ما موقفكم من الدين المجوسي الزرادشتي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

ماهو الموقف الشيعي من الدين الزرادشتي ... سندا وحكما... مع دعم الجواب باحاديث ال البيت عليهم السلام وشكرا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى وفاة السيدة زينب بنت علي عليهما السلام.

إن المجوس الزرادشت دينهم سماوي بالأصل لكنهم حرفوه مثل اليهود والنصارى -على سبيل المثال- وهي طائفة منحرفة كما هو واضح..

ومن سؤال الزنديق الذي سأل أبا عبد الله عليه السلام عن مسائل كثيرة أنه قال:

قال: فأخبرني عن المجوس أفبعث الله إليهم نبيا؟ فإني أجد لهم كتبا محكمة ومواعظ بليغة، وأمثالا شافية، يقرون بالثواب والعقاب، ولهم شرايع يعملون بها.
قال عليه السلام: ما من أمة إلا خلا فيها نذير، وقد بعث إليهم نبي بكتاب من عند الله، فأنكروه. وجحدوا كتابه. قال: ومن هو فإن الناس يزعمون أنه خالد بن سنان؟
قال عليه السلام: إن خالدا كان عربيا بدويا، ما كان نبيا، وإنما ذلك شئ يقوله الناس.
قال: أفزردشت؟ قال عليه السلام: إن زردشت أتاهم بزمزمة، وادعى النبوة، فآمن منهم قوم وجحده قوم، فأخرجوه فأكلته السباع في برية من الأرض. قال: فأخبرني عن المجوس كانوا أقرب إلى الصواب في دهرهم، أم العرب؟ قال عليه السلام: العرب في الجاهلية، كانت أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس وذلك أن المجوس كفرت بكل الأنبياء، وجحدت كتبهم، وأنكرت براهينهم، ولم تأخذ بشيء من سننهم، وآثارهم، وأن كيخسرو ملك المجوس في الدهر الأول قتل ثلاثمائة نبي، وكانت المجوس لا تغتسل من الجنابة، والعرب كانت تغتسل والاغتسال من خالص شرايع الحنيفية، وكانت المجوس لا تختن، وهو من سنن الأنبياء، وأول من فعل ذلك إبراهيم خليل الله، وكانت المجوس لا تغسل موتاها ولا تكفنها، وكانت العرب تفعل ذلك، وكانت المجوس ترمي الموتى في الصحارى والنواويس، والعرب تواريها في قبورها وتلحدها، وكذلك السنة على الرسل، إن أول من حفر له قبر آدم أبو البشر، وألحد له لحد، وكانت المجوس تأتي الأمهات وتنكح البنات والأخوات، وحرمت ذلك العرب، وأنكرت المجوس بيت الله الحرام وسمته بيت الشيطان، والعرب كانت تحجه وتعظمه، وتقول: بيت ربنا، وتقر بالتوراة والإنجيل، وتسأل أهل الكتب وتأخذ، وكانت العرب في كل الأسباب أقرب إلى الدين الحنيفية من المجوس. (الاحتجاج للطبرسي ج2)

وعن أبي يحيى الواسطي قال: سئل أبو عبد الله عليه‌ السلام عن المجوس فقال: كان لهم نبي قتلوه وكتاب أحرقوه أتاهم نبيهم بكتابهم في اثني عشر ألف جلد ثور وكان يقال له: جا ماسب. (تهذيب الأحكام للطوسي)

وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: "المجوس إنما ألحقوا باليهود والنصارى في الجزية والديات لأنه كان لهم فيما مضى كتاب". (وسائل الشيعة للحر العاملي)

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

ليلة 15 رجب الأصب 1440 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp