- ضرب #الشيخ_الحبيب مثلا بما يمكن أن يؤدي إليه النوم والتكاسل والغفلة من انحراف خطير يصل إلى حد تأسيس مذهب مبتدع.
ذكر سماحته علي بن أبي حمزة البطائني الذي أسس مذهب الواقفة وهو مذهب استمر لقرون حتى وصل إلى #المغرب قبل أن ينقرض من الوجود.
- لم يكن طمعه بالاستيلاء على المال الشرعي عامل انحراف البطائني الوحيد، كانت هناك عوامل أخرى خفية بحسب النظرة التحليلية لشخصيته التي قدمها #الشيخ_الحبيب في محاضرة البارحة.
كان الرجل ينام حتى وهو في حضرة إمام زمانه #الكاظم عليه السلام حتى نهره وقال: مه! لا تعود عينيك كثرة النوم..
- أن ينام الإنسان في حضرة حجة الله على خلقه معناه الاستخفاف والاستهانة وعدم تقدير هذا الوقت الثمين المقدس مما يسلب التوفيق والبركة من الإنسان، مضافا إلى أنه يكون ممن سمع شيئا وغابت عنه أشياء كثيرة فتبقى في ذهنه فجوات تتسع على مر السنين حتى لا يكون هناك بنيان إيماني ومعرفي مرصوص.
- المنافقون بشكل عام كانوا هكذا متهاونين نائمين كسالى ولذلك كانوا رغم كثرة مصاحبتهم للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله لا يفقهون ما يقول حتى أنهم عندما يخرجون من عنده يقولون (لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا)؟
وفي حديث الصادق عليه السلام: كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا
- علي بن أبي حمزة البطائني لعنه الله كان يغمض عينيه في حضرة #الكاظم عليه السلام ويسترسل في النوم والغفلة، أما عندما تمر أمامه امرأة جميلة فكان يفتح عينيه جيدا بل ويتحسر على أنه واقف على باب إمام زمانه ينتظر الإذن إذ يريد أن يلحق تلك المرأة ليتمتع بها! هذا هو الانحطاط الشهواني
- عندما يجد البطائني وأمثاله من المنحرفين المترئسين البيئة التجاوبية والتفاعلية بالأخص من الأحداث فإن نفوسهم الخبيثة تقودهم للاستكبار والاستطالة حتى على الأئمة المعصومين عليهم السلام.
لهذا كان #الصادق يقول: يا معشر الأحداث! اتقوا الله! ولا تأتوا الرؤساء، دعوهم حتى يصيروا أذنابا
- كان البطائني بالأمس مجرد غلام مغمور وظيفته أن يقود أبا بصير الأسدي إلى الإمام عليه السلام، حيث كان أبو بصير ضريرا.
وفتح ذلك له باب أن يصبح مع مرور الوقت من الأصحاب والوكلاء، وسعى لأن ينال شعبية في أوساط الشيعة جراء ذلك رغم أن الإمام نفسه أطلق عليه وعلى أصحابه محذرا: أشباه الحمير!
- إن تسلل البطائني إلى المحيط الشيعي حتى وصل إلى ما وصل إليه وأخذ يغوي الناس ويتحدى الإمام ويؤسس مذهبا مبتدعا مستقلا.. كل ذلك عبرة لنا ويعطينا صورة تاريخية عن الحوادث المشابهة اليوم حيث يتسلل أناس إلى نطاق العلماء ويلازمونهم فترة من الزمن ويوهمون الجهلة أن لهم شأنا بذلك فيتبعونهم
- على الناس أن يدركوا أن مجرد كون زيد من الناس قد حضر عند أحد العلماء لا يعني تزكيته وإن طالت المدة وكثرت الصور الملتقطة لهما معا!
عليكم أن تسألوا وتحققوا: هل كان هذا من النابهين أم من النائمين في الدروس؟ هل عُرف بالتقوى والإخلاص وبالعلم والفقاهة حقا؟
- لولا أن الجهلة وبالأخص الأحداث يتعصبون لأمثال هؤلاء الذين يسعون لتكوين الزعامات الشخصية لما كان لهم شأن ولا تأثير ولا ضرر، ولكن التعصب هو الآفة حتى بلغ مبلغ أن يقوم شاب عراقي بقتل أبويه قبل أيام لمجرد أنهما نالا من الصبي الأرعن مقتدى الصدر! فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
- وهذه الجريمة النكراء تذكرنا بإقدام بنت المولى محمد صالح البرغاني القزويني بقتل أبيها وهو يصلي نافلة المغرب لمجرد أنه أفتى بكفر البابية وخروجها من الملة حيث كانت تلك البنت الخبيثة متعصبة لهم كتعصب هؤلاء الذين يسمون أنفسهم صدرية أو هؤلاء الذين يسمون أنفسهم خامنائية أو ولائية!
- كان ما سبق بعض ما تفضل به سماحته بالأمس في محاضرته المنبرية بعنوان: