أعوذ بالله السميع العليم من من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني ..
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين.
يستمر كلامنا في دحض وإبطال عقيدة المخالفين في عدالة من يسمونهم الصحابة أجمعين ونحن في طور بيان الآيات الكريمات والأحاديث النبوية الشريفة وكذا الآثار والأخبار التاريخية التي تدل جميعها على إنتفاء هذا المعتقد حيث تُبين أن في جملة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من كان فاسقاً من كان منافقاَ من كان ظالماً من كان مجرماً ومن كان لاهياً ومن ارتكب الذنوب العظام التي تنسف القول بعدالتهم جميعاً نسفا، أي بعبارة أخرى هؤلاء الأصحاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله هم كغيرهم من أصناف البشر فيهم الصالح وفيهم الطالح فيهم التقي وفيهم العاصي والمذنب فالذي ينبغي علينا نحن أن لا نبالغ وأن لا نغلوا فيهم كما تفعله طائفة أهل الخلاف وإنما نبحث في كل شخصية من شخصيات هؤلاء الأصحاب فإذا ثبت لدينا من سيرة هذه الشخصية أنها عادلة حكمنا بعدالتها أما أن لم يكن فلا.. وهذا هو الذي يقوله أتباع أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين أي المسلمون الحقيقيون ، في آخر سورة محمد صلى الله عليه وآله نقرأ هذه الآيات الكريمات وهو قوله عز من قائل :
{إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}
هذه الآيات الكريمات فيها تعنيفٌ شديد لإولئك الذين تسميهم الفرقة البكرية الصحابة فإن الله تبارك وتعالى يوجه الخطاب إليهم بقوله : {ِإنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا} الخطاب لمن؟ لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ولا خلاف عند أحد في هذا {وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ} لأنكم إن اتقيتم وآمنتم حقاً فلا داعي لأن يسألكم الله تبارك وتعالى عبر رسوله الله صلى الله عليه وآله أن تدفعوا شيئاً من أموالكم إذ أنكم تلقائياً ستدفعون حق الله وحق رسوله من أموالكم من الزكاة والخمس والصدقات ولكن الله تبارك وتعالى يريد أن يبين شيئاً أنه لماذا أسألكم أن تدفعوا أموالكم عبر نبيه لماذا يلح عليكم النبي بأن تدفعوا ادفعوا ادفعوا أنفقوا في سبيل الله أنفقوا في سبيل الله هاهنا يبين يقول إن يسألكموها فيحفكم يعني يُحرجكم يعني يتشدد في سؤاله إياكم حتى تحرجوا تبخلوا ويخرج أن أضغانكم الله تبارك وتعالى هنا يبين أني أمرت نبييّ بأن يسألكم الإنفاق من أموالكم حتى ينكشف البخيل منكم وحتى تخرج أضغانكم جمع الضغينة أي الحقد أخرج أحقادكم أظهركم على حقيقتكم أنكم حاقدون على هذا النبي الهاشمي أنكم حاقدون على الإسلام وما آمنتم به إلا نفاقا ما آمنتم به إلا طمعا ما آمنتم به إلا من باب حشرٌ مع الناس عيد ولما يستقر في قلوبكم وإلا لو كنتم قد آمنتم واتقيتم حقا لما كانت هنالك حاجة لأن يسألكم الله تبارك تعالى أموالكم عبر نبيه لكنه يحفكم أي يحرجكم أن يسألكموها فيحفكم تبخلوا أيها البخلاء ويخرج أضغانكم، تظهرون على حقيقتكم أن فيكم أضغان فيكم أحقاد أي بعبارة أخرى أن الله تبارك وتعالى في هذه الآيات الكريمات التي لا نحتاج إلى أن ننظر في التفاسير لتفسيرها هي واضحة إنما يكشف هؤلاء الأصحاب على حقيقتهم يفضحهم يقول أنتم بخلاء وفيكم أحقاد وضغائن وهذا كله لا ينسجم مع العدالة كما هو واضح {هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ الله} ندعوكم ها نحن ندعوكم لأن تنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل منكم يا أصحاب رسول الله منكم من يبخل لا يستجيب لله ورسوله متشبث بهذا المال يكتنز هذا المال عابد لهذا المال ولا يعبد الله لأنه لو عبد الله لأنفق من مال الله تبارك وتعالى إنما هو مال الله هو عارية لديك ليرى كيف تتصرف به { فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} هذا بخلك على نفسك هذا لما أنت يطلب منك أنت أن تنفق في سبيل الله أعلم أنك حينما تحبس هذا الإنفاق هذا بخلك يرتد على نفسك ما تحصل الأجر ما تحصل الثواب بل حتى لا تحصل على النتيجة في الدنيا لأنه كما علمتم ما من أحد أنفق في سبيل الله إلا ورأى البركات والخيرات في الدنيا قبل الآخرة والله عوضه عما أنفقه أضعافاً مضاعفة..
الإمام المجدد الراحل المجدد الشيرازي الثاني رضوان الله تعالى عليه كان ينقل أنه كان قد رأى في كربلاء المقدسة رجلين أخوين من التجار أحدهما كان ينفق في سبيل الله ويلتزم أيضا بدفع الحقوق الشرعية كالخمس وما أشبه والآخر لم يكن يفعل ذلك ، يقول الأول نمت تجارته فلما توفي ورّث ثروةً هائلة لأبنائه من بعده كلهم كانوا أغنياء، الثاني لم يكن يهتم بهذا الأمر مع أنهما إخوان لم يكن يهتم بالإنفاق في سبيل الله وكان بخيلاً فقلت جارته ولما توفي لم يخلف شيئاً لأبنائه إلا الديون فقط هذا نموذج على الإنسان أن يستفيد منه ..أعرف أنه الحسنة بعشرة من أمثالها كلما تنفق ديناراً سوف يرجع لك في الدنيا عشرة دنانير صَدقا يرجع لك في الدينا عشرة دنانير هذا غير ثواب الآخرة، لكن تمهل قليلا وسوف ترى ..
{ هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
يا أصحاب رسول الله أنتم فقراء إلى الله أنتم تحتاجون إلى الله الله ليس بحاجة إلى أموالكم لكن ليمتحنكم ليبتليكم والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يعني تقولون هذا الدين دين صعب يريد منا أن نجاهد وفي الجهاد نفقد أرواحنا وإن لم نفقد أرواحنا نفقد أعضاءنا البدنية هذا تقطع يده هذا تقطع رجله هذا تصيبه عاهة مستديمة فوق هذا وذاك مطلوب منا أن نصلي في اليوم خمس صلوات أن نصوم شهر رمضان وأن نحج البيت وأن وأن وفوق هذا علينا أن ندفع من أموالنا أيضا هذا دين صعب فلنتولى عن هذا الدين، فالله يهددهم يقول: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} يعني هؤلاء الذين أستبدلهم بكم هؤلاء أفضل منكم حتى لا يقال أن الله انظر الكلمة الجاهلية التي تخرج من أفواه أحبار وقصاصي الطائفة البكرية يقولون أن الله اختار لنبيه أصحابه أيُّ كلمة جاهلية هذه ، أين اختار؟ّ! يعني يريدون أن يوهموا الناس أن الله عز وجل اصطفى الصحابة كما أصطفى آدم ونوح وإبراهيم والأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما أصطفى أهل البيت صلوات الله عليهم الله أصطفى من البشرية هذه الفئة هذه الجماعة من الناس وأختارهم لكي يجعلهم ماذا؟ أصحاباً لنبيه صلى الله عليه وآله هكذا يريدون أن يوهموا الناس كأن هؤلاء الله عز وجل اختارهم اصطفاهم بهذا المعنى والحال أن الله تعالى في نفس القرآن يقول وأن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم يعني هنالك أفضل منكم وبالفعل أرجعوا إلى التفاسير تفاسير الفرقة البكرية قبل غيرها في تفسير هذه الآية بالذات كلهم يذكرون هذا الحديث أنه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله سألوا النبي لما نزلت هذه الآية أنهم من هم هؤلاء الذين يستبدلون بنا أن تولينا ولا يكونوا أمثالنا أي هم أفضل منا يعملون بالواجبات لا يبخلون ينفقون في سبيل الله يجاهدون حق الجهاد من هم هؤلاء فالنبي صلى الله عليه وآله كان في المسجد النبوي الشريف وسلمان الفارسي المحمدي رضوان الله تعالى عليه إلى جواره فضرب بيده على كتف سلمان وقال هذا وقومه مضمون الرواية الشريفة يقول هذا وقومه أما والله لو أن الدين كان في الثريا في نجوم الثريا في السماء لناله رجالٌ من فارس يعني من العجم الإيرانين الصفويين الرافضة هؤلاء رسول الله صلى الله عليه وآله يمتدحهم بهذا المديح العجيب يقول لو كان الدين في أقصى أقصى ما تراه العين الذي هو نجوم الثريا في السماء يصلون إليه يعني يجاهدون من أجل الإلتزام بالدين الإسلامي هؤلاء الفرس الذين لا يعجبونكم طبعاً لا جاهلية في الإسلام ما عندنا قومية في الإسلام ما عندنا قومية عربية ولا قومية فارسية ولا قومية تركية ولا قومية ما أدري أمازيغية ولا قومية هندية أندونيسية إنجليزية لا يوجد قوميات بالإسلام، دين واحد أمة واحدة المسلم مسلم فقط المسلم أخو المسلم لا يوجد فرق لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى فقط لكن نبي الله صلى الله عليه وآله يريد أن يبين هذه الحقيقة أنه أنتم لا تتصورون أنفسكم يا عرب يا أصحابي لا تتصورون أنفسكم أنه الله اختاركم وأنتم أفضل البشرية لأنكم صاحبتموني لا.. يوجد هنالك من هم أفضل منكم والله ممكن أن يستبدلكم بهم ولا يكونوا أمثالكم تصغير لهؤلاء يعرفهم شأنهم ومنزلتهم الحقيقية ..
ما يهمنا في هذه الآيات الكريمات أن الله تبارك وتعالى يٌصرّح أن في قلوب أصحاب رسوله ضغائن {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ} يخرج الفضائح يخرج الضغائن والأحقاد، كانوا حاقدين على النبي صلى الله عليه وآله لكن في الظاهر مؤمنين مسلمين لمصالحهم نفاقاً طمعاً حشر مع الناس عيد، مرّ معكم قصة قزمان الذي قاتل مع النبي صلى الله عليه وآله وأبلى بلاءاً حسناً في المعارك ولما كان على وشك الإحتضار والموت قيل له أبشر بالجنة قال أي جنة تتحدثون عنها إنما قاتلت عن أحساب قومي لا أكثر ولا أقل فالله أعلم بالسرائر كثير من هؤلاء الذي حاربوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله كثير منهم إنما حاربوا من أجل الدنيا لا من أجل الآخرة، أخذوا هذه الحروب وسيلة لكي يحصلوا من خلالها على الغنائم حارب مع النبي وعينه فقط على أن يحصل على كم جمل وعلى كم سلاح وعلى كم سبية وعلى كم كذا وكذا، غنائم فقط ولهذا في معركة أحد ماذا صنعوا أي خيانة تلقاها النبي صلى الله عليه وآله منهم وتسببت في كسر المسلمين وفي هزيمتهم، رسول الله كم مرة يؤكد عليهم لا تنزلوا من الجبل لا تنزلوا من الجبل ظلوا مكانكم سواءاً ظفرنا أم لم نظفر أنتصرنا أم هزمنا لا تبرحوا أمكنتكم هؤلاء ما رأوا إلى أن المسلمين بدأوا ينتصرون نزلوا فورا لأنه كل واحد يريد أن يأخذ الغنائم قبل غيره تكالب على الغنائم على الدنيا وعصوا رسول الله، بالله عليكم عصيان النبي صلى الله عليه وآله ألا يكون مخلاً بالعدالة، كيف تقولون هؤلاء عدول كلهم عدول هؤلاء الذين نزلوا من الجبل وعصوا رسول الله وتسببوا في مقتل المسلمين وكاد رسول الله أن يقتل في معركة أحد وهزم المسلمون هؤلاء من كانوا رجال من المريخ؟ رجال من القمر؟ هؤلاء كانوا أصحاب رسول الله الذين تقولون عنهم رضي الله عنهم وأرضاهم، هذا هو الإشكال في العقلية البكرية أنه إلى الآن غير قادر أن يستوعب أن هؤلاء بشر حالهم كحال غيرهم مثلنا نحن!! رسول الله صلى الله عليه وآله أصلاً بعث إليهم حتى يهديهم حتى ينقدهم، ليس أنهم كانوا مصطفين لرسول الله صلى الله عليه وآله والله اختارهم وكأن لهم مهمات رسالية معينة لا هؤلاء هم الناس الذين الله بعثهم بعثه لهم حتى يهديهم وينقذهم من الشرك والضلالة إلى الإسلام والنور يعني كانوا مَوبوئين كانوا عصاة كانوا مذنبين كانوا زناة كانوا شرابين للخمر كانوا قتلة فجرة نعم بضعهم استصلح حاله وصل إلى مراتب عليا، بعضهم لا بقى على سوئه وأن أظهر الإسلام فالله عز وجل أراد أن يكشف هؤلاء على حقيقتهم فكان يأمر نبيه صلى الله عليه وآله أن يحفهم السؤال أنفقوا لأن هنا يبين المؤمن من غير المؤمن، المؤمن الحق ليس عنده مشكلة يدفع ماله أصلاً يدفع عمره وليس فقط يدفع ماله في سبيل الله تبارك وتعالى ..
{ إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ }
هذه الآية الكريمة كافية في إسقاط معتقد ما يسمى عدالة الصحابة لأن العدالة لا تجتمع مع وجود ضغينة وحقد في قلب الإنسان هذه علامة المنافق فإذاً بالقطع واليقين كان من جملة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله منافقون ذو أحقاد وإلا نكفر بكتاب الله تبارك وتعالى وهذا ما نحن لسنا نقبل به أن قبلت به الطائفة البكرية فشأنها إلى جهنم وبئس المصير، أما نحن أتباع القرآن والعترة منطقنا هو منطق القرآن والعترة لا نحذوا عن هذا المنطق أبداً ..
نموذج آخر وهو حقيقة نموذج من النماذج القرآنية الكثيرة التي تفضح بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وتكشفهم على حقيقتهم القذرة ولكن هذا النموذج شديد ويبين مدى السفالة التي كانت لبعض هؤلاء يكشف حقائقهم المريضة يكشف أنهم ما عبدوا الله حق عبادته طرفة عين وإنما كانوا يعبدون من أجل الدنيا وملذات الدنيا معاذ الله.. هاهتان الآيتان الكريمتان يمر عليها قرآء المخالفين مرور الكرام، القارئ يقرأ ولا يعلم معنى هاتين الآيتين وما انطوت عليهما من فضح وتعرية لإؤلئك الأصحاب لا يعلم سبب نزولهما لا يعلم تفسيرهما لو أنه رجع إلى صحاحه إلى كتبه إلى كتب التفسير لوجد الطامة والفضيحة التي لا تقبر والمثلبة التي لا تجبر فما هو موضوع هاتين الآيتين؟ قال الله تبارك وتعالى:
{ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ }
مستعدون للفضيحة أم لا أسمع في تفسير هاتين الآيتين، روى الحاكم في المستدرك في الجزء الثاني الصفحة ثلامئة وأربعة وثمانين والترمذي في سننه في الجزء الرابع الصفحة ثلامئة وتسعة وخمسين والنسائي في سننه في الجزء الثاني الصفحة مئة وثمانية عشر وأحمد ابن حنبل في مسنده في الجزء الأول الصفحة ثلاثمئة وخمسة ومصادر شتى أصلاً لا يخلوا تفسير أفتح التفاسير أفتح على هاتين الآياتين ما تجد تفسير إلا ويذكر هذه الطامة الكبرى هذه الفضيحة العظمى، اللفظ لأحمد ابن حنبل رووا عن ابن عباس قال :
(كانت أمراة حسناء تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إمرأة حسناء جميلة تصلي خلف النبي) أين تصلي خلف النبي؟ ليس بالصف الأول تصلي في الصفوف المتأخرة لأنه كما نعلم الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله كيف كانت تكون رسول الله الإمام خلفه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الصف الأول والثاني والثالث وما أشبه الصفوف الأولى للرجال البالغين الصفوف الوسطى للصبيان الصفوف المتأخرة للنساء هكذا تجري صلاة الجماعة أو هكذا تقام صلاة الجماعة فكان هناك إمراة حسناء جميلة في بعض ألفاظ هذه الرواية عن ابن عباس يقول ابن عباس كأحسن ما تكون من النساء يعني لا يوجد مثلها فلقة قمر هذه كانت تصلي خلف رسول الله يعني في تلك الصفوف المتأخرة، جيد (قال: فكان بعض القوم