ما هو الدليل على استحباب قراءة القرآن وإهداء ثواب ذلك للميت؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاهم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سماحة الشيخ ياسر الحبيب

تعرفت قبل مدة على ناصبي وهابي وناقشته في أمور عدة من ضمنها اهداء الثواب الى الموتى وقرائة القرآن عليهم، فقال لي هذا الأمر بدعة ولايجوز أن يقرأ احد القرآن لميت او يهديه الثواب، فقلت له بأن هذا الأمر ( اهداء الثواب الى الميت) من وجهة نظر المنطق هو امر معقول، ولكنه اصر على رأيه، فهل هناك من كتبهم وثقاتهم من يقول كما نقول نحن الشيعة ؟؟؟ وما هي المصادر؟؟؟

اشكركم جزيل الشكر وجعلكم الله من ناصري المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.

اخوكم في حب امير المؤمنين ابو تراب

فائز الجبوري


باسمه تعالت قدرته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

نعم كما تفضلتم، إن قراءة القرآن الحكيم وإهداء ثواب ذلك إلى الميت هو أمر حسن ومستحب ولا إشكال فيه، غير أن البكريين اختلفوا في جوازه من عدمه، وقد استعرض هذا الاختلاف ابن تيمية (لعنة الله عليه) ثم رجّح القول بالجواز، فقال: "قراءة القرآن (للميت) فيه قولان للعلماء؛ الأول، ينتفع به وهو مذهب أحمد وأبي حنيفة وغيرهما. الثاني، لا تصل إليه وهو المشهور في مذهب مالك". وقال في موضع آخر: "وتنازعوا في وصول الأعمال البدنية، كالصوم والصلاة وقراءة القرآن، والصواب أن الجميع يصل إليه، أي يصل ثوابها إلى الميت" (مجموع فتاوى ابن تيمية ج24 ص315 وص366).

كما أكد ابن قدّامة الحنبلي أن قراءة القرآن وإهداء الثواب إلى الميّت محلّ إجماع المسلمين وليس فيه نكير، فقال: "لأنه إجماع المسلمين، فإنهم في كل عصر ومصر يجتمعون ويقرأون القرآن ويهدون ثوابه إلى موتاهم من غير نكير". (المغني لابن قدّامة ج2 ص568).

وفقكم الله لما يحب ويرضى وزاد في توفيقاتكم لنصرة الدين الحق وأهله. والسلام.

السابع من شهر رمضان المبارك لسنة 1426 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp