هل الناصب شر من الغالي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هل الناصب شر من الغالي؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ولعنة الله على قتلته وأعدائه أجمعين.

ورد في أحاديث أهل البيت عليهم السلام أن قول الغالي وشناعته أشد وأكثر إيلاما لقلبهم من قول الناصب.

فقد روى الشيخ الصدوق عليه الرحمة والرضوان في أماليه ص165 عن أبي عبدالله عليه السلام انه قال: {يا علقمة، ما أعجب أقاويل الناس في علي (عليه السلام)!
كم بين من يقول: إنه رب معبود، وبين من يقول: إنه عبد عاص للمعبود! ولقد كان قول من ينسبه إلى العصيان أهون عليه من قول من ينسبه إلى الربوبية}.

كما قد جاء عن أهل البيت عليهم السلام أن الغلاة يعذبون بعذاب جميع الأمم السالفة، فقد قال المفضل بن عمر الجعفي (رضي الله عنه) قلت للصادق (عليه السلام) يا مولاي من المقصرة والمرتفعة قال: يا مفضل المقصرة هم الذين هداهم الله إلى فضل علمنا وأفضى إليهم سرنا فشكوا فينا وأنكروا فضلنا وقالوا: لم يكن الله ليعطيهم سلطانه ومعرفته. وأما المرتفعة: هم الذين يرتفعون بمحبتنا وولايتنا أهل البيت وأظهروه بغير حقيقة وليس هم منا ولا نحن منهم ولا أئمتهم أولئك يعذبون بعذاب الأمم الطاغية حتى لا يبقى نوع من العذاب إلا وعذبوا به. (الهداية الكبرى للخصيبي ص431)

كما قد ورد عنهم (صلوات الله عليهم) أن الغلاة شر خلق الله وذلك ما رواه شيخ الطائفة الطوسي في أماليه ص650 عن فضيل بن يسار، قال: قال الصادق (عليه السلام): احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدونهم، فإن الغلاة شر خلق الله، يصغرون عظمة الله، ويدعون الربوبية لعباد الله، والله إن الغلاة شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا.

وليس بدعاً ان يكون هناك أقوامٌ شر من النصاب وإن انتحلوا التشيع ومحبة اهل البيت عليهم السلام فهم في أعمالهم وواقعهم يؤذون أهل البيت (عليهم السلام) أكثر من النصاب!

لذا قد جاء عنهم وصف الزيدية والواقفة مثلاً بأنهم شرٌ من النصاب على ما رواه شيخنا الكشي في رجاله ج2 ص759 عن عمر بن يزيد، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فحدثني مليا في فضائل الشيعة، ثم قال: إن من الشيعة بعدنا من هم شر من النصاب، قلت: جعلت فداك أليس ينتحلون حبكم ويتولونكم ويتبرؤون من عدوكم؟ قال: نعم، قال، قلت: جعلت فداك بين لنا نعرفهم فعلنا منهم قال: كلا يا عمر ما أنت منهم إنما هم قوم يفتنون بزيد ويفتنون بموسى عليه السلام.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

8 صفر الأحزان 1441 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp