هل قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله إن أبا بكر منه بمنزلة السمع وعمر بمنزلة البصر؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته...

ورد في بحار الأنوار أن الرسول قال: إن أبا بكر مني بمنزلة السمع وعمر بمنزلة البصر وعثمان بمنزلة الفؤاد، فما معنى هذه الرواية.
جزاكم الله خيراً.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين عليه السلام، وجعلنا وإياكم من الطالبين بثاره مع وليه الإمام المهدي من آل محمد عليهم السلام

إن الرواية لم تكن مادحة لهؤلاء المنافقين (عليهم لعائن الله) وإنما هذا مجرد مقطع من الرواية وقد ذكرها العلامة المجلسي في بحاره كاملة مع تعليقه عليها:

"معاني الأخبار: ابن موسى، عن الأسدي، عن سهل، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الثاني، عن آبائه، عن الحسين بن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر، وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد. قال: فلما كان من الغد دخلت إليه وعنده أمير المؤمنين عليه السلام وأبو بكر وعمر وعثمان، فقلت له: يا أبة! سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا، فما هو؟. فقال عليه وآله السلام: نعم، ثم أشار بيده إليهم، فقال: هم السمع والبصر والفؤاد، وسيسألون عن ولاية وصيي هذا - وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام -، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)، ثم قال عليه وآله السلام: وعزة ربي إن جميع أمتي لموقوفون يوم القيامة ومسؤولون عن ولايته، وذلك قول الله عز وجل: (وقفوهم إنهم مسؤولون).
بيان: لعل التعبير عنهم بتلك الأسماء التي تدل على الاختصاص والامتياز على التهكم، أو على زعم قوم يحسبونهم كذلك، أو للاختصاص الظاهري مع قطع النظر عن النفاق الباطني" (بحار الانوار ج30 ص180)

وقال المجلسي رضوان الله عليه في (ج36 ص77): "ولعل مراده في تأويل بطن الآية أنهم لشدة خلطتهم ظاهراً واطلاعهم على ما أبداه في أمير المؤمنين (عليه السلام) بمنزلة السمع والبصر والفؤاد فتكون الحجة عليهم أتم ولذا اختصوا بالذكر في تلك الآية مع عموم السؤال لجميع المكلفين"
وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

13 صفر الأحزان 1441 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp