ما هو رد النبي صلى الله عليه وآله على عمر حين أساء إلى نسبه؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

ماهو رد النبي ص على من اساء لعمة النبي واساء الى نسبها , حيث قال ان بني هاشم كنخلة في سبخة ؟ وشكرا لكم سلفا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جاء في أصل عاصم بن حميد الحناط (الأصول الستة عشر):

مات ابن للصفية بنت عبد المطلب يقال له عبد الرحمن فوجدت عليه وجدا شديدا قال فدخلت على النبي ص فرآها ثم قال يا عمة ان شئت سئلت ربى ان يرده عليك فيكون معك حيوتك وان شئت احتسبتيه فهو خير لك قالت فانى احتسبه قال فخرجت من عنده فمرت على نفر من قريش فقال لها بعضهم يا صفية غطى قرطيك فإن قرابتك من محمد لن تنفعك إنما وجدنا مثل محمد في نبي هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فرجعت مغضبة فدخلت على النبي ص فقال لها يا عمة هل بدالك فيما قلت لك شئ قالت لا ولكن سمعت ما هو أشد على من فقد ابني مررت بنفر من قريش فقال لي بعضهم يا صفية غطى قرطيك فإن قرابتك من محمد لن تنفعك شيئا إنما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فخرج رسول الله ص مغضبا واجتمع الناس إليه ولبست الأنصار السلاح وأحاطوا بالمسجد وكان إذا صعد المنبر من غير دعوة فعلت ذلك الأنصار قال فمكث طويلا لا يتكلم ولا يسئلونه فقال انسبوني من انا فقالوا أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلى الله عليه فوالله لا يسئلني رجل منكم اليوم من أهل الجنة الا أخبرته ولامن أهل النار الا أخبرته ولا من أبواه الا أخبرته وانى لأبصركم من بين أيديكم ومن خلفكم فقام إليه غير واحد فسئله (فسئلوه خ د) امن أهل الجنة فأخبره أو من أهل النار فأخبره ثم قام إليه حبيش بن حذافة السهمي وهو الذي كانت حفصة بنت عمر عنده وهو الذي كان يعيرها به عثمان فيقول ياسوة حبيش فقال من أبى فقال أبوك حذافة السهمي وكان يغمز فقال الله أكبر الذي أثبت نسبي على لسان نبيه ص فقام إليه عمر فقال يا رسول الله اعف عنا عفى الله عنك واغفر لنا غفر الله لك فإنه لاعلم لنا بما صنعت النساء في خذورها قال فانطلق الغضب عن رسول الله ص وذلك قبل ان ينزل الجلباب.

وفي تفسير القمي ج1 ص188: عن أبي جعفر عليه السلام أن صفية بنت عبد المطلب مات ابن لها فأقبلت فقال لها عمر غطي قرطك فإن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله لا تنفعك شيئا، فقالت له هل رأيت لي قرطا يا ابن اللخناء؟! ثم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرته بذلك وبكت، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس فقال ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع؟! لو قد قربت المقام المحمود لشفعت في أحوجكم لا يسألني اليوم أحد من أبواه إلا أخبرته، فقام إليه رجل فقال من أبي فقال أبوك غير الذي تدعى له أبوك فلان بن فلان، فقام آخر فقال من أبي يارسول الله؟ فقال أبوك الذي تدعى له.. فقام إليه الثاني فقال له أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله اعف عني عفى الله عنك.

صحيح البخاري برقم 92: حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها فلما أكثر عليه غضب ثم قال للناس سلوني عما شئتم قال رجل من أبي قال أبوك حذافة فقام آخر فقال من أبي يا رسول الله فقال أبوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر ما في وجهه قال يا رسول الله إنا نتوب إلى الله عز وجل.

كما ورد ذلك في مصادر العدو بعد التحريف والتزوير، إلا أن ذلك لم يمنع من معرفة الحقيقة بعد جمع كل الروايات التي ذكرت هذه الحادثة.

في صحيح البخاري: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح وحدثني محمود حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة وذكر أن بين يديها أمورا عظاما ثم قال من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا قال أنس فأكثر الناس البكاء وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول سلوني فقال أنس فقام إليه رجل فقال أين مدخلي يا رسول الله قال النار فقام عبد الله بن حذافة فقال من أبي يا رسول الله قال أبوك حذافة قال ثم أكثر أن يقول سلوني سلوني فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط وأنا أصلي فلم أر كاليوم في الخير والشر

ومسند أبي يعلى الموصلي رقم الحديث: 3641: حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان ، فخطب الناس فقال : " لا تسألوني عن شيء اليوم إلا أخبرتكم به " ، ونحن نرى أن جبريل معه ، فقام إليه رجل ، فقال : يا رسول الله ، إنا كنا حديثي عهد بجاهلية ، من أبي ؟ قال : " أبوك حذافة " لأبيه الذي كان يدعى ، فسأله عن أشياء ، فقام إليه عمر بن الخطاب ، قال : يا رسول الله ، إنا كنا حديثي عهد بجاهلية ، فلا تبد علينا سوآتنا ، قال : أتفضحنا بسرائرنا فاعف عنا ، عفا الله عنك ، رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ، قال : فَسُرِّيَ عنه ثم نظر فقال :" ما رأيت كاليوم في الخير والشر ، إنها عرضت علي الجنة والنار دون الحائط "، فَمَا رَأَيْتُ أَكْثَرَ مُقَنَّعًا مِنْ يَوْمَئِذٍ .

وفي تفسير الطبري:12801 - حدثني محمد بن الحسين قال ، حدثنا أحمد بن مفضل قال ، حدثنا أسباط, عن السدي: " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم "، قال: غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا من الأيام، فقام خطيبًا فقال: سلوني، فإنكم لا تسألوني عن شيء إلا نبأتكم به! فقام إليه رجل من قريش، من بني سهم، يقال له " عبد الله بن حذافة "، وكان يُطْعن فيه، قال : فقال: يا رسول الله ، من أبي؟ قال: أبوك فلان! فدعاه لأبيه. فقام إليه عمر فقبَّل رجله وقال: يا رسولَ الله, رضينا بالله ربًّا, وبك نبيًّا, وبالإسلام دينًا, وبالقرآن إمامًا, فاعف عنا عفا الله عنك! فلم يزل به حتى رَضِيَ, فيومئذ قال: " الولد للفراش وللعاهر الحجر ".

12802 - حدثني الحارث قال ، حدثنا عبد العزيز قال ، حدثنا قيس, عن أبي حصين, عن أبي صالح, عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان محمارٌّ وجهه! حتى جلس على المنبر, فقام إليه رجل فقال: أين أبي؟ قال: في النار، فقام آخر فقال: من أبي؟ قال: أبوك حذافة ! فقام عمر بن الخطاب فقال: رضينا بالله ربًّا, وبالإسلام دينًا, وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا, وبالقرآن إمامًا, إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشِرْك, والله يعلمُ من آباؤنا! قال: فسكن غضبه, ونـزلت: " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ".

وفي مجمع الزوائد للهيثمي كتاب علامات النبوة - باب في كرامة أصله صلى الله عليه وآله: 13823 وعن عبد الله بن عمر قال : إنا لقعود بفناء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ مرت امرأة ، فقال رجل من القوم : هذه ابنة محمد . فقال رجل من القوم : إن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن . فانطلقت المرأة فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يعرف في وجهه الغضب ، ثم قام على القوم فقال : " ما بال أقوال تبلغني عن أقوام ؟ إن الله عز وجل خلق السماوات سبعا فاختار العليا منها فسكنها ، وأسكن سماواته من شاء من خلقه ، [ وخلق الأرض سبعا فاختار العليا منها فأسكنها من شاء من خلقه ] وخلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب ، واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشا ، واختار من قريش بني هاشم ، واختارني منبني هاشم ، فأنا من خيار إلى خيار ، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم “.

13824 وعن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال : أتى ناس من الأنصار النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إنا نسمع من قومك حتى يقول القائل منهم : إنما مثل محمد مثل نخلة نبتت في الكبا - قال حسين : الكبا : الكناسة - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أيها الناس ، من أنا ؟ " . قالوا : أنت رسول الله . قال : " أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب " . قال : فما سمعناه ينتمي قبلها " إلا أن الله عز وجل خلق خلقه ثم فرقهم [ ص: 216 ] فرقتين فجعلني في خير الفريقين ، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا ، فأنا خيرهم بيتا وخيرهم نفسا " . - صلى الله عليه وسلم . قلت : روى له الترمذي حديثا غير هذا . رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح .

13825 وعن عبد الله بن الزبير ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " مثلي ومثل أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في مزبلة" . رواه الطبراني ، وهو منكر ، والظاهر أنه من قول الزبير ، إن صح عنه ، فإن فيه ابن لهيعة ومن لم أعرفه.

13826 وعن ابن الزبير أن قريشا قالت: إن مثل محمد - صلى الله عليه وسلم - مثل نخلة في كبوة . رواه البزار بإسناد حسن وهذا الظن به.

13827 وعن ابن عباس قال : توفي ابن لصفية ، عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبكت عليه وصاحت ، فأتاها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لها : " يا عمة ، ما يبكيك ؟ " . قالت : توفي ابني . قال : " يا عمة ، من توفي له ولد في الإسلام فصبر بنى الله له بيتا في الجنة " . فسكتت . ثم خرجت من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستقبلها عمر بن الخطاب فقال : يا صفية ، قد سمعت صراخك ، إن قرابتك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لن تغني عنك من الله شيئا . فبكت فسمعها النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان يكرمها ويحبها فقال : " يا عمة ، أتبكين وقد قلت لك ما قلت ؟ " . قالت : ليس ذاك أبكاني يا رسول الله ، استقبلني عمر بن الخطاب فقال : إن قرابتك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لن تغني عنك من الله شيئا . قال : فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : " يا بلال ، هجر بالصلاة " . فهجر بلال بالصلاة ، فصعد المنبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع ؟ كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ، فإنها موصولة في الدنيا والآخرة " . فقال عمر : فتزوجت أم كلثوم بنت علي - رضي الله عنه - لما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ أحببت أن يكون لي منه سبب ونسب . ثم خرجت من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمررت على نفر من قريش فإذا هم يتفاخرون ويذكرون أمر الجاهلية ، فقلت : منا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقالوا : إن الشجرة لتنبت في الكبا . وقال : فمررت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته ، فقال : " يا بلال ، هجر بالصلاة " . فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " يا أيها الناس ، من أنا ؟ " . قالوا : أنت رسول الله . قال : " انسبوني " . قالوا : أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب . قال : " أجل ، أنا محمد بن عبد الله ، وأنا رسول الله ، فما بال أقوام يبتذلون أصلي ؟ فوالله لأنا أفضلهم أصلا وخيرهم موضعا " . قال : فلما سمعت الأنصار بذلك قالت : قوموا فخذوا السلاح ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أغضب . قال : فأخذوا السلاح ثم أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرى منهم إلا الحدق ، حتى أحاطوا بالناس فجعلوهم في مثل الحرة ، حتى تضايقت بهم أبواب المساجد والسكك ، ثم قاموا بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ، لا تأمرنا بأحد إلا أبرنا عترته . فلما رأى النفر من قريش ذلك ، قاموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاعتذروا وتنصلوا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الناس دثار والأنصار شعار " . فأثنى عليهم وقال خيرا.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

18 شوال 1440 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp