إذا كان النبي صلى الله عليه وآله قد نهى عن التكني بأبي عيسى فلماذا تشنّعون على عمر بن الخطاب؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد إستمعت لفيديو لسماحة الشيخ الحبيب حفظه الله وهو يذكر فيه إن عمر بن صهاك قد منع من أن يتكنى أحد بأبي عيسى
وذكر الحبيب أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد كنى أحدًا بهذه الكنية
واليوم إستغربت حديث قرأته في وسائل الشيعة في باب أحكام الأولاد منقولًا عن كتاب الكافي وهذا هو نص الحديث:
وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ إِنَّ النَّبِيَّ ص نَهَى عَنْ أَرْبَعِ كُنًى عَنْ أَبِي عِيسَى وَ عَنْ أَبِي الْحَكَمِ وَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ إِذَا كَانَ الِاسْمُ مُحَمَّداً.
هل هذا الحديث صحيح؟
فما هو ردكم جزاكم الله خيرً


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

هذه من روايات السكوني إسماعيل بن مسلم، وهو من أهل الخلاف، ولطالما دخلت رواياتهم في رواياتنا. ثم على الأخذ بالرواية فإنه لا إطلاق، إذ ينحصر النهي عن التكني بأبي عيسى في ما لو كان الاسم محمدا كما قد يستفاد من كلام الصدوق إذ قال: «وإذا كان اسمه محمدًا فلا تكنه بأبي القاسم ولا بأبي بكر ولا بأبي عيسى ولا بأبي الحكم ولا بأبي الحارث». (المقنع ص112)

ثم إن المنقوم على الطاغية عمر لعنه الله أنه كان يعذب على التكنية بأبي عيسى بدعوى أنه ليس لعيسى المسيح عليه السلام أب! وأنه حين قيل له أن النبي صلى الله عليه وآله قد كنى أناسا بهذا اعتبر ذلك ذنبا من النبي ولكن قد غُفر له! هذا هو المنقوم على الطاغية؛ لا مجرد كراهته لهذه الكنية بتعليل كراهة النبي صلى الله عليه وآله لها لو كانت على الإطلاق.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

13 ربيع الآخر 1440 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp