ما تفسير الآيات الأولى من سورة البروج؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

ما تفسير هذه الكلمات والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل اصحاب الاخدود


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جاء في تفسير البرهان في تفسير الآية الكريمة (والسماء ذات البروج):

عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله “ذكر الله عز وجل عبادة وذكري عبادة، وذكر علي عبادة .. ألخ .. ثم تلا -رسول الله- هذه الآية (والسماء ذات البروج). ثم قال: “أتُقَدِّر -يابن عباس- أن الله يُقسِم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها؟” قلت: يا رسول الله، فما ذاك؟ قال: “أما السماء فأنا، وأما البروج فالأئمة بعدي، أولهم علي وآخرهم المهدي”.

وفي تفسير الآيتين الكريمتين (واليوم الموعود (3) وشاهد ومشهود):

عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله (وشاهد ومشهود) قال: “النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام”.

وعن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: “الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، والموعود يوم القيامة”.

وعن محمد بن هاشم عمّن روى عن أبي جعفر عليه السلام قال: سأله الأبرش الكلبي، عن قول الله عز وجل: “وشاهد ومشهود”، فقال أبو جعفر عليه السلام: “ما قيل لك؟” فقال: قالوا: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة. فقال أبو جعفر عليه السلام: “ليس كما قيل لك. الشاهد يوم عرفة، والمشهود يوم القيامة، أما تقرأ القرآن؟ قال الله عز وجل: “ذلك يومٌ مجموعٌ له الناس وذلك يومٌ مشهود”.

وفي تفسير القمي قال علي بن إبراهيم عليه الرحمة والرضوان في تفسير (قتل أصحاب الأخدود): كان سببهم أن الذي هيج الحبشة على غزوة اليمن ذو نواس وهو آخر من ملك من حمير تهود واجتمعت معه حمير على اليهودية وسمى نفسه يوسف وأقام على ذلك حينا من الدهر، ثم اخبر ان بنجران بقايا قوم على دين النصرانية وكانوا على دين عيسى وعلى حكم الانجيل ورأس ذلك الدين عبدالله بن بريا فحمله اهل دينه على ان يسير اليهم ويحملهم على اليهودية ويدخلهم فيها، فسار حتى قدم نجران فجمع من كان بها على دين النصرانية ثم عرض عليهم دين اليهودية والدخول فيها فأبوا عليه، فجادلهم وعرض عليهم وحرص الحرص كله، فأبوا عليه وامتنعوا من اليهودية والدخول فيها واختاروا القتل، فخد لهم اخدودا جمع فيه الحطب وأشعل فيه النار فمنهم من أحرق بالنار ومنهم من قتل بالسيف ومثل بهم كل مثلة.

فبلغ عدد من قتل وأحرق بالنار عشرين الفا، وأفلت رجل منهم يدعى دوس ذو ثعلبان على فرس له وركضه واتبعوه حتى اعجزهم في الرمل، ورجع ذو نواس إلى ضيعته في جنوده فقال الله: (قتل أصحاب الاخدود النار ذات الوقود.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

30 ربيع الآخر 1439 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp