- شدد #الشيخ_الحبيب على ضرورة أن يكون ميزان الإنسان في الحب والبغض هو ميزان الدين، فقد قال #الإمام_الصادق عليه السلام: "كل من لم يحب على الدين ولم يبغض على الدين فلا دين له"!
- وأضاف سماحته أنه مع قطع النظر عن معنى نفي الدين في الحديث الشريف فإن المهم هو أن لا تحب شخصية يوجب الدين بغضها كما لا تبغض شخصية يوجب الدين حبها، لأنك إذا فعلت واتبعت هواك "فلا دين لك"!
- وضرب الشيخ مثلا بالطائفة #البكرية كيف أنها تحب شخصية #الطاغية أبي بكر بن أبي قحافة وتتعامى عن جرائمه لا لشيء سوى الهوى والتعصب الأعمى والخضوع للتلقين، ولو أنها عرضت سيرته على ميزان الدين ومقياس الكتاب والسنة لأدركت وجوب بغضه والبراءة إلى الله تعالى منه
- وأضاف سماحته أن هذا ابتلاء عظيم إذ الإنسان قد يهوى من يفرض الدين بغضه، ولا يقتصر هذا البلاء على الطائفة #البكرية فلقد تسرى أيضا إلى #الشيعة ففيهم فئات تهوى شخصيات منحرفة في العقيدة أو السلوك، يتعصبون لها ويؤذون من يتعرض لها
- وذكر سماحته مثالا تاريخيا وهو كيف أن شيعة #أصفهان في عصر العلامة المجلسي كانوا يحبون أبا مسلم الخراساني، ولما أعلن أحد علمائنا وهو السيد الميرلوحي وجوب البراءة منه حملوا عليه وآذوه مما دفع بقية العلماء لتأليف الرسائل دفاعا عنه، إحداها رسالة "مخلصة المؤالفين من سم حب المخالفين"
- واستطرد سماحته بأن هناك بلية افتتان الشيعة بالسادة والخلط بين صالحهم وطالحهم، والواحد من هؤلاء المفتونين عندما تلومه على توقير "السيد" المنحرف تراه يقول لك: ألسنا أمرنا بحب وإكرام ذرية فاطمة عليها السلام؟ كقول الصادق عليه السلام: "خير العمل بر فاطمة وولدها"؟
- والجواب: صحيح أن الصادق عليه السلام قال: "خير العمل بر فاطمة وولدها" ولكنه أيضا قال: "من خالفكم وجاز المطمر فابرءوا منه وإن كان علويا فاطميا"!
فلماذا رأت أعينكم ذلك القول ولم تر هذا القول؟ ومتى تفهمون أن كل شيء عندنا في ديننا وشريعتنا فيه توازن منهجي وسلوكي؟
- وأمير المؤمنين عليه السلام لطالما خطب وحذر من هؤلاء "السادة" المنحرفين كما في قوله: "أيها الناس! إلزموا الأرض من بعدي، وإياكم والشذاذ من آل محمد صلى الله عليه وآله، وإياكم والدجالين من ولد فاطمة"!
نعم! في ذرية فاطمة عليها السلام دجالون علينا أن نكتشفهم وننبذهم!
- وضرب الشيخ مثلا بأحد هؤلاء "السادة" المنحرفين، وهو حفيد الإمام الحسن عليه السلام، المدعو الحسن بن زيد، وكان والد التي يسمونها بـ "السيدة نفيسة".
هو شخص خائن نذل، كان من أعوان العباسيين، وصار عينا للطاغية الدوانيقي يكتب له التقارير حتى ولّاه الحرمين وأمره بإحراق دار الصادق ففعل!
- ولم يهنأ هذا النذل في ولايته فما مضت عليه إلا خمس سنين حتى غضب عليه الدوانيقي وعزله وصادر كل أملاكه وحبسه مهانا ذليلا في السجن لسنوات حتى تولى ابنه الذي تسمى بالمهدي فأطلق سراحه فيمن أطلق.
تلك هي عاقبة الخيانة والعمالة للظالمين.. فهل يستحق هذا "السيد" الاحترام بالله عليكم؟!
- كذلك الحال في زماننا فهناك "سادة" لكنهم خونة، منحرفون، ظلمة، فساق.. لا احترام لهم.
الاحترام هو للصالحين البررة من السادة فقط، كسيدنا عبد العظيم الحسني عليه السلام، فهو مع كونه من ذرية ذلك النذل الحسن بن زيد إلا أنه كان مستقيما عظيم القدر والمقام.
وهكذا هي مدرسة التشيع في إنصافها.
- وهؤلاء الذين يصرون على حب من يوجب الدين بغضه فليعلموا أنه ليس فيهم خير! فلقد روي عن الباقر عليه السلام: إذا أردت أن تعلم أن فيك خيرا فانظر إلى قلبك فإن كان يحب أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبك، وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك!
- وختم الشيخ كلامه بتوجيه النصيحة لهؤلاء الذين يمتعضون من مواقفه من بعض "السادة" ويتعصبون لهم بدعوى أنه جرح مشاعرهم في "رموزهم".
نصحهم سماحته بالالتفات إلى قول أمير المؤمنين عليه السلام: "أحبب في الله من يجاهدك على صلاح دين ويكسبك حسن يقين".
- بعد انتهاء المحاضرة تكلمنا مع الشيخ وأبلغناه بشيء أثار استغرابه لم يكن على علم به! أن في #إيران "نادي أبو مسلم الخراساني" أي أن الافتتان بهذه الشخصية الخبيثة المنحرفة لم يكن من بعض الشيعة قديما فقط فما زال ممتدا إلى بعض شيعة عصرنا أيضا!
أبدى سماحته أسفه الشديد لذلك واعتبره عارا..
- كانت هذه أبرز النقاط التي وردت في محاضرة سماحته الأخيرة بعنوان: إياكم والدجالين من ولد فاطمة عليها السلام!