهنا وأكفنا فلم يشكنا". (سنن البيهقي الكبرى ص104).

أي لم يقبل هذه الشكوى منهم وإلا لأذن لهم بالسجود على الثياب والسجاد والبُسط كما يفعل المخالفين اليوم! فيجب إذن وضع الجبهة على الأرض وإن كانت حارة.

كذلك في سنن البيهقي الكبرى روايات تدل على وجوب وضع الجبهة على الأرض وأنه لا صلاة لمن لم يمس جبهته الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لا يمس كلاهما الأرض ما يمس الجبين". (سنن البيهقي الكبرى ج2، ص104، ح2485).

وهنالك خبر متواتر وصحيح عند المخالفين وهو قول رسول الله "صلى الله عليه وآله": (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا).
وهذا الخبر رواه عدد كبير من الحفاظ منهم البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وأبو داود والترمذي وأحمد بن حنبل والدارمي والحاكم وابن حزم والبيهقي والبزار وأبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة وابن عدي وابن حبان وعبد بن حميد وغيرهم، راجع المصادر التالية:

(فتح الباري ج1 ص574 ح335 وص701 ح438، صحيح مسلم بشرح النووي ج5 ص4،5،6، المنتخب من مسند عبد بن حميد ص349 ح1154، سنن ابن ماجه ج1 ص188 ح567، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج1 ص72، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج11 ص142 ح31932، مسند أحمد ج1 ص539 ح2256، ص645 ح2742، ج5 ص31 ح14268، ج7 ص173 ح19756، ج8 ص72 ح21372، ص99 ح21491، المحلى لابن حزم ج1 ص347 مسألة 227، ج2 ص342 مسألة 392، السنن الكبرى للبيهقي ج2 ص433، 434، ج1 ص212، 213، 222، مسند أبي داود الطيالسي ص64 ح472، ) ، وغير ذلك من المصادر التي هي في غاية الكثرة.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

6 شهر رمضان 1438 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp