بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

كان يمكن تعليل ذلك بسبق القلم من النساخ لولا أن اللفظ محفوظ هكذا في أكثر من مصدر ونسخة، كما نجده في الكافي وكامل الزيارات. وأن يكون هذا من سبق لسان الرواة بعيد أيضا. فالأوجه أن تكون البنوة هنا اعتبارية، كبنوة التلميذ لأستاذه. وهذا في الأنبياء والأوصياء عليهم السلام يجري مجرى قوله تعالى: «أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ». ومعلومٌ أن إسماعيل لم يكن أبًا ليعقوب على الحقيقة، ولا يعقوب ابنٌ له على الحقيقة، إنما هو الاعتبار وشرف الأصل والشجرة الربانية والنسبة النورية. ويكفي أن العرب ترى العم صنو الأب، كما ترى ابن الأخ ابنا. ولقد أُثِر عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله في محمد بن أبي بكر: «محمد ابني من صلب أبي بكر» (شرح النهج ج6 ص53). فإذا كانت بنوة محمد لأمير المؤمنين عليه السلام لمكان كونه ربيبا صالحا؛ فبنوة الأكبر للسبط الأكبر لمكان كونه ابن الأخ ومن أرومة الطهر نفسها؛ أولى. عليهم جميعا صلوات الله وسلامه.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

4 جمادى الأولى 1444 هجرية

شارك الإجابة على