يستقدم في الصف الأول لئلا يراها) البعض من أصحاب رسول الله الذين نضعهم على رؤسنا المحترمون الأجلاء الأتقياء الشرفاء هؤلاء حتى لا تفتنهم هذه المرأة الحسناء كانوا يتعمدون يصلون خلف رسول الله في الصف الأول حتى لا يروا هذه المرأة، جيد (ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر) بعضهم يتعمدون قد قامت الصلاة لا يذهب أول واحد الملعون ينتظرهم حتى يصطفون ويذهب في آخر الصف يعني قبل النساء مباشرة هناك يقول الله أكبر ويصلي لماذا؟ يفضحهم ابن عباس (ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر فإذا ركع نظر من تحت إبطيه) هذا عندما يركع انظر الملعون يركع صلاة أمام الله تبارك وتعالى خلف رسوله صلى الله عليه وآله في بقعة مقدسة من أقدس البقاع المسجد النبوي الشريف المدينة المنورة لا يستحي عندما يركع حيث يدير وجهه تحت إبطه ليرى هذه المرأة الحسناء يتلذذ بالنظر إليها، فأنزل الله عز وجل في شأنها { وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} نعلم ما هو الموضوع لا تتصورون أنه نحن لا نعلم من الذي يتقدم ومن الذي يستأخر المستقدمين لهم الجنة المستأخرين ماذا يفعلون إلى أين يذهبون؟ إلى النار إلى جهنم!! بالله عليكم هذه عدالة!! هؤلاء الذين كانوا يفعلون هذا الفعل ويقفون بالصف الأخير وأثناء الصلاة أين الخشوع في الصلاة أين التوجه في الصلاة أين الإخلاص في الصلاة، في الصلاة ينظر النظرة الشهوانية المريضة إلى إمرأة حسناء تصلي خلفه، من تحت إبطه ينظر، يلتذ بها في فترة الصلاة والعياذ بالله يعني أصلاً فكره ليس مع الله عز وجل ولا الصلاة ولا حرمة الصلاة وحرمة المكان الذي يصلي فيه ولا حتى احترام لرسول الله صلى الله عليه وآله، هكذا مهووس بالمرأة يصبح عابد للمرأة أثناء الصلاة يعصي والعياذ بالله، مثل فرد واحد والعياذ بالله يروح الآن يصلي في الشارع وينظر إلى النساء ويلتذ بالنظر إليهم هذا بالله عليكم يستحق له أن يقال له رضي الله عنه وأرضاه، حقيقة طيح الله حظكم على هكذا عقل وهكذا منطق ..
ابن عباس في روايتكم الصحيحة في كل مصادركم في كل التفاسير موجودة يقول جماعة من أصحاب رسول الله كان هذا فعلهم جماعة من أصحاب رسول الله كانوا على هذه الصفات السيئة متسكعين يغازلون النساء في الصلاة ،هذا يستحق هؤلاء يستحقون أنه الإنسان يصفهم برضي الله عنهم وأرضاهم هؤلاء يستحقون أنه الإنسان يغلوا فيهم ويقدسهم ويحترمهم أم من المفروض أن يأخذ نعاله ويطبعه على وجهٍ وجهٍ منهم من وجوههم، لما هذا الغلوا الزائد ببشر حالهم حال غيرهم، صحابي ولكن فاسق في الصلاة يعصي الله تبارك وتعالى وينظر إلى الخلف حتى يرى إمراة حسناء يلتذ بها هذا فسق هذا فاسق ولا خلاف عندهم عند المخالفين أنه بالفعل جماعة من أصحاب رسول الله كانوا يفعلون هذا الفعل ما كانوا منافقين لا لا أصحاب رسول الله ورضي الله عنهم وأرضاهم عجيب هذا المنطق حقيقةً ..
الآن يتبين لكم من هو منطقه القرآن الشيعي أم البكري، الشيعي الذي يقول أنا لا أغالي وأقدس الجميع وإنما أبحث في كل فرد منهما الذي يتبين عندي أنه كان مؤمن تقي شريف احترمه وأترضى عليه وأترحم، الذي أجده بهذه الصفات السيئة من الفسق فإني أدوس عليه ولا أحترمه بل ألعنه، أيّنا منطقه القرآن ومنطقه الشرع ومنطقه العقل الآن إذا ترون القرضاوي أو غير القرضاوي هكذا يصنع تدرون خصوصاً القرضاوي تدرون بيه لوتي فهذا إذا ترونه هكذا بهذا المنظر يصلي مثلاً لكن عينه على إمرأة تحترمونه؟ تقدسونه؟ هل تصلون وراءه أصلاً؟ تقولون لا هذا إنسان قذر مريض فاسق فلا نحترمه، إذا طبقوا نفس المعيار على الجميع لماذا حينما تصلون إلى ما يسمى الصحابة تسدون الأبواب لا لا أبداً أبداً ما تناولهم ما نناقش في شؤونهم يجب أن نغمض أعيننا عن هذه الأمور هذا غير صحيح هذا ليس منطقا إسلاميا ليس منطقا أصلاً أمرٌ لا ينسجم مع العقل والفطرة الإنسانية..
هوس بعض الصحابة بالنساء
الحقيقة أنه هؤلاء الذين تسمونهم صحابة كان كثيرٌ منهم مهووسين بالنساء عندهم هوس بالنساء بعضهم كان يقبل النساء في الشوارع بعضهم كان يضع يده على النساء بعض النساء يريد منها الفاحشة والعياذ بالله، ولما تهرب المرأة منه هو يمشي فيظل ينظر إليها إلى أن شئ يكون بارز من الحيطان مثلاً قطعة من الحجر أو ما أشبه تكون بارزة فهذه تشج رأسه ويسيل الدم على بدنه وثيابه فيأتي رسول الله ويطلب منه حلاً ورسول الله يفضحه يقول هذا حصل بك لأنك تنظر إلى هذه المرأة نظرة الحرام وتريد منها الفاحشة هؤلاء كلهم أصحاب رسول الله بعضهم كان يزني ورسول الله صلى الله عليه وآله شبههم بالتيوس تيوس تيوس قال أصحابي هؤلاء تيوس لأنه مهووسون بالنساء إلى هذه الدرجة قال عنهم تيوس تصدقون هذا أم لا صحابي لكن تيس ماذا تفعل له ؟!
هذه بعض النماذج ما دام الحديث عن هؤلاء الذين كانوا من المستأخرين في الصفوف وينظرون من تحت آباطهم إلى تلك المرأة الحسناء هذه نماذج متصلة بهذا الموضوع هوسهم بالنساء "نسونجين" يعني على حد قولهم..
روى مسلمٌ في صحيحه في الجزء الثامن الصفحة مئة واثنين عن عبد الله بن مسعود أن رجلاً أصاب من أمراةٍ قُبلةً يعني ليس رجلا من المريخ بل رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله معاصراً له أن رجلاً أصاب من أمرأةٍ قبلةً يعني قبلة حرام كان تمشي مسكينة في الشارع هجم عليها وقبلها الوقح، فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر ذلك له ذكر أنه أنا ما تمالكت نفسي وهجمت على هذه المرأة وقبلتها قبلة حرام وأنا أريد أن أستغفرالآن، قال فنزلت يعني نزلت هذه الآية لبيان كيف يستغفرون :
{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} أن الحسنات تذهب السيئات يعني إذا تريد أن تتوب إلى الله تعالى والله يتوب عليك ويغفر لك تقوم بالحسنات حتى الحسنات تذهب السيئات هذا الحديث يكشف لنا عن أن بعضهم كان يفعل هذا الفعل أي نعم هذا الرجل ندم بعد ذلك لكن نتيجةً هو هذا الفعل ناقض للعدالة وما أدرانا أنه بالفعل التزم بالحسنات ولم يعد إلى مثل هذا الفعل يعني تاب وتاب الله تعالى عليه هذا نموذج من النماذج..
بعض من الصحابة يرتكبون الزنى
نموذج آخر روى البخاري في صحيحه في الجزء الثامن الصفحة أربعة وعشرين عن أبي هريرة قال: (أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلٌ من الناس وهو في المسجد فناداه يا رسول الله إني زنيت) يريد نفسه ينادي دخل المسجد على النبي صلى الله عليه وآله يا رسول الله إني زنيت تعال طهرني يعني أقم الحد علي فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، النبي أعرض عنه لأنه من المستحب والمأمور به شرعاً أنه الإنسان والعياذ والعياذ بالله إذا ارتكب فاحشة يستر على نفسه يعني أن يستغفر بينه وبين ربه خير من أن يطلب إجراء الحد عليه حتى لا تشيع الفاحشة لا تكثر الفاحشة في أوساط الناس حتى يبقى المجتمع نظيفاً نقياً ولهذا هؤلاء الذين يفعلون في الدول الأعرابية هذه وسائل الإعلام العربية القذرة التي تنشر قصص فلان زنى بفلانة أو ما أدري فلان ارتكب العلاقة المحرمة بفلانة قصص الجرائم وفلان اغتصب فلانة وفلان قتل فلان وما أدري كذا وكذا هذه القصص التي ينقلونها ولما يسألون لما تنقلون هذه القصص قصص الزنى واللواط والسحاق وما أشبه وزنى المحارم والعياذ بالله سفاح وما أشبه يقولون حتى يتوعى المجتمع ويحترس ويدير باله على نفسه، أنتم ها هنا تشيعون الفاحشة يصير المجتمع يعتاد على أمثال هذه القصص يصير الشئ موجود ومعتاد عليه هذا أحد أسباب تدمير مجتمعاتنا لو كانت هنالك حكومة إسلامية بمثل هذه البلاد كان يجب أن تقيم التعزير أن تعزر هؤلاء هذه وسائل الإعلام القذرة النجسة تكتب بالجرائد والمجلات على أساس صفحة الجرائم وما هذه الجرائم إشاعة الفاحشة في أوساط الناس..
(أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلٌ من الناس وهو في المسجد فناداه يا رسول الله إني زنيت يريد نفسه فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله فقال يا رسول الله إني زنيت مرة أخرى جاء والنبي أعرض عنه ذهب في اتجاه آخر) هذا يأتي أمام النبي قبال النبي مباشرةً مرة أخرى يكرر يا رسول الله أني زنيت يعني يريد تطبيق الحد يتصور أنه بهذه الطريقة يطهر من ذنبه فجاء لشق وجه النبي فأعرض مرة أخرى النبي صلى الله عليه وآله أعرض عنه فجاء لشق وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي أعرض عنه، فلما شهد على نفسه أربع شهادات يعني أربع مرات النبي أعرض بوجهه عنه هذا هم مرة أخرى يأتي أمام النبي يقول إني زنيت أربع مرات يعني خلاص صارت شهاداتة أربع مرات كما مذكور في الفقه على نفسه إقرار أربع مرات دعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد ما أقرعلى نفسه أربع مرات، (فقال أبك جنون قال لا يا رسول الله فقال أحصنت يعني هل أنت محصن متزوج قال نعم أنا متزوج يا رسول الله اذهبوا به فارجموه) هذا هنا يتبين أيضاً جانب من جوانب نبي الرحمة صلى الله عليه وآله لأنه ما كان يريد أن يرجم هذا الرجل والنبي يدري أنه زنى لكن هو أصر فبالفعل ذهبوا به ورجموه هذه الحادثة تكشف ماذا؟ أن الرجل أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ما كانوا معصومين حتى عن ارتكاب الفاحشة فاحشة الزنى التي هي من أكبر الكبائر ما كانوا بهذا المستوى الذي يحاول إيهامنا به أحبار الطائفة البكرية، كانوا شرفاء عدول سادة قادة كما يقول الخطيب ويقول ابن حجر هؤلاء الذين نقلنا ابن حبان وغيره الذين نقلنا تصريحاتهم في هذا الشأن، لا حتى الفاحشة ما كانوا يتورعون عنه هذا رجل على سبيل هذه الرواية واحد منهم ارتكب الفاحشة واستيقظ ضميره جاء وكشفها للنبي صلى الله عليه وآله على أمل أن يجرى عليه حد الرجم فيطهر ويمضي إلى الله تبارك وتعالى مغفور الذنب هذا واحد ما أدراكم بالنسبة إلى البقية هي هذه الحادثة بذاتها نستدل بها على إمكان وقوع أصحاب رسول الله في الفواحش وهذا مناقض للحكم بعدالتهم جميعاً صار معلوم..
أيضاً روى البخاري في الموضع نفسه الذي هو في الجزء الثامن الصفحة أربعة وعشرين عن ابن عباس رضي الله عنهما كما يقول قال : لما أتى ماعز ابن مالك هذا واحد من أصحاب رسول الله رضي الله عنه وأرضاه كما يقولون ولكن طلع زاني، زاني من النوع المرتب لما أتى ماعز ابن مالك النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له يعني النبي قال لماعز في قصة مفصلة لعلك قبَّلت أو غمزت أو نظرت لما جاء ماعز بن مالك وأقر على نفسه النبي صلى الله عليه وآله قال له لعلك تقصد من الزنى ليس خصوص العملية الجنسية الجماع لا وإنما غمزت قبلت نظرت لأنه حتى النظرة هذه شعبة من شعب الزنى نوع من أنواع الزنى لكن أخف فربما هكذا أنت تقصد قال لا يا رسول الله قال أنكتها لا يكني النبي صلى الله عليه وآله يستخدم هذا اللفظ الصحيح أنكتها من النيك أنكتها بالفعل كما هو الميل في المكحلة يعني حصل خصوص ذلك الشئ بينكما قال فعند ذلك أمر برجمه، الرجل أقر قال بالفعل هذا حدث وعند ذلك أمر النبي صلى الله عليه وآله ماذا؟! أمر برجمه هذه قصة تحتاج إلى تفصيل البخاري لم يذكرها إنما ذكرها مسلم روى تفاصيل القضية أكثر..
روى مسلم في صحيحه في الجزء الثامن الجزء الثامن الصفحة مئة و ثمانية عشر عن أبي سعيد أن رجلاً من أسلم من قبيلة أسلم يقال له معاز ابن مالك أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال أني أصبت فاحشةً فأقمه عليّ يعني أقم الحد علي فرده النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرارا، قال ثم سأل قومه النبي يسأل قوم هذا الرجل فقالوا ما نعلم به بأسا ما نعلم أنه مجنون أو مثلاً كذا لا إنسان واعي إلا أنه أصاب شيئاً يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد ارتكب فاحشة وهو قد أستقيظ ضميره يؤنبه ضميره فيرى أنه ما يتمكن يخرج من هذه الفاحشة إلا أن يقام عليه الحد قال فرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأمرنا أن نرجمه قال فأنطلقنا به إلى بقيع الغرقد قال فما أوثقناه ولا حفرنا له قال فرميناه بالعظم والمدر والخزف قال فاشتد وأشتددنا خلفه ركض ونحن نركض وراءه بشدة حتى أتى عرض الحرة منطقة الحرة على أطراف المدينة فأنتصب لنا وقف ما بعد استمر بالركض فرميناه بجلاميد الحرة يعني الحجارة حتى سكت يعني حتى مات قال وهنا محل الشاهد ثم قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً من العشي يعني بعد صلاة العشاء خطب بالناس فقال : (أوكلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا له نبيبٌ كنبيب التيس) كل ما ذهبنا نغزوا في سبيل الله يتخلف عنا بعض الرجال من أصحابي رضي الله عنهم وأرضاهم لهم نبيب كنبيب التيس نبيب التيس يعني ماذا؟! التيس معروف التيس حينما يجامع حينما يسافد أنثاه يخرج منه صوت هذا الصوت يسمى نبيب يعني النبي صلى الله عليه وآله يشبه أصحابه بالتيوس لما يزنون من شدة العملية التي تجرى بينهم وبين النساء الزانيات لهم تصدر منهم أصوات كنبيب التيوس كصوت التيس حينما يجامع أو يسافد أنثى أو كلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجلٌ في عيالنا له نبيبٌ كنبيب التيس علي أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به..
ماذا تستفيد من هذه الرواية رواية بعد واضحة هذا ماعز بن مالك واحد زنى وأستيقظ ضميره أجري عليه الحد رسول الله لما قام خطيباً فضح البقية لأنه يعلم أنه آخرون فعلوا هذا الفعل المحرم ولكنهم لم يستغفروا ولم يجرى عليهم الحد ولذلك قال أوا كلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف عنا رجل له نبيب كنبيب التيس وحذرهم يعني كان فيهم الزناة وأنت تقول لي رضي الله عنهم وأرضاهم وتقول لي كلهم عدول أصحى أيها المغفل هذا وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين ..