من هو السيد الإمامي وما هي قصته مع المرجع السيد صادق الشيرازي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم شيخنا المجاهد ياسر الحبيب ..

في الحقيقة أردت ان أعبر في هذه الرسالة عما اعتراني من حزن و حرقة حينما علمت بما جرى لكم في الكويت .. و إني لأدعو الله أن يوفقكم و يسدد خطاكم دائما و أبدا .. كما و إنني لأشد على أيديكم الكريمة لأقول أنكم لستم وحيدين في عالم اليوم المليء بالتضليل و تزييف الحقيقة ..

و أتمنى أن لا تبخلوا علينا بإجابة لسؤال بسيط جزاكم الله خير الجزاء ..

هل يمكنكم أن تشرحوا لنا قصة السيد الإمامي المتعلقة بالمرجع الديني الأعلى المقدس الإمام الصادق الشيرازي دام ظله العالي ؟ مكللين إجابتكم بنبذة مختصرة عن السيد الإمامي حيث أنني لم أسمع باسمه من قبل ..

هذا مع دعواتنا لكم بدوام الموفقية ..

عبدالله - الولايات المتحدة الأمريكية


باسمه جلت أسماؤه. وعليكم السلام والرحمة والإكرام من الله العلي العلام. أشكركم على مشاعركم الصادقة التي عبّرت عن طيب معدن الولاء فيكم. فهنيئا لكم.

وأما بشأن استفساركم؛ فما نعرفه أن المرحوم المقدس آية الله المجاهد السيد أحمد الإمامي (نوّر الله مرقده) كان ممن يعتقد بسيدنا المرجع (دام ظله) اعتقادا عظيما من واقع ما رآه من تقواه وورعه وما ينهمر منه من علوم أهل بيت العصمة صلوات الله عليه. وكان يعبّر عن ذلك بالقول: أنني عندما أتفكّر في عظمة الإمام الصادق (صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين) وأحاول أن أجد نموذجا من البشر العاديين يقرّبني إلى هذه الشخصية النورانية العملاقة فلا أجد أقرب من السيد صادق الشيرازي فهو ممن يذكّرنا بإمامنا الصادق وهو نموذج مصغر له.

ولذا فإنه (قدس سره) كان يكرر مرارا أنه يتمنى لو يهبه الله مزيدا من الوقت لكي يكون فقط في خدمة هذا العالم الرباني الذي كان يعتبره أحد أولياء الله تعالى.

وأما عن شخصيته (قدس سره) فأرى الكلمات تعجز عن بيان جلالتها، وكيف وهو زعيم الحوزة العلمية في أصفهان والرجل الذي يدين له كل الولائيين في إيران بالفضل، فقد كان نعم الموئل لهم ونعم القائد والموجه.

وهل من أحد في إيران لا يعرف الرجل الذي ذاب عشقا في أمه الزهراء صلوات الله عليها حتى أتته المنية في أيام استشهادها (الفاطمية) وفي المكتبة العامة التي أسسها بنفسه وأسماها (مكتبة فاطمة الزهراء العامة) وكانت آخر كلمة كتبها في الورقة التي كانت بين يديه: إن فاطمة لا يمكن لأحد أن يعرف قدرها فقد فُطم الناس عن معرفتها!

إنه الرجل الذي أحيا الشعائر الفاطمية في كل إيران انطلاقا من قلعة أهل الولاء (أصفهان) ولولاه لما وصلت الشعائر والذكرى الفاطمية إلى ما وصلت إليه اليوم من الفعالية والحماس حيث حلّت في المرتبة الثانية بعد الشعائر والذكرى الحسينية.

إنه قد ولد فاطميا وعاش فاطميا ومات فاطميا!

وهو الذي تصدّى للانحراف العقائدي والسياسي ممن حُسبوا علينا، وتحمّل الكثير من الأذى في ذلك صابرا محتسبا. وكان أهل الضلال يهابونه ويخشونه أيما خشية، فقد كان ممن لا يقبل أن ينتقص أحد من مكانة أئمتنا الأطهار (صلوات الله عليهم) كما لا يقبل بأن يمتدح أحد قتلتهم وأعداءهم أو يدعو إلى تناسي جرائمهم (لعنات الله عليهم).

وهو بعدُ علم من أعلام الطائفة، وقد خلّف فينا بقية صالحة تمثّلت في سماحة آية الله السيد حسن الإمامي دام ظله.

رحم الله علمائنا الماضين وحفظ لنا الباقين.

وفقكم الله لجوامع الخير في الدنيا والآخرة.

26 صفر 1426 للهجرة الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp