- في ليلة #المبعث_النبوي الشريف شرح #الشيخ_الحبيب الفرق بين الاعتقادات القبيحة للمخالفين حول مراسم بعثة النبي صلى الله عليه وآله وما ذكروه من تفاصيل متناهية في العنف وما ورد عن العترة من مراسم الإجلال وساق الشواهد على ذلك.
- ثم ذكر سماحته كون الأقبح هو اعتقاد البكرية الكفر في نبينا -حاشاه- قبل البعثة فهكذا فسَّر الطبري والبغوي: (ووجدك ضالا فهدى)، وتلك نتيجة استقلالهم بآرائهم في التفسير وإعراضهم عن العترة.
بعد ذلك استدلّ سماحته بتفسير العترة عن الرضا: ووجدك ضالا أي عند قومك، فهدى: هداهم إلى معرفتك.
- وأجاب سماحته على ما يتذرع به أهل العناد لرمي نبينا صلى الله عليه وآله بالكفر قبل البعثة نظير قوله تعالى: (ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان)، وبيّن الوجه فيها وفي آياتٍ أُخَر منتصرا لنبينا صلى الله عليه وآله سيد أهل الإيمان.
- ثم أورد سماحته من كتب المخالفين شواهد على أنّ نبينا كان مؤمنا قبل البعثة كما في (سمط النجوم العوالي) وساق الخبر وشرحه ثم أردف بشاهد من طرقنا
في وصف أمير المؤمنين لنبينا: "ولقد قرن الله به صلى الله عليه وآله من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم".
- وأردف سماحته بهذا الخبر عن الصادق عليه السلام: حج رسول الله عشر حجات مستسِرًّا في كلها.
فنبينا حج قبل البعثة بسرية لأنه كان يأنف أن يخالط أهل الجاهلية في مناسكهم الشركية، بل يؤدي حجّه وفق شعائر التوحيد على ملة إبراهيم عليه السلام
- وأكد سماحته أنّ رمي نبينا بالكفر والشرك قبل البعثة أمر لا نتسامح معه أبدا ومن يعاند ويرفض قول العترة الطاهرة بتنزيه النبي صلى الله عليه وآله من تلك الشائنات فهذا منسلخ عن الإسلام لا حق له أن يتكلم باسمه.
- ونوّه سماحته إلى أنّ بعض أصحابنا يستدلون بالرواية الآنفة ولكنهم يبترون ذيلها، بينما نحن لا نعاني تلك العقد فالقول منا في جميع الأشياء قول آل محمد.
وساق تمام الخبر: يمر بالمأزمين (جبلان بينهما طريق ضيق) فينزل ويبول.
هناك في ذلك الموضع يقضي النبي حاجته. فلماذا ذلك الموضع بالذات؟
- ثم ذكر الشيخ أنّ العلة توضحها رواية عن الصادق عليه السلام في علل الشرائع:
والعلة أنه أول موضع عُبد فيه الأصنام ومنه أُخذ الحجر الذي نُحت منه هُبل الذي رمى به علي عليه السلام من ظهر الكعبة. فأمر نبينا بدفنه عند باب بني شيبة فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنة لأجل ذلك.
- وعقّب الشيخ أن المراد من ذلك إهانة المقدسات الزائفة فقد كان النبي يتعمد التبول في الموضع الذي يُصنع من حجارته هُبل وأول موضع عُبدت فيه الأصنام فصار موضعا للإهانة.
وبعد الفتح أسقط صنمهم الأكبر هُبل وهشمه ودُفن عند باب الدخول ليُداس بالأقدام.
- وأشار الشيخ إلى أنّ الخبر المزبور ثابت عند العدو أيضا كما في البخاري ومسلم وسنن البيهقي، لكن المخالفين لا يعرفون علة ذلك بينما نحن أئمتنا عليهم السلام أخبرونا. ولفظ البيهقي فيه أنه صلى الله عليه وآله قد كرر ذات الفعل حتى بعد بعثته الشريفة
- ثم ساق الشيخ شرح ابن عثيمين لزاد المستقنع:
وفي جواب هل أنّ ذلك الفعل سنة يقول: نقول لا لأن هذا وقع اتفاقا بمقتضى الطبيعة، احتاج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يبول فنزل فبال بمقتضى الطبيعة.
- وعلق الشيخ أنّ ذلك من جهل ابن عثيمين بشأن النبوة، فنبينا كل حركاته وسكناته لها معان ومقاصد.
نبينا خطّ منهجا عميقا في أدبياته فاستطاع في فترة إعجازية أن يقتلع ديانة موغلة في الجهل والتخلف بكسر الحاجز النفسي. وهذا ما يُشنّع به على احتفالنا بهلاك الحميراء وأمثاله من مظاهر الرفض
- ثم ذكر سماحته أنّ نبينا اضطر إلى إسقاط زعامات عندما وقفت في وجه دعوته وأما من استقبل الدعوة أقره في موقعه ولم يعزله.
وهذا ما ربما نقوم به إن اضطررنا في سبيل نشر الدعوة الرافضية.
نحن الشيعة نعتقد في الشيخين أنهما من الرموز الزائفة فنحن نتعامل معهما بسنة نبينا مع الرموز الزائفة
- وتعجب الشيخ من أنه بعد شهادة نبينا وتعاقب الحكومات الظالمة قد اتُخذ هذا الموقع الذي كان يهينه نبينا مصلى!
عن كريب لما أتى الشعب الذي ينزله الأمراء (أي حكام بني أمية)،
عن ابن حجر: لم يوافقهم ابن عمر على ذلك، وقد جاء عن عكرمة إنكار ذلك فقال:
اتخذه رسول الله مبالا واتخذتموه مصلى؟!
- ثم قال سماحته أنه عند الدعوة إلى هدم مقام أبي حنيفة واتخاذه دورات ومراحيض عمومية قُبلنا بالهجوم والوسم بعدم التحضر والاستفزاز.
والحال هذه كلها لها تأصيلاتها الشرعية التي سلفَ شرحها.
فأوثان الجاهلية الثانية كأبي حنيفة أيضا يُسار فيها بسيرة نبينا مع أوثان الجاهلية الأولى فتُمتهن.
- وأكد سماحته أنه مبدأ شريف وهدف عظيم تجريم رموز الشر والفساد والانحراف، كما هو تجريم شعار النازية. فما هو فرق النازية عن البكرية؟! تاريخ وفقه البكرية ينضح إجراما ودموية فكيف تبقى رموزها معظمة؟! وأول خطوة لاقتلاع تلك الديانة الإجرامية كسر الحاجز النفسي ومن ذلك إهانة امثال أبي حنيفة
- وبيّن سماحته كم أنّ الصنم أبا حنيفة الملعون وغد كان يستهزئ برسول الله ويتعمد مخالفته ويتعالم عليه، فبقاء مقام له عار على #بغداد وأهل بغداد والإسلام. ثم ساق عن ابن الجوزي الحنبلي أدلة على كفر ونفاق وفظاعة تجاسر واستهزاء أبي حنيفة لعنه الله على نبينا مما يندى له جبين الإسلام!
- وأصرّ سماحته على أنّ بقاء رمز تعظيمي لأبي حنيفة مظهر من مظاهر إهانة الإسلام ونبينا صلى الله عليه وآله فالحضارة والديانة أن يُهدم مقامه ويُتخذ مبالا كما وقع في حقبة من التاريخ قبل أن يعيد العثمانيون بناءه.
- وختم الشيخ بأنّ سياسة إهانة المقدسات المزيفة لا بد من اتخاذها ومن يتعمق ويشخص أبعادها الإيجابية..
كانت هذه خلاصة ما تفضل به #الشيخ_الحبيب في محاضرته الأخيرة بعنوان: سياسة التبول!