أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين اللذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين ..
أيهما المقدم على الآخر التبليغ أم الحفاظ على الوحدة الإجتماعية ، يعني إذا افترضنا أن التبليغ في بعض موارده وخصوصياته استلزم كسر وحدة إجتماعية معينة ، إحداث شرخ إجتماعي معين , إيقاع فتنة أو ما أشبه ذلك إذا افترضنا أن التبليغ الديني سيتسببُ في مثل هذه الفتنة فأيهما هنا يكون المقدم على الآخر أيهما يكون الأرجح , الأولى ,
الأهم , الذي يجب الحفاظ عليه ..
هل نحافظ على الوحدة الاجتماعية ونعطل التبليغ الديني ؟ !
يعني نضحي بالتبليغ الديني في سبيل أن يبقى المجتمع موحد غير متبرىء أم لا، أم نضحي بالوحدة الإجتماعية ونحدث شرخا في المجتمع أو فتنة في سبيل أن يصل الحق إلى الناس وأن تتوضح الحقائق وأن يبلغ دين الله تبارك وتعالى للأمة وللبشرية جمعاء ويحافظ على هذا الدين ، أيهما الأرجح ، أيهما الأولى ؟ حسب المستفاد من سيرة الأنبياء العظام صلوات الله عليهم وسيرة الأئمه الطاهرين أيضا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وسيرة علمائنا الأبرار فإن مسألة التضحية بالوحدة الإجتماعية في سبيل التبليغ الديني تبليغ الحق هي راجحة مطلوبة شرعا وهي الأولى ، لاحظوا مثلا كدليل على ذلك سيرة النبي العظيم إبراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه ، هذا النبي الذي شُرف عند الله تبارك وتعالى بأن يكون خيرخلقه عزوجل بعد المعصومين الأربعة عشرصلوات الله وسالمه عليهم أجمعين، حسب المستفاد والمستظهر من كثير من الروايات الشريفة فإن إبراهيم عليه السلام يكون أفضل الخلائق لأنه أفضل أولي العزم بإستثناء نبينا حيث حصل على مقام الإمامة الكبرى قال إني جاعلك للناس إماما والإمامة مرتبة أشرف من مرتبة النبوة والرسالة وحتى مرتبة أولي العزم هذا النبي تعرفون سيرته إلى حد ما وهنا نذكر بعض الآيات التي تصور جانب من سيرته ليس هو فقط وإنما من كان حوله ومعه من المؤمنين ، لاحظوا مثلا ، قال الله تبارك وتعالى في كتابه المجيد :
{ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إناّ برأ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده }
ما الذي نستفيده من هذه الآية الشريفة ..
أولا الله تبارك وتعالى يقول :
{ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه }
يعني أمرنا الله بأن نقتدي بإبراهيم والذين معه يقول هؤلاء أسوة حسنة لكم ، يقول امشوا على خطواتهم ، ما الذي صنعه إبراهيم والذين معه ، إذ قالوا لقومهم يعني ماذا يعني أعلنوا إعلان جماهيريا عاما ، ماذا قالوا :
{ إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله }
يعني تبرأوا علنا من قسم من أمتهم , من مجتمعهم أحدثوا شرخا هذا التبرأ ماذا يفعل ، لنفرض أن أهل ولاية معينة أهل دولة معينة ينقسمون فيما بينهم قسم يقول للآخر نحن نتبرأ منكم هذا ماذا يسبب يسبب فتنة وشرخا إجتماعيا أم لا ، شيء واضح يسبب إنقساما لدى المجتمع ، أكثر من هذا ليس فقط أحدثوا الإنقسام بإعلانهم البراءة بقسم من قومهم وإنما استخدموا أكثر الأساليب إيلاما وإزعاجا لذالك القسم ماذا قالوا، قالوا كفرنا بكم بوجوههم ، وأكثر من هذا وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده سنظل نبغضكم ونعاديكم إلى أن نلتقي على العقيدة السليمة الصافية ، إذا إلتقينا على العقيدة السليمة الصافية نكّون وحدة معكم أما مادام الوضع هكذا فلا ، نحن وإياكم على عداوة وبغضاء وقد كفرنا ونحن برءأو منكم أي تسببوا في إنقسام , في فتنة , في إحتراب داخلي بين قومهم واستخدموا أكثر الأساليب المزعجة والمؤلمة وبسبب كل هذا فإنهم وصفهم الله تبارك وتعالى بالقرآن بالمدح إبراهيم واللذين معه وطلب منا نحن معاشر المؤمنين أن نقتدي بهم ، من هذا ماذا نستفيد ؟
نستفيد أنه لو توقف بيان الحق على إحداث إنقسام داخلي فليس هناك مشكلة ، ليكن الإنقسام الداخلي ، المهم والأولى الأهم من باب التقديم الأهم على المهم الأم دائما هو ماذا ؟ التبليغ أن تبلغ الدين أن توضح ، هنا يرد تساؤل ؟ هل كانت تنقص إبراهيم صلوات الله عليه الأساليب حتى يستخدم هذا الأسلوب الحاد ؟ لماذا استخدم هذا الأسلوب ؟ ولماذا تطورت الأساليب إلى درجة إهانه رموز الطرف الآخر المقدسة هل هنالك إهانة لرمز مقدس عند قوم أو طائفة أكثر من أن تذهب في جنح الليل وتكسر هذا الرمز ، كلكم تعلمون أنه أخذ فأسه وكسر أصنامهم ، الأصنام هي الرموز المقدسة عندهم ، كسرها قطعة قطعة لماذا استخدم هذا الأسلوب ، لماذا لم يستخدم أسلوب التدرج ، لماذا لم يقل مثلا دعونا نتحاور ونتفاهم طبعا هو استخدم هذا ألكن نتيجة لم يجد بدا إلا أن يستخدم ما نسميه أسلوب الصدمة أو الصعقة ، تارة ومع أقوام معينة يمكن إقناعهم بالحق وهدايتهم إليه باستخدام أسلوب التدرج البحث العلمي والحوار وما أشبه تارة لا ينفع هذا الأسلوب مع أقوام آخرين لا ينفع معهم إلا أسلوب الصدمة فقط ، أن تصدمهم بالواقع وهكذا فعل إبراهيم صلوات الله عليه صدمهم بالواقع أنتم تقولون أن هذه آلهة مقدسة هذه الآله لم تستطع أن تحمي نفسها كسرتها بالليل قطعة قطعة فتتها ولم تستطع الصمود صدمة ، صعقة للطرف الآخر حتى يصحو ، يستيقظ مثل المريض بعض المرضى يستخدمون معهم الصعقة الكهربائيه هذه مؤذية ولكن بالنتيجة أنت مضطر لاستخدامها لإنقاذ حياته ، كذلك الحال بيننا وبين بقية الطوائف المتلبسة بلباس الإسلام من يكون منها سواءا على صعيد الجماعات أو الأفراد ، من يكون منها قابل للنقاش والحوار والتدرج في القول والحديث نستخدم هذا الأسلوب معه نأتي نتفاوض نتحاور نجلس مع بعضنا البعض ونتناقش وبشكل تدريجي لا أصدمه من البداية ولا أقول لهم كفرنا بكم قد بدت بيننا بينكم العداوة والبغضاء ابدا ، لا أقول له هذا الكلام تارة أخرى جماعات وأفراد آخرين لاينفع معهم هذا الأسلوب فلا بد من إستخدام الأسلوب الصعقي أو الصدمة يعلن المرء المسلم الحق الشيعي على المنابر وفي وسائل الإعلام وفي كل الميادين أننا قد كفرنا بكم وبما تعتقدون ليس بيننا وبينكم إلتقاء عقائدي ، ديننا يختلف عن دينكم نحن لا نوالي الظالمين أنتم توالون الظالمين شأنكم لكننا كفرنا بكم ونحن برءأو منكم ، لا أقول أنه لا ، لايجب أن نفعل هذا الفعل أو هذا الصنيع حتى نحافظ على الوحدة بيننا ، كلا لتذهب الوحدة إلى الجحيم المهم هو بيان الحق ماذا ينفعني أن أشكل وحدة برائية هلامية غير واقعية مع المخالف على حساب الدين وعلى حساب الحق والولاية للأئمة وعلى حساب البراءة من أعدائهم ماذا ينفعني أن آخذ البكري بالأحضان ويأخذني بالأحضان لكنه يمنعني من حق بيان المظالم التي وقعت على أهل البيت ماذا ينفعني أن أتصافح معه وأن أبتسم معه أمام الكاميرات حتى نصور ويقولون المسلمون أمة واحدة وهو يحرمني من الحفاظ على عقيدتي وتربية أبنائي على البراءة من الطواغيت اللذين ظلموا أهل البيت أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وبني أمية وبني العباس ما الذي ينفعني أو ينفع أبنائي بذلك يوم القيامة ، كلا هذا تصور خاطىء ، نعم نحن نتعاون نحن لا نرفع سلاحا على أحد نحن نحفظ الدماء نحفظ الأرواح نحاول قدر المستطاع أن نشترك معهم ومع غيرهم ليس فقط البكريين ليس فقط المخالفين حتى مع اليهود والنصارى فيما يمكن الإلتفاف عليه وما يمكن الإشتراك فيه على أساس المصلحة التبادلية على أساس الإتفاقات المشتركة فنعم وأكرم ، أما على حساب العقيدة ، فلا عقيدتنا تختلف عن عقيدتهم ، إلاهنا يختلف في صفاته عن إلآههم هم ينسبون إلى الله الظلم والجور ونحن لا ننسب إلى الله ذلك وننزه عنهما ونقول إنه عادل مطلق ينسبون إلى الله فعل القبيح ونحن نقول محال أن يصدر القبيح من الله تبارك وتعالى ، نبينا يختلف في صفاته عن نبيهم نحن نقول أن نبينا صلواته عليه معصوم مطلق لا يصدر منه حتى ترك الأولى هم يقولون كلا هم يقولون النبي معصوم فقط في التبليغ ولذلك إرتكب جرائم وسطرتها صحاحهم مما يندى له الجبين واستغله أعداء الإسلام للإساءة وتشويه سمعة النبي صلى الله عليه وآله وسمل ، وإمامنا يختلف عن إمامهم نحن إمامنا عليٌّ وكفى بهذا الإمام فخرا لنا ، وهم إمامهم أبو بكرالذي تذكر مصادرهم كما أثبتناه لكم سابقا ويسجل علماؤهم ومؤرخوهم أن هذا الإمام كان صاحب مقابر جماعية لمن رفض حكمه ، فهو أول من سن سنة المقابر الجماعية التي استن بها وتعلمها منه صدام التكريتي ، ليس صدام هو الذي أبدعها وابتدعها كلا أبوبكرهومن مهد به وأسس له وعلمه فإذن نحن نختلف ، من يأتي ليستشكل فيقول أنه لا ، لا تطرحوا هذه الحقائق هذه الأقوال والأحاديث التي تذكرونها في هذه المجالس وهي أحاديث أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين التي ضحى علماؤنا حتى بدمائهم ومحدثونا حتى تصل إلينا ، هذه الأحاديث لا تتصورن أنها وصلتنا بسهولة ، هذه وصلتنا بعد تضحيات بعد دماء سفكت وأرواح أزهقت حتى تصل إلينا ، يقولون لنا لا هذه الأحاديث أنبذوها أتركوها لا تذكرونها على المنابر لماذا حتى تحافظون على الوحدة ، يجب أن نحافظ على الوحدة مع إخواننا ، ليست هذه سيرة الأنبياء ليست هذه سيرة الأوصياء ولا العلماء سيرتهم أن نطرح الحق وأن تسبب في شرخ معين ليكن هو الملام ولست أنا هو الذي يوالي الظالمين ويقدس هؤلاء وليس نحن ، فهومن يتحمل النتيجة أما تحرمني أنا من أن أبين هذه الحقائق للناس فلا أتنازل لذلك ولا أقبل ، أنا أتذكر أنه حينما وقعت الفتنة بالكويت قبل أن آتي إلى هنا وحاسبوني وسجنوني على هذا الأساس قالوا لي لماذا تطرح هذه الأمور هذه تسيء إلى رموزنا أنت تستفز مشاعرنا بالتحرير أنت تعلم أن أبو بكروعمروعثمان خير البشر بالنسبة إلينا ولا نتنازل عنهم لماذا تسيء إليهم قلت أولا أنني أذكر ما أذكره من مصادركم لماذا تحاسبونني ؟ أنا أبحث بالتاريخ وأقدم ما أقدم أمامكم هذا أولا ..
ثانيا على فرض أنني استفززت مشاعركم أليس أفضل من أن تندموا يوم القيامة لا بأس نزعجكم الآن ليست مشكلة المهم أنه نوصل الحق لكم حتى يكون حجة عليكم يوم القيامة ، أن تأتي يوم القيامة وتقول أنه لم يبلغني أحد ، وأنه عمر كان مجرما لم أكن أعلم هذا ، وأن الله سيحاسبه على ولاية هذا الطاغوت ألم يذكر الله تبارك وتعالى بالقرآن :
{ ولا تركنوا إلى اللذين ظلمو فتمسكم النار }
لماذا ركنت إلى هذا الظالم ، الله عز وجل سوف يحاسبه ، يحاسبه على هذا الركون إلى هذا الظالم وموالاة هذا الطاغوت ، فنحن نقيم عليه الحجة ..
ثالثا من الذي بدأ بإستفزاز الآخر ، أنت تقول أنني استفززتك في طرحي لحقائق ما جرى على أهل البيت صلوات الله عليهم وتبياني لفضائح أعدائهم ، صحيح أنت في المقابل أيضا تستفزني أمشي في الشوارع فأجد أنني أمشي بشارع قد سمي بإسم عثمان بن عفان مثلا أو عمر أنت تستفزني في هذه الطريقة أنت تعلم أن بيني وبين هؤلاء ثأر تعلم أن بيني و بينهم موقف تعلم أنني أعتبر هؤلاء مجرمين قد قتلوا سيد الخلق وهو رسول الله صلى الله عليه وآله تآمروا عليه وسموه وأنتم تعترفون بمصادركم هم الذين ظلموا أهل البيت وقتلوا فاطمة الزهراء بين الحائط والباب ، لماذا تأتي وتستفز مشاعري وتمتدح علنا قتلة الزهراء وتريد مني أن أسكت ، هل تقبل أنه غدا يأتي شخص ويمتدح قاتل أمك أمام عينك ألا تعتبره إستفزارا فيقول نعم ، إذا فلماذا تلومنا على موقفنا ضدكم ، أنتم تستفزوننا أيضا بالمناهج الدراسية تدرسون لأبنائنا ليس فقط أبنائكم في المدراس الحكومية والرسمية كل البلدان العربية هكذا تدرسون فضائل مكذوبة لهؤلاء و تمجدونهم وتحترمونهم على أي أساس ، أليس ذلك استفزازا لنا ؟! تقبلون الآن مثلا أنه آتي أنا وأسمي شارع بإسم أبو لؤلؤة فيروز النهاوندي رضوان الله تعالى عليه أو أمجده على المنابر ، تقولون إستفزاز لماذا أنا لم أهنكم ، يقولون لا لأنه أبو لؤلؤة قاتل عمربن الخطاب فأنت بمدحك له تستفزنا صحيح هكذا يقولون أنتم أيضا نفس الشيء أنتم تمتدحون عمر بن الخطاب تقولون نحن لم نسيء إلى علي بن أبي طالب لم نسيء إلى الزهراء صحيح من الجهة الأولى لكن بالواقع أسأتم إلينا وإلى فاطمة الزهراء لأنكم تمتدحون قاتلها وتمجدونه علنا وعلى المنابر ، فعلى أي أساس فإذا إذا كنتم عدولا تريدون حقا المساواة امتنعوا أنتم عن ذكر أبي بكرعمر وعثمان بخير وأمتنع أنا عن ذكرهم بسوء هكذا يكون العدل ، أما أنت تمتدح وتعلم الناس أن هذه شخصيات عظيمة وبطلة بالإسلام وعادلة وتقية وفي المقابل أنت لا تريدني أن أبين وجهة نظري في هذه الشخصيات فهذا خلاف العدل خلاف المساواة ..
نحن مستمرون في بيان مجموعة من الأحاديث المجهولة القدر التي انتقيناها من مصادرنا المعتبرة والتي لم تسمعوا بها من ذي قبل ، هذه الاحاديث المروية عن أهل بيت العصمة وفيها بيان آل محمد في أعدائهم الكتاب الذي بين يدينا هو الكتاب المعروف بتفسير العياشي ، هذا أحد علمائنا الأبرار هذا الكتاب مؤلف من قبل 1000 عام واعتمد عليه العلماء لم أرى مع أنني بحثت وتتبعت لم أرى خدشا من أي عالم في هذا الكتاب أنه يوصم هذا الكتاب بالضعف أو عدم الإعتبار أو أنه منحول أو أنه يشتمل على مثلا الموضوعات وما أشبه لم أجد بل على العكس كل علمائنا إتفقوا على مدح هذا الكتاب وإعتباره أيضا توثيق صاحبه العياشي رضوان اله تعالى عليه وهومن كبار علمائنا وقال عنه علماء الرجال ماهذا لفظه أنه الثقه الصدوق عين من عيون هذه الطائفة هكذا وصفه النجاشي في رجاله ، وصف من ؟ العياشي ..
من هو العياشي ..
العياشي هو محمد بن مسعود بن محمد ابن عياش السلمي السمرقندي أبو النضر وهو المعروف بالعياشي وتفسيره كما قلنا من أهم مصادر التفسير في مدرسة أهل البيت صلوات الله عليهم وهوتفسير بالمأثور سجل فيه روايات أهل البيت صلوات الله عليهم في تفسير الآيات القرآنية ، دار أبو النضر العياشي كانت جامعة علمية متكاملة ، داره هو دار الشخصية مجمع العلماء والفضلاء يذكر المأرخون أنه حينما يدخلون داره يجدون جماعة هاهنا يتضاحكون جماعة هاهنا يتدارسون جماعة ها هنا يتذاكرون جماعة ها هنا يؤلفون ويكتبون جماعة ها هنا يستنسخون الكتب النفيسة وهكذا يعني جامعة علمية متكاملة والرجل لديه عشرات المؤلفات العقيدية والكلامية والفقهية أيضا والدينية بشكل عام له ما يربوا على مئتي مؤلف هذا الرجل العظيم من خيرة علمائنا وفطاحلهم وأجلائهم ، من بين سيرته أيضا أنه ورث عن أبيه ثلاثمائة ألف دينار من دنانير ذلك الوقت ثروة هائلة وعظيمة هذه الثلاثمائة ألف دينار صرفها كلها في سبيل العلم وعاش عيشة الزهاد هذا الرجل العياشي الجليل الثقة الصدوق رضوان الهم تعالى عليه الغريب والمثير في أمر هذا العالم الجليل أنه كان في بدء أمره بكريا مخالفا ذكر المؤرخون أنه كان بكريا مخالفا ثم بعد ذلك اهتدى واستبصر وتشيع وأصبح مواليا لأهل البيت وألف كتابه هذا المعروف بتفسير العياشي ، من هذا الكتاب سننتقي مجموعة من الروايات من روايات أهل البيت بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم توضح لنا برواية العياش الذي كان بكريا وأصبح شيعيا بروايته توضح لنا ماهي الآيات التي أنزلها الله تبارك وتعالى في أبي بكر وعمر وعثمان ..
الآيات التي أنزلها الله تبارك وتعالى في أبي بكر وعمر
ماهي هذه الآيات أنتم تعلمون أن القرآن لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وقد أحصاها ، والإحصاء كل شي موجود بالقرآن حقيقة لكن بعلم التأويل وفيما يرجع فيه إلى أهل البيت تتضح هذه الحقائق ، هم يفسرون ويؤولون الآيات القرآنية ويبينون لنا حقائقها نبدأ مع الرواية الأولى ولكن قبل هذه الرواية لابأس بذكر مقدمة توضيحية هي عبارة عن رواية مروية عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه رواها الأصبغ ابن نباتة ..
قال أميرالمؤمنين نزل القرآن أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام قسم في أهل البيت فضائلهم قسم في أعدائهم مثالبهم، فضائحهم قسم حلال وحرام قسم فرائض وأحكام فإذن يجب أن تعرفوا أن ربع القرآن على الأقل هو في أعداء أهل البيت أما مع الأسف لا يعلم أحد عن هذه الروايات شيئا ولا يفهم هذه الآيات كما ينبغي ولا يعرف ما المقصود بهذه الآيات يجب الرجوع إلى أهل البيت صلوات الله عليهم لكي تُعرف هذه الحقائق ، نبدأ بالرواية الأولى إنتقيناها من تفسير العياشي رضوان الله تعالى عليه ، روى العياشي في تفسير قوله تعالى :
{ غير المغضوب عليهم ولا الضآلين }
من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون ؟
أتوجه إلى أهل البيت حتى نعرف من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون ، أنت حينما تصلي وتقرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين يجب أن تفهم من هم هؤلاء تقول إلهي إهدنا الصراط المستقيم صراط اللذين أنعمت عليهم ، من اللذين أنعمت عليهم ، يعني في طريق المغضوب عليهم اللذين غضبت عليهم وكذلك صراط الضآلين والعياذ بالله لا تجعلني أسير في هذا الطريق ، روى العياشي في تفسير قوله تعالى :
{ غير المغضوب عليهم ولا الضآلين }
عن ابن أبي عمير عن أبي عبدالله الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال المغضوب عليهم أبو بكر وعمر وعثمان والنُصاب ، والنصاب جمع الناصب يعني المعادي لأهل البيت صلوات الله عليهم ، هؤلاء اللذين غضب الله تبارك وتعالى عليهم ..
الضالين ، الشُكاك يعني جمع الشاك ، الشاك بماذا ؟ الشُكاك اللذين لايعرفون الإمام هؤلاء ميتتهم ميتة جاهلية كما تروي مصادرهم ، البخاري يروي من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، أي مات على دين أهل الجاهلية يعني مات كافرا ، لا يقولون أنتم تكفروننا أنتم بشهادة البخاري كفار، لأنه الآن إذا توجهنا إلى أي واحد منكم ونقول له من هو إمام زمانك يقول لا أعرف ، هل يقول عبدالهف آل سعود مثلا هذا إمام زماني الذي أقتدي به وأدخل به الجنة أو القذافي أو حسني مبارك ثم الرواية تقو ل إمام زمانه ، ليس كل شخص مستولي على قطعة أرض يكون إمام زمان هذه البلد ، فعندهم إشكال هم عليهم أن يراجعوا أنفسهم لايحاسبوننا نحن !!.
رواية أخرى روى العياشي عن جابر قال سئلت أبا عبدالله عليه السلام الإمام الصادق صلوات الله عليه عن قول الله تبارك وتعالى :
{ ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله }
أي أن هناك أناس يتخذون أناسا مثلهم أندادا لله أي أعداءا لله في قبال الله تبارك وتعالى هؤلاء الذين يتخذونهم في قبال الله تبارك وتعالى أصنام سواء كانت بشرية أو جمادية يحبونهم كحب الله ، فكما نحن نحب الله تبارك وتعالى هؤلاء اللذين يتخذونهم في قبال الله تبارك وتعالى هذه الأصنام البشرية أو الجمادية يحبونهم كحب الله ، كيف نحن نحب الله تبارك وتعالى هؤلاء يحبون أولائك اللذين اتخذوهم أندادا يحبونهم كحب الله كأن هؤلاء آلهتهم آلهة قريش صنما قريش وجبتيها وطاغوتيها جابر يسأل الإمام الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الآيه فقال عليه السلام هم أولياء أبي بكر وعمر وعثمان اتخذوهم أئمه دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما، فإذن هم اللذين اتخذو أندادا في قبال الإمام المعصوم الذي يمثل الله تبارك وتعالى فلذلك قال الله تبارك وتعالي :
{ ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب إذ تبرأ الذين أتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب }
لاحظوا ودققوا بالآية الشريفة جيدا ، الله تبارك وتعالى يقول إذا رأوا العذاب ماذا يحدث إذ تبرأ الذين أتُبعوا أي أبي بكر وعمر وعثمان من الذين إتبعوا تبرءوا ممن من الذين اتبعوهم في الحياة الدنيا في يوم القيامة ، ذلك اليوم الذي يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه !! فهؤلاء يفرون من أتباعهم لماذا ؟لأنهم يتورطون يحاسبون على واحد واحد وهم يتوجهون إليهم أين أنتم أنقذونا ، يقولون لا نحن برءاؤا منكم..
{وقال اللذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءاؤا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار}
هؤلاء المضللين الذين اتبعوا الأئمة الجائرين يقولون لو أننا نعود إلى الدنيا مرة أخرى فنتبرأ منهم كما تبراؤا منا ، لكن الله سبحانه وتعالى سيريهم جزاء إتباعهم لهؤلاء الأئمة الجائرين وهي نار جهنم لا يخرجون منها أبدا ..
ثم قال أبو عبدالله عليه السلام بعدما ذكر هذه الآية الكريمة هم والله ياجابر أئمة الظلم وأتباعهم ..
هنا نوجه رسالة حقيقة ملؤها الصدق والمحبة للمخالفين أنه حينما يكون يوم القيامة وتتعرضون لهذا الموقف وتقولون لو أن لنا كرة فنرجع فنتبرأ منهم ، الآن كونوا شجعان واتخذوا الموقف الصحيح قبل الندم ، فتحوا عيونكم قليلا واقرأوا مصادركم لا أطلب منكم أكثر من هذا ، وعندها تعرفون أن هؤلاء طواغيت وظلمة ويجب على الإنسان أن يتبرأ منهم إذا كان مسلما مؤمنا عادلا ، الآن تبرأوا قبل أن تندموا في المستقبل وتذهبون بستين داهية الآن حلوا المشكلة اتخذوا الموقف الصحيح حتى لا تتعرضوا لهذا الموقف ..
رواية أخرى روى العياشي عن أبي حمزة الثمالي رضوان الله تعالى عليه وكلكم تعرفون هذا المحدث الجليل صاحب الدعاء المعروف عن أبي جعفر الإمام الباقر صلوات الله عليه في قول الله تعالى :
{ يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}
قال عليه السلام اليسر علي بن أبي طالب عليه السلام ، وأبو بكر وعمر العسر فمن كان من ولد آدم لم يدخل في ولاية أبي بكر وعمر هنا عندنا تعليقان مهمان إذ تعني بالأول بالفعل إن اللذي يتبع عليّا صلوات الله عليه يدخل في عالم اليسر في عالم الراحة على الأقل الراحة النفسية ، أما الذي يتبع أبابكر وعمر ويتولاهما والعياذ بالله فإنه يدخل في عالم العسر والغلظة ، أنتم راجعوا تاريخ عمر بن الخطاب كيف يصفونه بالفظ الغليظ وتعلم منه أتباعه الفظاظة والغلظة أنتم لاحظوا الشيعي بأخلاقه وقارنوهم مع الوهابية ، الشيعي حتى إذا شُتم فإنه أسلوب تعامله مع الشخص أسلوب أخلاقي إما يترفع إما يرد عليه بالمثل فقط ، أما تعال لوهابي لا تشتم فقط إحكي له أقل حكاية ثم انظر كيف يصبح كالثور الذي ينفخ أصلا لا يتقبل كلمة واحدة منك ، لا يتقبل أقل نقد ونقاش متعجرف صلف سيء الأخلاق فظ غليظ كإمامهم عمر ، فهنا اليسر والعسر والمعنى أشمل وأعم من هذا كثيرا هذا التعليق الأول ..
التعليق الثاني ذيل الرواية لاحظوا فمن كان من ولد آدم لم يدخل في ولاية أبي بكر وعمر ، حقيقة مشكلة تعلمون ماهو معناه ، الإمام يقول الذي يكون آدمي لا يدخل في ولاية أبو بكر وعمر، كيف الناس كلهم أوادم وهذا واضح ودخلوا بولاية أبي بكر وعمر فكيف يكون هذا ؟! لا المقصود أنه من كان من لد آدم صرفا يعني بمعنى أنه لم يشترك الشيطان في نطفته والعياذ بالله ، تعلمون أنه كما عندنا بالأحاديث أن الشيطان في بعض الأحيان والعياذ بالله حينما يأتي الرجل أهله يضع نطفته الشيطان بنفس الوقت يضع نطفته فيكون الولد مشترك بين هذا الرجل وبين الشيطان لذلك يصبح شيطانا والعياذ بالله لذلك النبي الأعظم يوصي حينما تأتي أهلك سم بسم الله كذا إقرأ كذا اقرأ حتى لا يأتيك الشيطان ويُشرك نطفته بنطفتك حتى إذا تولد الولد ينسب لإبليس وله دخالة تأثير في شخصيته ونفسيته المخالفون لأنهم لا يلتزمون بهذا ، الشيطان مع الأسف يأتي لكثيرمنهم فيشرك نطفته بنطفة آبائهم والعياذ بالله فلا يكونون من أولاد آدم حقا وبشكل خالص .. ولهذا السبب الإمام صلوات الله عليه يقولم فمن كان من ولد آدم لم يدخل في ولاية أبي بكر وعمر، الذي يكون آدمي حقا لا يدخل في ولاية أبي بكر وعمر ..
رواية أخرى روى العياشي عن أبي بصير قال سمعت أبا عبدالله الإمام الصادق صلوات الله عليه يقول :
{ يا أيها اللذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين }
قال عليه السلام موجها كلامه إلى أبي بصيرأتدري ما السلم ؟ قلت أنت أعلم ، قال عليه السلام ولاية علي والأئمة الأوصياء من بعده وخطوات الشيطان واللهِ ولاية أبي بكر وعمر، الشيطان يستدرج الناس إلى ولاية الظالمين بشكل طبيعي حتى يحرفهم عن دين الله يغويهم عن دين الله هذه خطوات الشيطان بشكل واضح وبشكل جلي ، من جانب آخر ولاية أبو بكر وعمر تناقض السلم أنا أعطيكم مثلا لذلك أو مصداقا لذلك ..
يا أيها اللذين آمنوا ادخلوا بالسلم كافة ، قال الإمام ولاية علي لماذا لأنك إذا واليت عليا تكون محبا للسلام أما إذا واليت أبا بكر وعمر تكون محبا للدماء للإرهاب للإجرام للوحشية للقتل للإختطاف للذبح للتفجيرات ، قل لي بربك من تبع عليّا ووجدتموه يصنع صنيعهم ، هل تنظيم القاعدة يتبعون آل محمد أم يتبعوا عمر وأضرابهم ، طبيعي من يتبع هؤلاء يتعلم منهم الإجرام ولذلك قلبوا العالم بإجرامهم وإرهابهم وجعلوا الكل ينظر إلينا بين الأمم نظرة ملؤها السخط والكره ، أصبحنا قبيحين يقول مسلم إرهابي لماذا ؟ لأنه ما اتبع زعماء الإسلام الحقيقيين الزعماء الشرعيين الأئمة المنصوبين من الله تعالى ، لو اتبعوهم لوجدوا الإمام يقول أفضل الأعمال خير أخلاق الدنيا والآخرة كما قال الرسول إفشاء السلام بالعالم وليس إفشاء الإرهاب فليتعلموا من أهل البيت من يتبع أهل البيت يسير بخطوات الرحمن فيتعلم السلم ويفشيه ، من يتبع أعدائهم يسير بخطوات الشيطان فيتعلم الإجرام والوحشية والإرهاب ..
روايه أخرى روى العياشي عن بريد العجلي عن أبي جعفر الباقر صلوات الله عليه قال :
{وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}
قال الإمام الباقر لبريد العجلي أتدري ماذا يعني بصراطي مستقيما ، قلت لا قال ولاية علي والأوصياء هؤلاء هم صراط الله المستقيم ، أي إهدنا طريق الولاية لمحمد وآل محمد وتدري مايعني فاتبعوه قلت لا ، الله يقول وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه يعني علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه يعني اتبعوا عليّا وتدري ما يعني ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ، أي الطرق والفرق التي تفرقكم عن سبيل الله الواحد قلت: لا قال ولاية أبي بكر وعمر والله يقسم على ذلك الإمام هذه تفرق السبل ولاية أبي بكر عمر وتدري ما يعني فتفرق بكم عن سبيله قلت لا قال يعني سبيل علي صلوات الله عليه ..
هنا إشارتان سريعتان ، الإشارة الأولى إذا تتذكرن قلنا وأثبتنا بما لايدع مجالا للشك أن الآية الشريفة في القرآن الحكيم تقرأ هكذا قال {هذا صراطُ عليٍّ مستقيم} وليس قال {هذا صراط عليَّ مستقيم} كما القراءة المتداولة الآن هذه الأيام تلك هي قراءة أهل البيت وعلى هذا يكون عليٌّ بالنص في القرآن بصراحة بغير تفسير ولا تأويل هو صراط الله المستقيم هذه هي الإشارة الأولى فهنا في قوله تعالى : {وأنّ هذا صراطي مستقيما فاتبعوه} يعني الله عز وجل يأمر أنه صراط عليٍّ وسبيل عليٍّ اتبعوه ولا تتبعوا السبل بقية المذاهب والآراء والفرق فتفرق بكم عن سبيله اي سبيل الله تبارك وتعالى وهو عليُّ عليه السلام ...
الإشارة الأخرى قول الزهراء صلوات الله عليها في خطبتها الفدكية الشهيرة حينما قالت وجعل الله إمامتنا أمانا من الفرقة ، جعل الله طاعتنا نظاما للملة وإمامتنا أمنا من الفرقة ، من يريد الوحدة الإسلامية الحقيقية يتبع كلام الزهراء صلوات الله عليها الوحده الحقيقية هي التي تلتف حول أهل البيت وإمامتهم يعني عاصمة عن التفرق والتشتت والضياع ، على أي أساس أنت تقول تعال نعمل مؤتمرات وحدوية نقرب بين المسلمين وتترك هذه الآية {واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا} والأئمة يقولون حبل لله المتين علي بن أبي الطالب ، اعتصموا بحبل الله يعني صيروا شيعة لابن أبي طالب وليس معناها أن تصير وحدوي وتقريبي ، يعني خلاص أنا أنبذ ولاية أهل البيت وأنبذ البراءة من أعدائهم ونتصافح ونتحاضن أمام الكاميرات والصور على أساس سوينا وحدة أي وحدة هذه ؟ الوحدة الحقيقية هي التي تكون حول الحق وهم آل محمد صلوات الله عليهم ..
رواية أخرى روى العياشي عن عبدالله النجاشي قال سمعت أبا عبدالله عن الإمام الصادق يقول :
{ أولئك اللذين يعلم الله مافي قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا }
يعني والله [هذا تتمة كلام الإمام] يعني والله أبابكر وعمر يعني الله تبارك وتعالى يعلم مافي قلوبهم فأعرض عنهم هؤلاء المنافقين وعظهم وحذرهم دائما وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ، من هم هؤلاء يا رسول الله ، هم أبي بكر وعمر زعماء المنافقين في زمن الرسول ...
رواية أخرى روى العياشي عن عبدالرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى :
{ إن اللذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا }
من هم هؤلاء ؟! لاحظوا أولا أمنوا ثم كفروا ثم أمنوا ثم كفروا ثم ازدادو كفرا فوق الكفر وهؤلاء الله عزوجل يقول لن اغفر لهم من هم؟ الإمام صلوات الله عليه أبي عبدالله الصادق قال نزلت في أبي بكر وعمر ، أمنوا برسول الله صلى الله عليه وآله في أول الأمر طبعا هؤلاء إيمانهم كان ظاهريا ثم كفروا حين عرضت عليهم الولاية حيث قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، تعالوا بايعوا هؤلاء اعترضوا كما سجلت المصادر التاريخية لدى الفريقين ، قالوا هل يجب أن نبايع علي بن أبي طالب قال رسول الله نعم يجب أن تبايعوا ، أعرضوا عن أمر الهن ورسوله ، فأظهروا الكفر، وهم في الأصل كفار ، كم مرة أظهروا الإيمان وكم مرة أظهروا الكفر فأولا أظهروا الإيمان ثم أظهروا الكفر في هذا الموقف ثم أجبرهم رسول الله صلى الله عليه وآله على البيعة لأمير المؤمنين حيث قالوا له بأمر الهي ورسوله قال نعم فبايعوه ، ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين ثم كفروا حين مضى رسول الله فلم يقروا بالبيعة حينما استشهد رسول الله أنكروها قالوا أبطلنا ولاية الأمير لا يجتمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة ثم ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعوه الذي هو علي بن أبي طالب بالبيعة لهم فهؤلاء يقول الإمام الصادق لم يبقى فيهم من الإيمان شيء لا يوجد في قلوبهم ذرة إيمان والعياذ بالله ..
رواية أخرى روى العياشي عن عطاء الهمداني عن أبي جعفر عن الإمام الباقر في قوله تعالى :
{ إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لعلكم تذكرون}
قال عليه السلام العدل شهادة أن لا إله إلا الله ، والإحسان ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام وينهى عن الفحشاء أبو بكر والمنكر عمر والبغي عثمان ...
رواية أخيرة روى العياشي عن الحسين بن بشار قال سألت أبا الحسن يعني الإمام الكاظم عليه السلام عن قول الله عز وجل :
{ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام}
يعجبك قوله بالحياة الدنيا ترى كلامه كلام إسلامي ويشهد الله على مافي قلبه يقول بالفعل أنا مؤمن مخلص للإسلام ولنبي الإسلام لكنه هو ألد الخصام ، أشد الأعداء وألدهم قال عليه السلام الكاظم في تفسير هذه الآية هما أبو بكر وعمر.. إذن المقصود بهذه الآية هما أبو بكر وعمر لعنة الله عليهما هذا وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين.