ألا تنفي هذه القرائن كون زهير بن القين عثمانيا؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن رسول الله وعترته الطاهرة وعياله الأخيار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وأصحابه الأبرار رضوان الله تعالى عليهم أجمعين

زهير بن القين رضوان الله ورحمته عليه مختلَفٌ في كونه عثمانياً قبل لقاءه الإمام الحسين عليه السلام أو عدمه، وقد عثرت في موقع القطرة على إجابةٍ تؤيد هذا الظن، فانقدح في ذهني السؤال الآتي:
إذا كان زهير عثمانياً قبل لقاءه الإمام فكيف التقى (وقد كان يحج بيت الله الحرام) بركب الإمام الذي خرج من مكة المكرمة قبل موعد إكمال مناسك الحج؟ ثم ألا يدل تشبيه الإمام الحسين له يوم عاشوراء بــ (مؤمن آل فرعون) على أنه كان موالياً لمَوالينا محمدٍ وآل محمدٍ إلا أنه كان يكتم إيمانه؟

سدد الله خطاكم وبارك بكم ووفقكم لما يحب ويرضى


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ أفاد أن الاستحسانات والمحامل والظنون لا تقاوم صراحة الآثار في كونه عثمانيا قبل هدايته على يد الإمام صلوات الله عليه. ودعوى الخلاف على ذلك ليس لها جذر تاريخي، إنما هي ناشئة في زماننا، فلا اعتداد بها. وأما تفسير اجتماعه بالإمام عليه السلام في الطريق مع كونه حاجا؛ فلقد أتم زهير رضوان الله عليه مناسكه ثم تعجل الانصراف كما ذكره البلاذري، فيما كان الإمام عليه السلام يمكث في بعض المنازل، فاتفق اجتماعهما في الطريق، ولا شيء وراء ذلك.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

23 صفر الأحزان 1443 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp