هل كان زهير بن القين عثماني الهوى ؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله

هل صحيح ان زهير بن القين رحمه الله كان عثمانياً الهوى قبل الهداية؟ ما قول الشيخ الحبيب في هذا الامر؟ وما الرد على من يزعم ذلك من المعممين؟

وشكراً لكم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه سلام الله عليهم، ولعنة الله على قتلتهم وأعدائهم أجمعين.

نعم كان زهير بن القين عليه السلام عثماني الهوى قبل أن يستبصر ويهتدي لنور العترة عليهم السلام، ليصبح من أصحاب الإمام الحسين عليهم السلام الذين لا نظير لهم في التأريخ.

وقد ورد أنه عليه السلام كان عثمانيا في عدة مصادر منها أنساب الأشراف للبلاذري ج3 ص167: ”قالوا: وكان زهير بن القين البجلي بمكة -وكان عثمانيا- فانصرف من مكة متعجلا فضمه الطريق وحسينا، فكان يسايره ولا ينازله، ينزل الحسين في ناحية وزهير في ناحية …“.

وكذا ورد في مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف (ص105 وص142) وفي الكامل في التاريخ لابن الأثير (ج4 ص42) كونه عثماني الهوى.

وقد أورد الطبري في تاريخه وكذا البلاذري في أنسابه محاورة زهير بن القين مع عزرة بن قيس لعنه الله قائلا له: اتق الله يا عزرة فإني لك من الناصحين، أنشدك الله يا عزرة أن تكون ممن يعين الضلال على قتل النفوس الزكية! قال: يا زهير، ما كنت عندنا من شيعة أهل هذا البيت، إنما كنت عثمانيا …“. (تاريخ الطبري ج5 ص417 وأنساب الأشراف للبلاذري ج3 ص184)

بقي أن ننبه إلى مسألة مهمة وهي أن كونه -رضوان الله تعالى عليه- كان عثماني الهوى لا يستلزم ذلك قيامه بكبائر الذنوب -كالزنا أو شرب الخمر أو نحوهما- كما يظن البعض، خصوصا من هكذا شخصيات عظيمة -كزهير- التي وفقت لأن تكون من أصحاب الحسين عليه السلام.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

14 محرم الحرام 1443 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp