أليس ذم الإمام علي عليه السلام لعقيل مثل لعن الإمام الصادق عليه السلام لزرارة بن أعين؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ردا على الشيخ ياسر الحبيب في موضوع العباس وعقيل عليهما السلام بينما العلماء مدحوا العباس وعقيل في كتبهم الرجالية وقبل ان اذكر مدحهم من كتبهم نقول للشيخ ياسر الحبيب من اولى ان نتبع العالم ام انت ثم انت لم تعطي راي السيد الشيرازي حفظه الله في هذه مساله وهذه مساله كبرى وليس باجتهادية من ناحيه الفقه وانما رجالية واما على ياسر الحبيب ان يقول انا عالم حتى نفهم او يقول انا احد اتباع السيد الشيرازي ويجب عليه اخذ رايه في هذه مساله او ان يخالف السيد الشيرازي واذا خالفه يخرج من اهم الشيء هو تقليد قضية الشيخ ياسر الحبيب محيره هل هو عالم ام لا؟

بينما نجد معظم علماءنا مدحوا الشخصيتين في كتبهم ولا يحق للشيخ ياسر الحبيب يقول على سيدنا عقيل حقير واذا قال امير المؤمنين هو قال ذلك لكان يجب على الشيخ ياسر الحبيب يلعن زرارة وغيرهم من رواة الحديث وهم الثقاة الذين لعنهم الامام الصادق عليه السلام اذا قال الامام على عقيل حقير لكان على ياسر الحبيب يلعن زرارة فلماذا قال هذا ولم يقول ذاك الكلام هناك حكمة الهيه يريد الخير للامام علي عليه السلام ثم عقيل طلب اذن من الامام علي حتى يذهب الى معاوية لكان على الامام يمنع اخيه اكبر منه سنا من الذهاب الى معاوية وسنذكر بعض النصوص عسى الله يعرفك الرجل صالح وتتراجعون عن كل هذا كلام وليس هناك اي خجل امام الناس لان كل البشر ليس معصومين ما عدا الانبياء واهل البيت عليهم السلام ونستعين بالله العلي العظيم

عقيل بن ابي طالب عليهما السلام:
خاتمة المستدرك أخو أمير المؤمنين عليه‌السلام ، جليل ، عظيم ، لا يقتضي المقام نقل ما ورد فيه.
شعب المقال في درجات الرجال أخو أمير المؤمنين (عليه السلام)، ممدوح.
رجال تقي الدين الحلي أخوه عليه‌السلام معظم.
طرائف المقال أخوه عليه السلام معظم " د " لا يحتاج إلى التوصيف، بل هو أجل من أن يسطر ويحرر جليل عند أخيه عليه السلام وفي النبوي في جواب علي عليه السلام انك لتحب عقيلا ؟ قال: اي والله لاحبه حبين حبا له وحبا لحب أبي طالب
التبيين اخو الامام عليه السلام صحبه وكان عظيم الشان ممدوحا .....

عباس بن عبد المطلب عليه السلام
وروى الصدوق في العيون بإسناده عن الرضا عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام والعباس ابن عبد المطلب وعقيل : أنا حرب لمن حاربكم ، وسِلمٌ لمن سالمكم
وقال محمد تقي في قاموس الرجال قلت:إنّه و إن كان حديثا غريبا-كما قال الصدوق-إلاّ أنّ مضمونه صحيح،لأنّ العبّاس و عقيلا كانا بعد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-مع أمير المؤمنين فالمحارب لهما في الحقيقة محارب أمير المؤمنين-عليه السّلام-كما عرفت محاجّته مع أبي بكر و عمر في ذلك.

ومزار الشهيد في زيارة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من البعيد وساقوا الزيارة وفيها : السلام على عمّك سيّد الشهداء ، السلام على عمّك العباس بن عبد المطلب. إلى آخره.
وهنا في ادعية السلام على عم النبي العباس بن عبد المطلب فلو كان مذموما فلماذا هذا السلام عليه ولو كان في الحديث حقيرين ذليلين وفيها مذمة لعقيل والعباس فلماذا هذا السلام على العباس وكما قلت اذا قال الامام حقير على اخيه لا يجوز لك تقول ذلك وان قلت ذلك لكان اوجب لعن زرارة ومذمة زرارة وغيره اوضح واشد من مذمة عقيل والعباس فيها لعن وكذب حيث يقول لعن الله زرارة كذب علي زرارة هذه كلها اقوال الامام الصادق عليه السلام

وجزم به العلامة الجليل السيد علي خان في ( الدرجات الرفيعة ) وهو الأصوب بعد ملاحظة مجموع ما يؤثر في هذا الباب. وعليه تكون وفادته كوفود غيره من الرجال المرضيين عند أهل البيت : الى معاوية في تلك الظروف القاسية. ألم يقد عبد الله بن عباس على معاوية وكذلك الامام الحسن عليه السلام ، على أن عقيلا لم يؤثر عنه يوم وفادته على معاوية انه خضع أو استكان أو جامله ووافقه على باطل أو أنه اعترف له بخلافة وزعامة ، بل أوثر عنه الطعن في نسب معاوية وحسبه وأشفع ذلك بتعظيم سيد الوصيين.

من ذلك ما ذكره صاحب الدرجات الرفيعة أن معاوية قال له : يا أبا يزيد اخبرني عن عسكري وعسكر أخيك. فقال عقيل : لقد مررت بعسكر أخي فاذا ليل كليل رسول الله ونهار كنهاره إلا أن رسول الله ليس فيهم ، وما رأيت فيهم الا مصليا ، ولا سمعت الا قارئاً ، ومررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممن نفّر برسول الله ليلة العقبة.
والسلام


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام زين العابدين عليه السلام، ولعنة الله على قاتليه.

رسالتكم هذه متهافتة وركيكة مع احترامنا لشخصكم، ولكن نوجز ردنا على ما جاء فيها في نقاط سريعة:

1- كما هو معلوم للواعين أن لا تقليد في علم الرجال، وليس هناك محذور شرعي في مخالفة مرجع التقليد في التقييم الرجالي، خاصة إذا كان هذا المخالف هو من المتخصصين، فمطالبتكم بطرح رأي السيد المرجع ليس له وجه، كون أن الشيخ من المتخصصين ويطرح رأيه وتقييمه في الشخصيات التاريخية، كما أنه لم يلزم أحداً الأخذ برأيه، فتدبر. كما أننا ننوه إلى أن تقليد المرجع -أي مرجع- يكون في الأحكام الفقهية حصراً.

نعم الأسلم للمقلِّد أن يأخذ برأي مرجعه في التقييمات الرجالية إذا كان في شك من أمره.

2- كون أن هناك علماء مدحوا شخصية ما، لا يعني فرض رأيهم على الآخرين، فباب الاجتهاد مفتوح على مصراعيه عند الشيعة وهذا ما يميزها عن بقية المذاهب والطوائف الأخرى. فالممدوح عند عالم من العلماء قد تجده مذموماً عند عالم آخر والعكس بالعكس، وهذا أمر يتكفل به علم الرجال.

3- استشهادك بلعن الإمام الصادق عليه السلام لزرارة ليس له وجه، لأن لعن وذم الإمام عليه السلام لزرارة كان من باب الاضطرار ومن باب التقية لحفظ حياته وحياة غيره من أصحاب الأئمة عليهم السلام من حكام الجور في ذلك الزمان، وقد بيّن الإمام الصادق عليه السلام العلة من ذلك في رواية يرويها عبد الله بن زرارة.

ورد في الكشّي في ترجمة زرارة، في صحيحة عبد اللّه بن زرارة، أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام قال له:

"إقرأ منّي على والدك السلام وقل له: إنّي أنا أعيبك دفاعاً مني عنك، فإنّ الناس والعدو يسارعون إلى كلّ من قرّبناه وحمدنا مكانه لإدخال الأذى في من نحبّه ونقرّبه، ويرمونه لمحبّتنا له وقربه ودنوّه منّا، ويرون إدخال الأذى عليه وقتله ويحمدون كلّ من عبناه نحن، فإنّما أعيبك لانّك رجل اشتهرت بنا وبميلك إلينا، وأنت في ذلك مذموم عند الناس غير محمود الأثر بمودّتك لنا ولميلك إلينا. فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك ونقصك، ويكون بذلك منا مدافع شرّهم عنك، يقول اللّه عزّ وجلّ: (أمّا السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصباً). هذا التنزيل من عند الله صالحة، لا والله ما عابها إلاّ لكي تسلم من الهلك ولا تعطب على يديه ولقد كانت صالحة ليس للعيب فيها مساغ والحمد لله فافهم المثل يرحمك الله فأنت والله أحب الناس إلي وأحب أصحاب أبي حياً وميتاً فإنك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر وإن من ورائك ملكاً ظلوماً غصوباً يرقب عبور كل سفينة صالحة ترد من بحر الهدى ليأخذها غصباً وأهلها ورحمة الله عليك حياً ورحمته ورضوانه عليك ميتاً".

فهل لديك رواية كهذه الرواية توضح أن ذم الإمام علي عليه السلام لعقيل والعباس أنه كان من باب الاضطرار أو من باب التقية؟ بل أي تقية كانت في زمن أمير المؤمنين عليه السلام وممن يتقي؟!

4- وأما الاستشهاد برواية "إني لأحبه حبين" فإنها في الأصل رواية عامية وإن كانت مروية عن الصدوق، وهي على كل حال لا تقاوم الروايات الذامة لا سنداً ولا بمقتضى الحال.

فقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: "ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين، ثم درتُ على أهل بدر وأهل السابقة فأنشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي، فما أجابني منهم إلا أربعة رهط: سلمان وعمار والمقداد وأبو ذر، وذهب من كنتُ أعتضد بهم على دين الله من أهل بيتي، وبقيتُ بين خفيرتين قريبي العهد بجاهلية، عقيل والعباس"، الاحتجاج للطبرسي، ج1 ص281.

وقال (عليه السلام) أيضاً: "والله لو كان حمزة وجعفر حيّيْن ما طمع فيها أبو بكر، ولكن ابتليتُ بجلفين، عقيل والعباس"!، الدرجات الرفيعة لصدر الدين ابن معصوم ص65.

5- أما ذكركم لرواية (أنا حرب لمن حاربكم، وسِلمٌ لمن سالمكم) فإن الصدوق قال ذكر عقيل وعبّاس غريب في هذا الحديث لم أسمعه إلّا من محمّد بن عمر الجعابي.

وقال المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث "الحسن بن عبد الله بن محمد الرازي مجهول، فلا اعتماد على الرواية".

وأضاف المحقق الخوئي "وملخّص الكلام: أنّ العبّاس لم يثبت له مدح، ورواية الكافي الواردة في ذمّه صحيحة السند، ويكفي هذا منقصة له، حيث لم يهتمّ بأمر علي بن أبي طالب عليه السلام، ولا بأمر الصدّيقة الطاهرة في قضية فدك، معشار ما اهتمّ به في أمر ميزابه.

6- وأما بالنسبة للزيارة التي ذكرتموها فإنها ليست واردة عن المعصومين عليهم السلام بل هي من نظم العلماء.

7- ننصحكم بالاستماع للمحاضرات التالية:

الليلة الخامسة من الليالي الحسينية لسنة 1437

محاضرة "الصبر على كسر المألوف"

الليلة الخامسة من الليالي الحسينية لسنة 1438"

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

24 محرم 1438 هجرية

24 محرم 1438 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp