• إن هدف الشيطان تحطيم الجبهة الدينية التي تسعى إلى إقامة دين الله على الأرض والتمهيد لظهور ولي الله وحجته، وهدفه أن يخنق هذا الصوت الذي يجاهر بمظلومية الزهراء عليها السلام، ويدعو الناس إلى ولايتها وولاية أبيها وبعلها وبنيها، والبراءة من أعدائهم.
• مخطئٌ من يظن أن الإمام عليه السلام انحدر -والعياذ بالله- بعدما حصلت هذه الخيانات والانشقاقات والأذايا التي نالته من هؤلاء، بل تألق صلوات الله عليه أكثر وما زال يحصد مزيدا من الأتباع في كل سنة، فيما ذهب أولئك إلى مزبلة التأريخ.
• في كتاب الأمالي للشيخ الطوسي: ثم قام رجل آخر وقال: ما أحوج أمير المؤمنين ومن معه إلى أصحاب النهروان. ثم تكلم الناس من كل ناحية ولغطوا. فقام رجل فقال بأعلى صوته: استبان فقد الأشتر على أهل العراق، أن لو كان حيا لقل اللغط، ولعلم كل امرئ ما يقول. فقال لهم أمير المؤمنين صلوات الله عليه: هبلتكم الهوابل، لأنا أوجب عليكم حقا من الأشتر، وهل للأشتر عليكم من الحق إلا حق المسلم على المسلم؟! وغضب فنزل.
• فقام حجر بن عدي وسعد بن قيس فقالا: لا يسوءك الله يا أمير المؤمنين، مرنا بأمرك نتبعه، فوالله العظيم ما يعظم جزعنا على أموالنا أن تفرق، ولا على عشائرنا أن تقتل في طاعتك. فقال لهم: تجهزوا للمسير إلى عدونا. ثم دخل عليه السلام منزله، ودخل عليه وجوه أصحابه فقال لهم: أشيروا علي برجل صليب ناصح يحشر الناس من السواد. فقال سعيد بن قيس: عليك يا أمير المؤمنين بالناصح الأريب، الشجاع الصليب معقل بن قيس التميمي. قال: نعم. ثم دعاه فوجهه وسار معقل ولم يعد حتى أصيب أمير المؤمنين عليه السلام.
• لقد فقد أمير المؤمنين عليه السلام الأكثرية المطيعة له، وكان يتلهف على هؤلاء المطيعين الذين لا يعصونه في أمر، ويتأسف ويذكرهم في أشعاره.
• في مروج الذهب للمسعودي: كان علي يكثر من قوله:
يا لهفى نفسي على ربيعة
ربيعة السامعة المطيعة
• كان هناك رجل يقال له عمرو بن محصن الأسدي الأنصاري، أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وشهد أحدا والمشاهد، قد جزع الإمام لقتله. ومن مكرماته أنه هو الذي جهز أمير المؤمنين عليه السلام بمئة ألف درهم في مسيره إلى الجمل. كتاب الاختصاص للمفيد ص5
• في وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 359: كان ابن محصن من أعلام أصحاب علي عليه السلام، قتل في المعركة، وجزع علي عليه السلام لقتله.
• في الكافي الشريف: قال الإمام علي عليه السلام: جهاد الرجل بذل ماله ونفسه حتى يُقتل في سبيل الله.
• فهنيئا لمن يبذل ماله ونفسه في سبيل الله في هذا العصر، ويعيد إحياء تلك الأمجاد وتلك السيرة الوضاءة للشيعة الرافضة الأوائل الخلّص، وهنيئا لمن يتبرع لحملات التبليغ والدعوة والجهاد والعمل في سبيل الله. وهنيئا لمن ينذر نفسه في سبيل الله ويعرّض نفسه للمخاطر