ما موقف الشيخ ياسر الحبيب من جرائم الحكومة الكويتية التي تقتل فئة البدون نفسياً على مدى سنوات؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

(١) ما هو موقف الشيخ ياسر الحبيب من جرائم الحكومة الكويتية التي تقتل فئة البدون نفسياً على مدى سنوات ؟
وآخرها انتحار الطفل البدون الذي لم يبلغ الحلم
(٢) هل دولة الكويت تعتبر دولة الإنسانية بعد كل ما صنعته في فئة البدون ؟
(٣) من هو المسؤول تجاه هذه الأرواح التي فاضت ظلماً وقهراً في الكويت ؟
(٤) ما هو رأيكم في صمت وسكوت حاكم الكويت نواف الأحمد الصباح أمام هذا الظلم الذي أعدم وجود الطفولة والبراءة من الحياة ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بمناسبة ذكرى وفاة السيدة زينب الكبرى صلوات الله عليها.

بمراجعة الشيخ،
ج1: موقفنا هو موقف كل ذي دين وضمير، وهو الإدانة، واعتبار حكام الكويت وأعوانهم على هذه الفئة المظلومة؛ من الظالمين. وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: «الظلمة وأعوانهم في النار». كما روي عن الإمام الرضا صلوات الله عليه: «الدخول في أعمالهم والعون لهم والسعي في حوائجهم عديل الكفر، والنظر إليهم - على العمد - من الكبائر التي يستحق به النار». فويل ثم ويل لكل شرطي، ولكل مسؤول بلدية، ولكل موظف وعامل؛ يعين حكام الكويت على اضطهاد هذه الفئة والتضييق عليها. إن هؤلاء البدون لو كانوا هودا أو نصارى لما جاز حرمانهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية، فكيف وهم مسلمون؟!

ج2: «تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ». إن لكلٍّ أن يدعي ما يشاء ويتمنى، ولكن مناط تصديقه هو البرهان والإثبات. وإنّا لا نجد برهانا على أن هذه الدولة - بسياستها هذه - دولة إنسانية، بل هي بها أحرى أن تعدَّ دولة حيوانية. على أن في الحيوانات ما يرأف ويرحم، وهؤلاء قد نُزعت الرأفة والرحمة من قلوبهم.

ج3: روي عن الإمام الصادق صلوات الله عليه: «العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم».

ج4: إن من أطرف ما هنالك أنه حين تولى نواف الأحمد رُوِّجَ له أنه من أهل الصلاة وذكر الله في المساجد. ألا فليعلم نواف أنه إن لم يتب ويرفع الظلم عن هؤلاء المستضعفين فإنه خيرٌ له أن لا يصلي ولا يذكر الله! لأنه كلما فعل ذلك فإن الله تعالى يلعنه. فلقد «أوحى الله عز وجل إلى داوود عليه السلام: قل للظالمين لا يذكرونني؛ فإنه حقًا عليَّ أن أذكر مَن ذكرني، وإن ذكري إياهم أن ألعنهم». وفي ما جاء أنه أوحاه جل وعلا لسيد المرسلين صلى الله عليه وآله الطاهرين: «ولا يدخلوا بيتا من بيوتي ولأحدٍ من عبادي عند أحدٍ منهم ظلامة، فإني ألعنه ما دام قائما بين يديَّ يصلي حتى يرد تلك الظلامة إلى أهلها».

مرفق صورة من الجواب الخطي للشيخ.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى



15 رجب الأصب 1442 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp