ما هي مواصفات الخراساني الجسدية؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمان الرحيم

سماحة الشيح الفاضل ياسر الحبيب حفظكم الباري عز وجل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فيم تتمثل مواصفات الخرساني الجسدية ؟

ودمتم بخير والسلام عليكم


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى وفاة سيدتنا الصديقة أم المؤمنين خديجة الكبرى صلوات الله وسلامه عليها.

لم يرد عن طريق شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ما يحدّد مواصفات الخراساني الجسدية، وما ورد عن طريق المخالفين لا اعتماد عليه، والمتفرّد بالرواية منهم هو ابن نعيم في كتابه الفتن وعنه نقل الآخرون، والذي أورده في هذا الشأن روايات غير معتبرة؛ منها عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ”تخرج رايات سود تقاتل السفياني فيهم شاب من بني هاشم في كتفه اليسرى خال وعلى مقدمته رجل من بني تميم يدعى شعيب بن صالح فيهزم أصحابه“. ومنها عنه (عليه السلام) قال: ”يلتقي السفياني والرايات السود فيهم شاب من بني هاشم في كفه اليسرى خال وعلى مقدمته رجل من بني تميم يقال له شعيب ن صالح بباب اصطخر فتكون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه“. ومنها عن الباقر (عليه السلام) قال:”يخرج شاب من بني هاشم بكفّه اليُمنى خال من خراسان برايات سود بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم“. ومنها عنه (عليه السلام) قال: ”تقبل الرايات السود من خراسان على جميع الناس شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال يسهل الله أمره وطريقه“ (الفتن لنعيم بن حماد المروزي ص 189 - 192). وأنت ترى أن رواياته ليس فيها نعت (الخراساني) إلا أن الناس أوّلوها به، ثم إنه قد روى عن غير أهل البيت (عليهم السلام) في كتابه بشأن هذا الرجل، وفي بعضها ما يناقض هذه الروايات المزبورة، بل إنها بنفسها متناقضة. وفي الجملة فلا يمكن الاعتماد على هذه الروايات، وعلى فرض الاعتماد فإن مواصفات هذا الخراساني تكون أنه سيد من بني هاشم لا من غيرهم، شاب وليس كهلا أو شيخا، في كفه اليمنى خال، أو في كفه اليسرى خال، في كتفه اليسرى خال، وبين يديه أي أمامه رجل يُدعى شعيب بن صالح، وهو تميمي أو من موالي قبيلة تميم. فلا يغرّنك الجاهلون الذين يحاولون إسباغ هذه الصفات على من يحكمون طهران اليوم، فإنها فضلا عن عدم ثبوتها فإن ما ورد فيها من صفات لا ينطبق عليهم أيضا، والتزم بما صحّ عن أئمتك (عليهم السلام) فإنهم قد ذكروا الخراساني وسكتوا عن بيان صفاته، والمنقاد لهم (عليهم السلام) يسكت أيضا ليقطع طريق المنتحلين والمدّعين.

شرح الله صدركم للإسلام والإيمان وتقبل أعمالكم في هذا الشهر الفضيل. والسلام.

ليلة العاشر من شهر رمضان لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp