هل قصة الإمام الباقر وأبي حنيفة التي ذكرها الناصبي طارق السويدان صحيحة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم شيخ ياسر الحبيب

النواصب لعنهم الله يقولون انه حدثت مناظرة بين ابو حنيفة لعنه الله والامام الباقر صلوات الله عليه انظر الى هذين الرابطين
https://youtu.be/X2Py8igyFeA

وان ابو حنيفة لعنه الله هزم الامام الباقر صلوات الله عليه والعياذ بالله فما مدى صحة هذه القصة التي يذكروها؟ واليست القصة مقلوبة المناظرة حدثت بين الامام الصادق صلوات الله عليه وبين ابو حنيفة لعنه الله والامام الصادق هزم ابو حنيفة لعنه الله؟! نتمنى جوابكم فهذه القصة ينشرها النواصب في قنواتهم ومقاطعهم ومواقعهم ويدلسون ويضللون على الناس


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته عليهم السلام، ولعنة الله على قتلتهم وأعدائهم أجمعين.

هذه القصة قد جرت بين الإمام الصادق عليه السلام وبين أبي حنيفة النعمان عليه اللعنة وسوء العذاب، ولكن البكرية والنواصب خذلهم الله دائما ما يقلبون الحقائق وينسبون الفضائل والمناقب لفضلاتهم!

ففي علل الشرايع لشيخنا الصدوق رضوان الله تعالى عليه أورد عدة روايات في باب علة المرارة في الأذنين، والعذوبة في الشفتين، والملوحة، نختار منها هذه الرواية:

عن ابن شبرمة قال: دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد عليهما السلام فقال لأبي حنيفة: اتق الله ولا تقس الدين برأيك، فإن أول من قاس إبليس، أمره الله عز وجل بالسجود لآدم فقال: أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين، ثم قال: أتحسن أن تقيس رأسك من بدنك؟ قال: لا، قال جعفر عليه السلام: فأخبرني لأي شئ جعل الله الملوحة في العينين والمرارة في الأذنين والماء المنتن في المنخرين والعذوبة في الشفتين، قال: لا أدري، قال جعفر عليه السلام لأن الله تبارك وتعالى خلق العينين فجعلهما شحمتين وجعل الملوحة فيهما منا منه على ابن آدم، ولولا ذلك لذابتا وجعل الأذنين مرتين ولولا ذلك لهجمت الدواب وأكلت دماغه، وجعل الماء في المنخرين ليصعد منه النفس وينزل، ويجد منه الريح الطيبة من الخبيثة، وجعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم لذة مطعمه ومشربه، ثم قال جعفر عليه السلام لأبي حنيفة: أخبرني عن كلمة أولها شرك وآخرها إيمان؟ قال لا أدري، قال هي كلمة: لا إله إلا الله، لو قال لا إله: كان شرك، ولو قال: إلا الله كان إيمان، ثم قال جعفر عليه السلام: ويحك أيهما أعظم قتل النفس أو الزنا؟ قال قتل النفس، قال: فإن الله عز وجل قد قبل في قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربعة، ثم قال عليه السلام: أيهما أعظم الصلاة أم الصوم قال الصلاة، قال فما بال الحايض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة فكيف يقوم لك القياس، فاتق الله ولا تقس.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

21 محرم الحرام 1441 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp