ما موقف الشيخ الحبيب من الصحابي أبي حذيفة بن عتبة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

ما هو موقف الشيخ الحبيب من الصحابي ابو حذيفة ابن عتبة اخو هند بنت عتبة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم ذكرى ميلاد السيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليهما السلام، وكل عام وأنتم بخير.

بمراجعة الشيخ أفاد أنه مرفوض لكونه خذل أهل البيت (عليهم السلام) بعد السقيفة وعاون الطاغية الأول أبا بكر بن أبي قحافة (لعنة الله عليه) وقُتل تحت لوائه.

نعم؛ ابنه محمد بن أبي حذيفة رحمه الله من الممدوحين الذين ناصروا أمير المؤمنين (عليه السلام).

جاء في الأثر: «عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني رجل من أهل الشام، قال: كان محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مع علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن أنصاره وأشياعه، وكان ابن خال معاوية، وكان رجلا من خيار المسلمين، فلما توفي علي عليه السلام أخذه معاوية وأراد قتله، فحبسه في السجن دهراً، ثم قال معاوية ذات يوم: ألا نرسل إلى هذا السفيه محمد بن أبي حذيفة فنبكته ونخبره بضلالته ونأمره أن يقوم فيسب علياً؟ قالوا: نعم. قال: فبعث إليه معاوية، وأخرجه من السجن، فقال له معاوية: يا محمد بن أبي حذيفة؛ ألم يأن لك أن تبصر ما كنت عليه من الضلالة بنصرتك علي بن أبي طالب الكذاب؟! ألم تعلم أن عثمان قتل مظلوما وأن عائشة وطلحة والزبير خرجوا يطلبون بدمه وأن عليا هو الذي دس في قتله ونحن اليوم نطلب بدمه؟ قال محمد بن أبي حذيفة: إنك لتعلم أني أمس القوم بك رحما، وأعرفهم بك، قال: أجل، قال: فو الله الذي لا إله غيره ما أعلم أحداً شرك في دم عثمان وألَّب الناس عليه غيرك، لمّا استعملك ومن كان مثلك، فسأله المهاجرون والأنصار أن يعزلك فأبى، ففعلوا به ما بلغك، ووالله ما أحد اشترك في قتله بدئيا وأخيرا إلا طلحة، والزبير، وعائشة، فهم الذين شهدوا عليه بالعظيمة وألبوا عليه الناس، وشركهم في ذلك عبد الرحمن بن عوف، وابن مسعود، وعمار، والأنصار جميعا. قال: قد كان ذلك؟ قال: إي والله وإني لأشهد أنك منذ عرفتك في الجاهلية والإسلام لعلى خلق واحد، ما زاد الإسلام فيك لا قليلا ولا كثيرا، وإن علامة ذلك فيك لبينة، تلومني على حبي عليا عليه السلام؟! خرج مع علي عليه السلام كل صوام قوام، مهاجري، وأنصاري، وخرج معك أبناء المنافقين، الطلقاء، والعتقاء، خدعتهم عن دينهم وخدعوك عن دنياك، والله يا معاوية ما خفي عليك ما صنعت، وما خفي عليهم ما صنعوا، إذ أحلوا أنفسهم بسخط الله في طاعتك، والله لا أزال أحب عليا عليه السلام لله ولرسوله، وأبغضك في الله وفي رسوله أبداً ما بقيت! قال معاوية: وإني أراك على ضلالك بعد، ردّوه. فمات في السجن». (اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي ج1 ص286)

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

2 ذو القعدة 1438 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp