ما رأي الشيخ ياسر الحبيب بجندب الأزدي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلِّ وسلّم وبارك على محمد وآل محمد الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا، وعجل فرجهم والعن أعداءهم وقتلتهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

ما رأي سماحة الشيخ ياسر الحبيب بجندب الأزدي قاتل الساحر في الكوفة؟ وهل هو من خيرة أصحاب أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هو ممدوح عند سماحته وقد ذكره في سلسلة (الحربيات)، ففي الرواية عن جابر الجعفي عن الباقر عليه السلام قال: «شهد مع علي عليه السلام من التابعين ثلاثة نفر بصفين شهد لهم النبي صلى الله عليه وآله ولم يرهم: أويس القرني، وزيد بن صوحان العبدي، وجندب الخير الأزدي» (الاختصاص للمفيد ص82).

وقال الفضل بن شاذان:«من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهّادهم جندب بن زهير قاتل الساحر» (رجال الكشي ص69).

وقد استشهد رحمه الله ببسالة في صفين بعدما أظهر وعياً وثباتاً على المبادئ وعدم مبالاة بالأقارب، ففي التاريخ: «عن الحارث بن حصيرة عن أشياخ من النمر من الأزد أن مِخْنَف بن سليم لما ندب أزد العراق إلى أزد الشام حمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن من الخطب الجليل والبلاء العظيم أنّا صُرفنا إلى قومنا وصُرفوا إلينا، فوالله ما هي إلا أيدينا نقطعها بأيدينا، وما هي إلا أجنحتنا نحذفها بأسيافنا، فإن نحن لم نفعل لم نناصح صاحبنا، ولم نواس جماعتنا، وإن نحن فعلنا فعزَّنا أبحنا، ونارنا أخمدنا. فقال جُنْدُب بن زهير: والله لو كنا آباءهم ولدناهم أو كنا أبناءهم ولدونا، ثم خرجوا من جماعتنا وطعنوا على إمامنا، وآزروا الظالمين والحاكمين بغير الحق على أهل ملتنا وذمتنا؛ ما افترقنا بعد أن اجتمعنا حتى يرجعوا عما هم عليه، ويدخلوا فيما ندعوهم إليه، أو تكثر القتلى بيننا وبينهم. فقال مخنف: أعزَبَك الله في التيه! أما والله ما علمتك صغيرا ولا كبيرا إلا مشؤوما، والله ما ميَّلنا الرأي بين أمرين قط أيهما نأتي وأيهما ندع، في الجاهلية ولا بعد ما أسلمنا، إلا اخترتَ أعسرهما وأنكدهما. اللهم فأن نعافى أحبَّ إلينا من أن نُبتلى، فأعطِ كل رجل منا ما سألك… ثم حمل جندب بن زهير وهو يقول:

هذا علي والهدى حقا معه
يا رب فاحفظه ولا تضيِّعَه
فإنه يخشاك ربي فارفعـه
نحن نصرناه على مـن نازعه
صهر النبي المصطفى قد طاوعه
أول من بايعه وتـابعه

وتقدم جندب بن زهير فبارز رأس أزد الشام ، فقتله الشامي» (وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص262 وص398).

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

27 شعبان المكرم 1443 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp