هل مقاطع اللعن في زيارة عاشوراء مدسوسة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبذا لو تطرقتم إلى سند زيارة عاشوراء وخصوصاً مقطع لعن الثلاثة الكفرة, فقد كثر في هذه الأيام اللغط حول وقوع التزوير فيها ودس جمل اللعن بين عباراتها؟

المرسل: عبدالله الإمامي الأحسائي


باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

سند زيارة عاشوراء من أقوى الأسناد، وصحة عباراتها لا يشك فيه عاقل، كيف وهي في أعلى درجات التواتر العملي عند فحول العلماء خلفا عن سلف، فما زالوا يواظبون على هذه الزيارة العظيمة ويروْن آثارها الإعجازية. وقد رُويت الزيارة بعدة طرق، منها رواية شيخ الطائفة ابن قولويه في (كامل الزيارات) وهو من أكثر كتبنا اعتبارا واعتمادا عند العلماء، وهناك جمع من العلماء يعتقدون بصحة جميع الروايات الواردة فيه. ومنها رواية الشيخ الطوسي في (مصباح المتهجد) بسند صحيح. ومنها رواية الشيخ المشهدي في (المزار الكبير) ورواية الكفعمي في (المصباح) ورواية السيد ابن طاووس في (مصباح الزائر) وغيرها من مصادر روائية لا يتسلل إليها الشك. وفي جميعها كما ترى مقطع لعن الثلاثة الظالمين، وليس بالإمكان الادعاء بأن هذا المقطع مدسوس مع كل هذا التواتر والشهرة العملية ووجود النسخ الأصلية القديمة، خاصة وأن جميع الزيارات المعتبرة المروية عن أئمتنا (صلوات الله عليهم) لا تكاد تخلو من لعن الظالمين والتبرؤ منهم، فالمضمون إذن واحد، فعلى أي أساس علمي يُزعم أن هذا المقطع بالذات مدسوس؟ إنما هو الهوى وحبّ التودّد إلى المخالفين ليس إلا، نعوذ بالله من أن نكون من أهله، من الذين يردّون كلام أهل البيت (عليهم السلام) لممالئة النواصب وأهل الخلاف.

كتب الله لكم جوامع الخير في الدارين. والسلام.

السادس من ذي الحجة لسنة 1426 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp