هل كان المعصومون يؤذنون ويقيمون مع ذكر الشهادة الثالثة (أشهد أن عليا ولي الله)؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم شيخنا الجليل ولي سؤال اود طرحه مع تقديري لسماحتكم:السؤال هل ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أو أمير المؤمنين أو سيدتنا الطاهرة الزهراء أو أئمة أهل البيت عليهم سلام الله إنهم كانوا يذكرون الشهادة الثالثة بصلاتهم سواء بالأذان أو الأقامة ولو إخفاتاً ولكم من الله التوفيق


باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

بل إن الله تعالى أذاع الأذان متضمنا ذكر الشهادة الثالثة منذ فجر الخليقة! إذ قال مولانا أبو عبد الله الصادق صلوات الله عليه: "إنا أول أهل بيت نوّه الله بأسمائنا، إنه لما خلق الله السماوات والأرض أمر مناديا فنادى: أشهد أن لا إله إلا الله ثلاثا، اشهد أن محمدا رسول الله ثلاثا، أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا ثلاثا". (أمالي الشيخ الصدوق ص701).

وقد أمر رسولنا الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك فقال: "من أراد أن يستمسك بالعروة الوثقى في الدنيا والآخرة؛ فليقل: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله". (فضائل ابن شاذان ص154).

كما قد أمرنا إمامنا الصادق (صلوات الله عليه) بذكرها على كل حال وإقرانها بالشهادتين، فقال عليه السلام: "إذا قال أحدكم: لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ فليقل: علي أمير المؤمنين". (الاحتجاج للطبرسي ج1 ص230).

ومما رُوي عن طريق أهل الخلاف أن بعضا من المسلمين سمعوا سلمان الفارسي (رضوان الله عليه) وهو يؤذن بالشهادة الثالثة، فرفعوا الأمر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: "سمعتم خيرا". كما قد رُوي أنهم سمعوا أبا ذر (رضوان الله عليه) يؤذّن بذلك، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "أوَ نسيتم قولي في غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه"؟! (رسالة الهداية للشيخ محمد حسين آل طاهر ص45 عن كتاب السلافة في أمر الخلافة للشيخ عبد الله المراغي المصري وهو من علمائهم).

فعلى هذا نتيقّن بأن المعصومين (صلوات الله عليهم) كانوا يؤذنون بذكر الشهادة الثالثة التي هي جزء لا يتجزّأ عن الأذان والإقامة، لأنهم (عليهم السلام) لا يأمرون بشيء إلا كانوا هم السبّاقين إليه.

وفقكم الله لجوامع الخير في الدنيا والآخرة ولا تنسونا من صالح دعواتكم في هذا الشهر الفضيل. والسلام.

السابع من شهر رمضان المبارك لسنة 1426 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp