هل حرب بن حسن الطحان يعتبر من ثقات أهل الخلاف؟ وهل روايته هذه صحيحة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية للقائمين على موقع القطرة

هل هذه الرواية صحيحة؟ وهل الطحان يعتبر من ثقاتهم؟

عَنْ أَبِي رَافِعٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِعَلِيٍّ: " «مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ -»

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ رِوَايَةِ حَرْبِ بْنِ الْحَسَنِ الطَّحَّانِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى، وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ.

14749 - وَبِسَنَدِهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِعَلِيٍّ: " «أَنْتَ وَشِيعَتُكَ تَرِدُونَ عَلَى الْحَوْضِ رُوَاةً مَرْوِيِّينَ، مُبْيَضَّةٌ وُجُوهُكُمْ، وَإِنَّ عَدُوَّكَ يَرِدُونَ عَلَى الْحَوْضِ ظِمَاءً مُقْمَحِينَ»

مجمع الزوائد الجزء التاسع

جزاكم الله خير الجزاء

أخوكم في حب أمير المؤمنين أبو تراب

فائز الجبوري


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين


جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

لم يتهم أحد حرب بن الحسن الطحان بالوضع والاختلاق، بل أقصى ما قيل فيه من أبي الفتح الأزدي: "ليس حديثه بذاك". ولكن من جانب آخر وصفه أبو حاتم الرازي بأنه: "شيخ"، وهذا - كما يعرفه المختصون بعلم الجرح والتعديل - يعني رفع الضعف عنه وأنه مقبول الرواية، بدلالة ما في ترجمة عبد الرحمن بن عطاء المديني حيث قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: "سألته - يعني أباه - عنه، فقال: شيخ . قلت: أدخله البخاري في كتاب الضعفاء؟ فقال: يُحَوَّلُ من هناك". ولهذا نجد أن الذين أطلق عليهم أبو حاتم لفظ: "شيخ"؛ جاء ابن حجر وأطلق عليهم لفظ: "مقبول".

إذن يكون حرب بن الحسن الطحان: مقبول الرواية.

ثم أن مضمون حديثه جاء في أحاديث وطرق أخرى بعضها موثق عند بعضهم، كالذي رواه الطبراني ونقله الهيثمي في مجمع الزوائد ج٩ ص١١١ عن عمار بن ياسر رضي الله عنه: "أُوصِي مَن آمن بي وصدَّقني بولايةِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ من تولاه فقد تولاني ومَن تولاني فقد تولَّى اللهَ عزَّ وجلَّ ومن أحبَّه فقد أحبَّني ومن أحبَّني فقد أحبَّ اللهَ تعالَى ومن أبغضَه فقد أبغضني ومَن أبغضني فقد أبغض اللهَ عزَّ وجلَّ". وقد علق الهيثمي عليه بالقول: "روي بإسنادين أحسب فيهما جماعة ضعفاء وقد وثقوا‏". وهذا يعني عدم الإجماع على تضعيف هؤلاء الرواة بل هم مختلف فيهم وهنالك من العلماء من قد وثقهم، ولذلك يقول الشوكاني في در السحابة ص٢١٢ بعدما نقل هذا الحديث بعينه: "إسناده مختلف فيهم وقد وثقوا".

وإن وجود مضمون هذه الرواية في أكثر من طريق يعني أن حرب بن الحسن الطحان لم ينفرد بها، فلا يكون متهما بها. بل يصح القول أن الرواية قد استفاضت بمضمونها، وهذا كافٍ للتصديق بها.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

8 ربيع الآخر 1441 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp