هل الاعتقاد بمظلومية السيدة الزهراء عليها السلام من ضروريات المذهب؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم اجمعين.
الــسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي بعض الأسئلة المتعلقة في مظلومية الزهراء سلام الله عليها
١- هل الإعتقاد في مظلومية الزهراء من ضروريات المذهب؟ وإذا كان نعم ارجوا ان تبيّنوا لماذا هو كذلك لأن البعض يعتقد انها مجرد قضية تأريخية ولا تتعلق في العقيدة
٢- ما هو تعريف ضروريات المذهب وما حكم منكره؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

ج1: نعم هي من الضروريات، لتواتر أدلتها تواترا معنويا وتسالم الطائفة الحقة عليها، وبضميمة استفاضة نُذُرِ التغاضي عن ظلاماتهم عليهم السلام، كقولهم صلوات الله عليهم: «من لم يعرف سوء ما أُوتي إلينا من ظلمنا وذهاب حقنا وما رُكبنا به؛ فهو شريك من أتى إلينا في ما ولينا به» (عقاب الأعمال للصدوق ص208). ناهيك عن أنها ترجع إلى البراءة وهي أصل وضرورة.

وأما دعوى أنها مجرد قضية تاريخية؛ فتلك خدعة الصبي عن اللبن! فإن صاحب هذه الدعوى - ضاعف الله عذابه - إنما أراد بها أن يصل لهدم عائق البراءة أمام منهجه البتري الخبيث. والقضايا التاريخية على ضروب، فمنها ما هو ضروري لا يجوز إغفال التسليم به لأن له ارتباطا بالأصول أو الفروع، ومنها ليس كذلك. وأمر ما جرى على الزهراء كأمر ما جرى على الحسين صلوات الله عليهما؛ فهل تراه شيعيا مَن إذا جاءك وقال: إن الاعتقاد بما جرى على الحسين ليس من الضروريات بل مجرد قضية تاريخية لا يضر إنكارها أو التغاضي عنها في تشيع الإنسان؟! سبحانك اللهم!

ج2: الضروري هو ما نهضت به الأدلة إلى حد تسالم الطائفة الحقة وأكابرها عليه، سواء كان في الأصول أو الفروع. ومنكره يكون خارجا عن التشيع؛ غير معدود في الشيعة، وفي بعض الفروض يكون خارجا عن الإسلام؛ غير معدود في المسلمين.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

5 ربيع الأول 1444 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp