هل كان سهل بن سعد الساعدي من الخاذلين للإمام الحسين عليه السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الحبيب.
أعظم الله لكم الأجر بحلول شهر محرم الحرام .
هناك رواية في كتاب مقتل الإمام الحسين عليه السلام لأبي مخنف .
تقول أن سهل بن سعد الساعدي شهد معركة الطف وأيضا ذهب مع السبايا وله حوار مع الإمام السجاد حيث قال له الإمام عليه السلام بما مضمونه اعطِ بعض المال لحامل رأس الحسين كي يرفع الرأس حتى ينشغل الناس بالنظر للراس عن النظر الى النساء .
ففعل ذلك ودعا إليه الإمام السجاد عليه السلام وقال له حشرك الله معنا يوم القيامة.
السؤال هو هل سهل بن سعد هل يعتبر خاذل للأمام عليه السلام لكونه كان قادرا على نصرة الحسين والسبايا ولم يفعل أم أن تكليفه هو نقل ماجرى على أهل البيت عليهم السلام أن استطعنا أن نقول ذلك ، وماهو وجه دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام له بأن يحشر يوم القيامة معهم .
وشكرا جزيلا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ أفاد أن سهل بن سعد الساعدي لم يكن ممن حضر الطف، وليس في الروايات إلا أنه ورد دمشق في طريقه لبيت المقدس يوم دخول موكب السبايا، فجرى ما جرى بينه وبينهم.

والذي روي أن السجاد عليه السلام قال له: «حشرك الله معنا يوم القيامة» هو رجل آخر يدعى سهل بن سعيد الشهرزوري، وقد كان في طريقه أيضا إلى بيت المقدس فوافاهم في الشام كذلك، كما في منتخب الطريحي.

وأفاد الشيخ أيضا أن المطبوع المتداول من مقتل أبي مخنف ليس نسخة طبق الأصل عنه، فلقد زيد فيه وأنقص. والمعتمد منه ما نُقِّح وقوبل.

وأما الموقف من سهل بن سعد الساعدي فله مواطن مشكورة إلا أن عليه بعض المؤاخذات عند الشيخ، قد ذكرها في محاضراته في الليالي الفاطمية سنة ١٤٣٨ فيمكنكم المراجعة.

https://al-qatrah.net/visection83

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

23 صفر الأحزان 1443 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp