ما هي مصادر حديث الصلاة البتراء؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم من فضلكم اريد توضيح في رواية الرسول الاعضم صل الله عليه وآله في حديث الصلاة البتراء.

بارك الله فيكم .


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد السيدة الزهراء صلوات الله عليها -على الرواية الثانية- ولعنة الله على قتلتها وأعدائها أجمعين.

من مصادرنا:

عن أبي جعفر عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى عليَّ ولم يصل على آلي لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد على مسير خمسمائة عام. (الحر العاملي في الوسائل 4 / 1219).

وروي في الكافي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمع أبي رجلاً متعلقاً بالبيت، وهو يقول:
(اللهم صل على محمد)، فقال له أبي عليه السلام: لا تبترها، لا تظلمنا حقنا، قل: اللهم صلى على محمد وأهل بيته.( الكافي 2 / 495).

صحيحة عبد الله بن سنان التي رواها الشيخ في المجالس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم لأمير المؤمنين عليه السلام: ألا أبشرك؟ قال: بلى... إلى أن قال: أخبرني جبرئيل أن الرجل من أمتي إذا صلى عليَّ، وأتبع بالصلاة على أهل بيتي، فتحت له أبواب السماء، وصلت عليه الملائكة سبعين صلاة… إلى أن قال: وإذا صلى عليَّ ولم يتبع بالصلاة على أهل بيتي، كان بينها وبين السماوات سبعون حجاباً، ويقول الله تبارك وتعالى: لا لبيك ولا سعديك، يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه إلا أن يلحق بالنبي عترته، فلا يزال محجوباً حتى يلحق بي أهل بيتي. (وسائل الشيعة 4 / 1220).

من مصادر البكرية:

أورد السخاوي في "القول البديع" عن "شرف المصطفى" لأبي سعد أنه روي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنه قال: لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء، قالوا: وما الصلاة البتراء يارسول الله؟ قال: تقولون: اللهم صلّ على محمّد، وتمسكون، بل قولوا: اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد".( القول البديع، ص 45، وكذا ذكره السخاوي في مختصر القول البديع المسمى بـ (الحرز المنيع)

وأورده ايضاً السمهودي الشافعي في "جواهر العقدين"، وابن حجر الهيتمي (ت/973هـ) في "الصواعق المحرقة" وغيرهم. (جواهر العقدين، ص 217، الصواعق المحرقة: 225، ينابيع المودة/ القندوزي، 434:2/196)
وأورده عبد الوهاب الشعراني الشافعي في كتابه "كشف الغمة عن جميع الأمّة" وزاد فيه: "فقيل له: مَن أهلك يا رسول الله؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين".( كشف الغمة، 1: 325 فصل في الأمر بالصلاة على النبيّ (صلّى الله عليه وآله).

"و استدل الطهطاوي الحنفي على ندبية الصلاة على الآل عندهم، قال:.. والظاهر أنّ ذكر الآل والأصحاب مندوب، أمّا الأصحاب ... وأمّا الآل فلقوله: (لا تصلوا عليَّ الصلاة البتراء، قالوا: وما الصلاة البتراء يا رسول الله، قال: تقولون: اللهم صل على محمد وتمسكون، بل قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) ذكره الفاسي وغيره.( حاشية الطهطاوي على مراقي الفلاح / 8:1)

وأخرج أبو القاسم السهمي (ت/427 هـ) في "تاريخ جرجان" بسنده إلى علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه قال: "إنّ الله فرض على العالم الصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وقرننا به، فمن صلّى على رسول الله صلّى الله عليه وآله ولم يصلّ علينا لقي الله تعالى وقد بتر الصلاة عليه وترك أوامره"( تاريخ جرجان، ص 189).

وأورد الديلمي (ت/509 هـ) في "فردوس الأخبار" عن أنس بن مالك عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: "من ذكرت بين يديه فلم يصلّ عليّ صلاة تامّة، فلا هو منّي ولا أنا منه. ( فردوس الأخبار، 2: 311 / 6403.)

وذكر ابن حجر في الصواعق قال: "وأخرج الدارقطني والبيهقي حديث ـ من صلّى صلاة ولم يصلّ فيها عليّ وعلى أهل بيتي لم تقبل منه. (الصواعق المحرقة، ص 348، باب مشروعية الصلاة عليهم تبعاً للصلاة على مشرفهم (صلّى الله عليه وسلّم).

وهذا الحديث هو لأبي مسعود الأنصاري(1) صاحب الرواية الصحيحة في كيفية الصلاة المعتمدة لدى من ذهب إلى وجوب الصلاة على النبيّ وآله في الصلاة، ولهذا كان يقول: "لو صليت صلاة لا أصلي فيها على آل محمد ما رأيت أن صلاتي تتم"(2)، ومثله يروى عن جابر بن عبد الله الأنصاري وهو قوله: "لو صلّيت صلاة لم أصلّ فيها على محمد وعلى آل محمد ما رأيت أنها تقبل"(3).

1- سنن الدار قطني، 348:1/1328.
2- المصدر نفسه، 348:1/1329.
3- ذخائر العقبى/ المحبّ الطبري ص:52

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

12 جمادى الأولى 1439 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp