أحب آل البيت وكذلك أحب الصحابة فهل أنا خارج عن الإسلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

أنا أحب آل البيت وأتفانى في حبهم وأحب الصحابة رضوان الله عليهم فهل هذا مخرج من ملة الإسلام ولماذا؟؟؟

سؤال آخر:

من هو مستحق اللعن من كان بجوار الرسول ولم يلعنه الرسول أم الكفار الذين لعنهم الله ولعنهم الرسول أمثال أبو جهل والوليد وعتبة ؟؟.؟؟

محب آل البيت


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

عليك بأن تحب من أحبه الله ورسوله وتبغض من أبغضه الله ورسوله، فمن يثبت أنه قد أبغضه الله ورسوله كأبي جهل والوليد وعتبة وأبي لهب وأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة فعليك بأن تبغضه، ومن يثبت أنه قد أحبه الله ورسوله كعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) والمقداد وسلمان وأبي ذر وعمار وجابر بن عبد الله الأنصاري وحذيفة بن اليمان وعثمان بن مظعون وخالد بن سعيد بن العاص وأخواه أبان وعمرو وغيرهم من الأصحاب الأخيار فعليك بأن تحبهم.
أما أن تقوم بتعميم الحب أو البغض فتقول: "أحب جميع الصحابة" بدون تفريق بين الصالح والطالح منهم فهذا خارج عن تعاليم الإسلام. وكذا أن تقول: "أحب جميع آل البيت" بدون فهم هذا الاصطلاح الإسلامي فتدخل فيه مثلا أبا لهب باعتبار أنه عم الرسول (صلى الله عليه وآله) أو عبيد الله بن عباس باعتبار أنه من أبناء عمه أو تدخل عائشة وحفصة باعتبارهما أنهما زوجتاه أو غير هؤلاء كبعض ذريته الذين انحرفوا ومنهم ملك الأردن الحالي مثلا، فهذا أيضا خارج عن تعاليم الإسلام.
وكل من يثبت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد لعنه فهو ملعون، وكذلك كل من كان مصداقا للعنه، فمثلا من أحدث وأبدع في الدين يكون ملعونا حتى وإن لم يسمّه الرسول (صلى الله عليه وآله) باسمه بالضرورة.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 20 شهر رمضان 1429


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp