بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

كما تسلل الكفر إلى ابن نوح عليه السلام مع أنه ابن نبي من أولي العزم، فمهما يكن الأب صالحا فإن ذلك لا يمنع بالضرورة نزوع الابن إلى الكفر والفساد إذا أراد ذلك. قال الله تعالى: «فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ» (الغاشية: 22 - 23).

وكثيرا ما يتسلل الكفر والشرك والفساد إلى بيوت الأنبياء والأوصياء عليهم السلام بسبب استسلام الأزواج أو الأبناء للمحيط الاجتماعي الملوث، وهذا ما حصل مع أبي لهب والعباس وعقيل وأضرابهم.

والمستفاد من دعاء مولانا زين العابدين صلوات الله عليه في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله أن عامة أسرته كانوا قد انحرفوا إلى الجاهلية دينا أو أعرافا، وذلك قوله: «اللهم فصلِّ على محمد أمينك على وحيك.. كما نصب لأمرك نفسه.. وحارب في رضاك أسرته».

أما طالب فلم يكن من ذوي المآثر والمفاخر في الإسلام، ولقد كان قد خرج مع قريش لحرب النبي صلى الله عليه وآله في بدر إلا أنها أرجعته بعدما سمعته يرتجز بما ينبئ عن كراهيته لذلك. وروي عن الصادق عليه السلام أنه كان قد أسلم. راجع في ذلك (الكافي ج15 ص821).

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

20 ذو الحجة 1443 هجرية

شارك الإجابة على