ما سبب الاختلاف في حكم جواز أكل لحم الطاووس ؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم...
لماذا بعض الفقهاء يجيز أكل الطاووس وأخرون يحرمون أكله فمن أين نشأ هذا الخلاف وما سببه وأي الرأيين أصوب من وجهة نظر الشيخ الحبيب نفسه لا نقلا عن رأي احد المراجع؟
نرجو من جنابكم الكريم تفصيل القول في المسألة حتى نعرف الصواب من الخطأ ولكم جزيل الشكر والتقدير...


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بإمامنا الباقر أبي جعفر محمد بن علي السجاد صلوات الله عليهما ولعنة الله على قاتليهما.

بمراجعة الشيخ،

لا نعلم خلافا في حرمة أكل الطاووس إلا من الحكيم والسيستاني، ومستند الحرمة روايتان لبكر بن صالح الرازي وهو مجروح قيل أنه يتفرّد بالغرائب، فلم يكن ذلك ناهضا بفتوى الحرمة  عندهما وكان العمل على أصالة الحلية لقوله عليه السلام: «كل شيء لك حلال حتى تعلم أنه حرام بعينه».
ومن غرائبه رواية عن الصادق عليه السلام تقول: «إذا توضأت فامسح قدميك ظاهرهما وباطنهما، ثم قال هكذا فوضع يده على الكعب وضرب الأخرى على باطن قدمه ثم مسحهما إلى الأصابع» (التهذيب ج1 ص92).

والمختار عندنا حرمة أكل الطاووس ولو على نحو الاحتياط الوجوبي، إذ تضعيف بكرٍ حدسي اجتهادي كما هو لائح من كلماتهم، وتقابله رواية علي بن إبراهيم وأبيه عنه في التفسير، والأصل في رجاله عندنا الوثاقة. وأما غرائبه فلا تفرق عن بعض غرائب الثقات التي لها محاملها، ولقد حمل الشيخ الرواية المزبورة على التقية دونما طعن على راويها. ثم إن الشهرة والسيرة على الحرمة بلا ريب.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

6 ذو الحجة 1443 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp