هل هذه الرواية فيها دلالة على تخيير العبد بأن يُخلق أو لا يُخلق في هذه الدنيا؟‎‎

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

هذه الرواية اليس فيها دلاله على أن آلله عز وجل خير النطف والسقط وغيره بأن يخلقلوا أم لا يخلقوا فالله أيضا أخذ على النطف العهد فلعله يكون العهد هنا بأنه خير السقط والنطفه بأن تأتي للدنيا وتنال الثواب والعقاب أم لا لأن محتمل في يوم القيامه السقط والنطف أيضا ستعترض وتقول لماذا آلله لم يخلقلنا في هذه الدنيا كي ننال الجنه فمحتمل أنه خيرها هل تأتي للدنيا أم لا ، والرواية تقول

١ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن الحسن ابن محبوب، عن محمد بن النعمان، عن سلام بن المستنير قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: " مخلقة وغير مخلقة " فقال: المخلقة هم الذر الذين خلقهم الله في صلب آدم عليه السلام أخذ عليهم الميثاق ثم أجراهم في أصلاب الرجال وأرحام النساء، وهم الذين يخرجون إلى الدنيا حتى يسألوا عن الميثاق. وأما قوله: " وغير مخلقة " فهم كل نسمة لم يخلقهم الله في صلب آدم عليه السلام حين خلق الذر وأخذ عليهم الميثاق وهم النطف من العزل والسقط قبل أن ينفخ فيه الروح والحياة والبقاء

م / الكافي ج


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ أفاد أن لا دلالة في الرواية على التخيير المدعى، على أنه في نفسه خلف، إذ كيف يخيَّر بين الخلقة وعدمها مَن لم يُخلَق أصلا؟! إلا أن يقال أن التخيير بين أن يُخلق في الدنيا وأن لا يُخلق فيها بعدما كان مخلوقا في الذر، ولا يخفى بعده عن مدلول الرواية، فإنها ناصة على عدم خِلقتها يومذاك، وذلك قوله عليه السلام: «فهم كل نسمة لم يخلقهم الله في صلب آدم عليه السلام حين خلق الذر وأخذ عليهم الميثاق»، وهي في هذه الدنيا مخلوقة على غير اكتمال وذلك معنى قوله تعالى: «وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ». فلا معنى بعد ذلك لتخييرها.

وقوله عليه السلام: «وأخذ عليهم الميثاق» ليس عائدا على النطف والسقط؛ بل على الذر. فلا عهد مأخوذا على النطف والسقط حتى يُقال باستتباعه التخيير المدعى.

وأما الإشكال بأنها قد تعترض على عدم خلقتها في الدنيا إذا لم تخيَّر فمدفوع بأنها - حيث لم تكتمل خلقتها وتنفخ فيها الروح والحياة - ليست بذات إنسانية مكتملة عاقلة يعرض عليها التكليف حتى توافق أو تعترض، كما لم يكن لها وجود أصلا في الذر، وسبيلها حينئذ سبيل الكائنات الأخرى التي لا تكليف عليها ولا تستحق بذلك جزاء؛ ثوابا أو عقابا؛ لفقدانها كمال النشأة والعقل والاختيار.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

17 ربيع الآخر 1443 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp