ما رأيكم في الصحابي جليبيب ؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

جليبيب صحابي يموت ليلة عرسه والحور العين تتعارك عليه...ما راي شيخنا الحبيب في هذا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الوارد عندنا ليس أكثر من أنه كان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله يزهد في نكاحه الناس، فأنكحه النبي صلى الله عليه وآله امرأة مؤمنة عُرضت عليه ثم مات عنها فأصبح الناس أكثر رغبة فيها لتسليمها أمرها لله ورسوله صلى الله عليه وآله.

روى في الكافي: «عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله عندي مهيرة العرب وأنا أحب أن تقبلها وهي ابنتي قال: فقال: قد قبلتها، قال: وأخرى يا رسول الله، قال: وما هي قال: لم يضرب عليها صدع قط، قال: لا حاجة لي فيها، ولكن زوجها من جلبيب، قال: فسقط رجلا الرجل مما دخله، ثم أتي أمها فأخبرها الخبر فدخلها مثل ما دخله، فسمعت الجارية مقالته ورأت ما دخل أباها، فقالت لهما: أرضيا لي ما رضي الله ورسوله لي قال: فتسلى ذلك عنهما، وأتى أبوها النبي صلى الله عليه وآله وأخبره الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قد جعلت مهرها الجنة، وزاد فيه صفوان قال: فمات عنها جلبيب فبلغ مهرها بعده مائة ألف درهم. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.» (الكافي ج١٠ ص٦١٩)

وعند المخالفين أنه كان رجلا يلاعب النساء ويكره الناس دخوله على أزواجهم فزوّجه النبي صلى الله عليه وآله واستشهد في إحدى غزواته. لكن هذه التفاصيل لم تثبت عندنا.

روى أحمد: «عن أبي برزة الأسلمي، أن جليبيبا كان امرأ يدخل على النساء، يمر بهن ويلاعبهن فقلت لامرأتي: لا يدخلن عليكم جليبيب؛ فإنه إن دخل عليكم، لأفعلن ولأفعلن. قال: وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجة؟ أم لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار: "زوجني ابنتك". فقال: نعم وكرامة يا رسول الله ونعم عيني. قال: "إني لست أريدها لنفسي" قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: "لجليبيب". قال: فقال: يا رسول الله، أشاور أمها فأتى أمها فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك. فقالت: نعم. ونعمة عيني. فقال: إنه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لجليبيب. فقالت: أجليبيب إنيه؟ أجليبيب إنيه؟ أجليبيب إنيه؟ لا. لعمر الله لا نزوجه. فلما أراد أن يقوم ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره بما قالت أمها: قالت الجارية: من خطبني إليكم؟ فأخبرتها أمها فقالت: أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره؟ ادفعوني؛ فإنه لم يضيعني. فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: شأنك بها فزوجها جليبيبا قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة له. قال: فلما أفاء الله عليه قال لأصحابه: "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: نفقد فلانا ونفقد فلانا. قال: "انظروا هل تفقدون من أحد؟" قالوا: لا. قال: "لكني أفقد جليبيبا". قال: "فاطلبوه في القتلى". قال: فطلبوه فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه. فقالوا: يا رسول الله ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقام عليه فقال: "قتل سبعة وقتلوه هذا مني وأنا منه. هذا مني وأنا منه" مرتين أو ثلاثا، ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه وحفر له ما له سرير إلا ساعدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضعه في قبره، ولم يذكر أنه غسله. قال ثابت: فما كان في الأنصار أيم أنفق منها.» (مسند أحمد 19784)

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

16 ذو الحجة 1443 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp