أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين .. آمين .
نحن بإزاء عرض نماذج من تاريخ وسيرة أولئك الذين يسميهم المخالفون صحابةً ويحكمون بعدالة كل فرد منهم هذه النماذج التي نستعرضها وسنستعرضها بحول الله تبارك وتعالى تثبت بطلان هذا الإعتقاد بعدالتهم أجمعين وتثبت أن المخالفين قد بالغوا كثيرا في تقديس هؤلاء وتفخيم شأنهم ورفعهم فوق مستواهم الحقيقي كما تظهر لنا هذه النماذج أن من هؤلاء الذين يسمونهم صحابة الفاسق والفاجر والظالم والجائر والمرتد والمنحرف والمنافق إلى ما هنالك من عناوين كثيرة تثبت أو ثبت إنطباقها على بعض هؤلاء بشكل واضح لا لبس فيه وبهذا تسقط هذه النظرية الباطلة التي تسمى عدالة الصحابة .
بين يدينا رجل هو من جملة هؤلاء الذين صاحبوا رسول الله صلى الله عليه وآله والذين يعتبرهم المخالفون عظماء هذه الأمة والذين يترضون عليهم بقولهم رضي الله عنهم وأرضاهم هذا واحد من هؤلاء ما هي سيرة هذا الرجل الظالم الخسيس.. رجل قتل ثمانية آلاف إنسان لا إنسان واحد ولا عشرة ولا عشرين ولا مئة ولا مئتين ولا ألفا ولا ألفين ثمانية آلاف هذا قتل هذه النفوس البريئة ..ثمانية آلاف .. فوق هذا كان يبيع الخمر جهارا نهارا .. فوق هذا علاوة على كل هذا كان يشهد شهادة الزور ويكذب على الله ورسوله متعمدا لقاء المال .. يرشى و تدفع له الأموال أنه قل هكذا كذبا على الله ورسوله فسر القرآن هكذا قل إن هذه الآية نزلت في هذا الشأن كذبا من أجل مصلحة سياسية ونحن ندفع لك المال من أجل ذلك كان يقبل وكان يفعل ذلك .. علاوة على كل ذلك أيضا هذا الرجل حكم رسول الله صلى الله عليه وآله عليه بأنه في النار وصح ذلك عند المخالفين فإذا رجل سفاح قتل ثمانية آلاف، فاسق كان يبيع الخمر، فاجر يشهد بشهادة الزور ويكذب على الله ورسوله .. يحكم عليه رسول الله بأنه في النار ومع هذا كله يعبر عنه المخالفون برضي الله عنه وأرضاه ويقولون نرجوا له الجنة بصحبته لرسول الله ، بالله عليك انظر إلى هذا المنطق المنكوس المعكوس يغمضون أعينهم عن كل هذه الإدانات لهذا الرجل مجازره التي إرتكبها بيعه للخمور شهادته شهادة الزور على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله يحرف القرآن في تأويله يكذب ورسول الله يحكم عليه بأنه في النار أهناك إدانة أعظم من هذا؟ مع هذا كله يقولون نغمض أعيننا عن كل هذه الإدانات التي ثبتت بحقه ونقول سيدنا ومولانا رضي الله عنه وأرضاه ونرجوا له بصحبته نرجوا أن يكون قد دخل الجنة لأنه صاحب رسول الله وكأن الصحبة بحد ذاتها لا يضر معها إرتكاب المجازر والكفر بالله والفسق والفجور والظلم والفساد كل هذا يسقط لمجرد أن إنسانا اتفق أنه قد صاحب رسول الله زمانا ما.. بالله عليكم شرعاً يقبل هذا؟ هذا المنطق مقبول شرعاً في الإسلام؟ إذا كان الأمر هكذا فإذا لا أثم ولا تثريب على عبد الله بن أبي بن سلول كبيري منافقين المدينة فقد صاحب رسول الله زمانا ما و لم تقولون عنه أنه رأس النفاق لم تحكمون عليه أيها المخالفون أنه في النار بل لا يكون تثريب على أمثال أبي لهب وأبي جهل وأبي سفيان وغيرهم من رؤوس الشرك والضلالة والكفر لأنهم بالنتيجة رأوا رسول الله وتعريف الصحبة عند القوم أنه كل من رأى رسول الله ولو للحظة. هذا مذهب المحدثين كافة كما يقول النووي ومذهب أبوعبد الله البخاري صاحب الصحيح هؤلاء رأوا رسول الله فيحكم عليهم بأنهم في الجنة مالكم كيف تحكمون قليلا تتدبروا .. لا تغالوا في هؤلاء .. وتجعلون مجرد الصحبة لرسول الله سببا لتعديلهم والحكم بطهارتهم والحكم بأنهم في الجنة وتغضون الطرف عن كل الإدانات التي ثبتت في حقهم ..هذا أمر متهافت وينافي قواعد الإسلام وقواعد العقل بل ينافي الفطرة السوية لأن الإنسان مفطور على رفض الظلم والظالمين والمفسدين والكذبة .. الإنسان مجبول على هذا مفطور على هذا ولا يمكن أن يكون شرع الله مناقضا للفطرة التي فطر الله الناس عليها هذا أمر محال إنما الشرع يتفق مع الفطرة الشرع يتفق مع حكم الحق العقل يحكم بأن الجائر في النار الذي يذبح ثمانية آلاف نفس بريئة هو في النار هذا مذموم هذا ساقط العدالة على أقل تقدير هذا ما يحكم به العقل فإذا ما وجدت علماء دين ما "س" من الأديان "ص" من الأديان .. إذا وجدت علماء دين ما يجعلونك أو يدفعونك إلى إحترام وتقديس إنسان ظالم جائر فاسق كاذب إعلم أن هذا ليس دين الله لأن هذا الدين تجده يعاكس فطرتك وأنت هذه الفطرة إنما هي فطرة الله تبارك وتعالى الله عز وجل فطرنا على رفض الظلم والظالمين فإذا ما وجدت علماء دين ما يدفعونك إلى التعبد بإحترام الظالمين إعلم أن هذا ليس دين الله هذا دين منحرف على أقل تقدير وإن تسمى بإسم الدين الصحيح كالإسلام مشكلتنا مع أهل الخلاف أنهم يعبدون أبنائهم يدفعون أبنائهم وأتباعهم إلى إحترام الظلمة والفسقة والفجرة وكل هذا بإسم الله بإسم رسول الله بإسم الإسلام .
من هو الرافضي ؟
نقول نحن هذا ليس دين الله تأتيني برجل يقتل ثمانية آلاف إنسان يبيع الخمور يستحل بيع الخمور ورسول الله يكون قد حكم عليه بأنه في النار ويكذب على الله ورسوله وتريد مني بعد كل هذا أن أحترمه وأقدسه ؟ كلا أني أرفض ولهذا لقبت بالرافضي ما هو الرافضي؟ من هو الرافضي ؟ الرافضي هو ذلك الذي يفخر ويرفع رأسه ويجهر بصوته قائلا قد رفضت الظالمين كل من ينطبق عليه أو يصدق عليه عنوان الظالم أرفضه كائنا من كان حتى إن كان ابن نبي كإبن نوح عليه السلام وعلى إبنه اللعنة أرفضهم ولا أجعل أي إعتبار له فكيف إذا كان صاحب نبي أيضا أرفضه إذا كان ديني وكتابي القرآن الحكيم يحثني على رفض الظالمين وإن كانوا أبناءا للأنبياء وزوجات للأنبياء كأمرتي نوح ولوط فكيف لا تريدني أن أرفض إنطلاقا من مبادئ ديني أن أرفض الظالمين ممن هم أصحاب بعض الأنبياء ولهذا نحن نقول إنا ننظر إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله بمنظار الدين بمنظار الموازين الشرعية نحترم من يستحق الإحترام منهم ونسقط من يستحق الإسقاط منهم نبجل من يستحق التبجيل منهم ونطعن في من يستحق الطعن منهم ممن طعن الله ورسوله صلى الله عليه وآله فيهم .
سَمُرَة بن جندب
من هو هذا الرجل الذي ارتكب هذه المذبحة وهو من أصحاب رسول الله من هو هذا الطاغوت الظالم السفاح السفاك الذي ارتكب هذه المذابح وهذه المجازر والذي قام بكل هذه الموبقات هذا رجل يقال له سمرة بن جندب لعنة الله عليه أحد أصحاب رسول الله؟ نعم أحد أصحاب رسول الله.. صاحب رسول الله ؟ نعم صاحب رسول الله.. ولكن كان جزارا بياعاً للخمور يشهد بالكذب والزور ورسول الله كان قد تنبأ بأنه في النار مع كل هذا يأتي المخالفون ويقولون نرجوا له صحبته رضي الله وأرضاه أنظروا إلى هذه المهزلة . روى الطبري في تاريخه تاريخ الطبري المعتمد عند المخالفين قاطبة في الجزء الرابع الصفحة مئة و ستة وسبعين (يقول أن زياد بن أبيه لعنة الله عليه) زياد الذي استلحقه معاوية وسماه زياد بن أبي سفيان لأن أباه أبي سفيان زنى بأمه مرة ذات مرة فيقول هذا ابن والدي أنظر إلى المهازل أنظر التاريخ الأسود أنظر إلى الفضائح أنظر إلى القذارات ويريدون منا أن نقدس هؤلاء القوم أنظر بالله عليك وأحكم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الولد للفراش وللعاهر الحجر أي لا يحكم بنسبة ابن الزنى يعني من زنى بإمرأة متزوجة وهذه المرأة جاءت بإبن هذا الإبن لا يحكم بنسبته إلى الزاني وإنما يتعامل معه على أنه إبن زوج تلك المرأة لأنه لا يعلم على وجه التحديد أنه إبن هذه المرأة أم أنه إبن هذه الزاني فهذا حكم رسول الله وحكم الإسلام فينسب زوج تلك المرأة إلا إذا طبعا كانت هنالك ملاعنة بين الطرفين وما أشبه ذلك مما هو موكول بحثه إلى الكتب الفقهية المفصلة ولكن على أي حال هذا هو حكم رسول الله صلى الله عليه وآله فزياد ابن أبيه هذا كان يسمى سابقا زياد بن عمرو لأن زوج أمه عمرو أسمه لما لما جاء معاوية ونزا على الحكم ونصب نفسه خليفة وولى زيادا هذا العراق ألحقه بأبيه وقال هو زياد بن أبي سفيان لأن أمه زنت مع والدي أبو سفيان وهي على ذمة عمرو ذاك فسمي بزياد ابن أبي سفيان وعائشة أقرت بذلك أنظر إلى المهازل أي عائشة خالفت حكم رسول الله ولكن الناس لم يعترفوا به لا أبنا لعمرو ولا إبنا لأبو سفيان أي ما كانوا يسمونه إبن لهذا ولا إبن لذاك فكانوا يسمونه هكذا "زياد بن أبيه" الله العالم من هو أبوه.. (فإن زياد بن أبيه إستخلف سمرة بن جندب) هذا زياد بن أبيه استخلف من؟ سمرة بن جندب صاحب رسول الله رضي الله وأرضاه استخلفه على البصرة وأتى الكوفة زياد أراد أن يخرج من البصرة التي هو والٍ عليها ويتوجه إلى ولايته الجديدة في الكوفة لأن معاوية جمع له الولايتين معا البصرة والكوفة العراقان فاستخلف من على البصرة نائبا له استخلف سمرة بن جندب هذا..(إن زياد بن أبيه استخلف سمرة بن جندب على البصرة وأتى الكوفة) فجاء رجع زياد بن ابيه إلى البصرة حتى يرى ماذا فعل سمرة ببن جدب في هذه الفترة ماذا فعل؟ .. (فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس) ثمانية آلاف لا واحد أو أثنين لا ألف أو ألفين ثمانية آلاف يا عالم ثمانية آلاف إنسان قتلهم في هذه الفترة الزمنية اليسيرة بحيث زياد بن أبيه على جوره على ظلمه استحى من ذلك ما تحمل ذلك كان يعتبر ذلك إسرافاً في القتل (فقال له هل تخاف أن تكون قد قتلت أحدا بريئا) أي فلنفرض أنك قتلت المجرمين مع أنهم ما كانوا مجرمين هؤلاء كلهم فقط الثائرون الذين كانوا يثورون على الظلم والفساد ظلم بن أمية وظلم ولاتهم من أمثال زياد بن أبيه وسمرة بن جندب وأمثالهم هؤلاء الذين ظلموا البلاد والعباد كانوا يثورون ينطقوون بوجوههم بكلمة الحق فلذلك كانوا يودعون السجن ويعذبون وثم يقتلون هذا ذنبهم الوحيد ولكن فلنفرض أنه هؤلاء كان منهم المجرمون لكن لا يعقل أن يكون ثمانية آلاف دفعة واحدة كلهم مجرمون يستحقون القتل .. أي لا يعقل هذا فثمانية آلاف دفعة واحدة تقتلهم زياد ابن أبيه يقول لسمرة بن جندب ثمانية آلاف ألا تخشى أنه قد قتلت من هذه الثمانية آلاف ولو شخصا واحدا بريئا قتلته ظلما قتلته جورا أنظر اللعين ماذا يجيبه أنظر مدى الوقاحة والتبجح بهذه المجزرة أصلا وكأنه لم يهتز له جفن أبداً (قال له لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت) لو قتلت ليس ثمانية آلاف ضعفهم أي ستة عشر ألفاً أيضا ما خشيت أن أكون قد قتلت حتى إنسانا واحدا بريئا .
أنظر إلى الظلم بالله عليك أنظر إلى الوحشية أين صدام وأين هتلر وأين موسوليني وأين ستالين أين هؤلاء هؤلاء كلهم يصبحون تلاميذ صغار عند أمثال سمرة بن جندب .. لا إلله إلا الله لا أقدر حقيقة أتصور أنه كيف يرضى الإنسان المخالف على إنسانيته بأن يحترم شخصا كهذا ويقول له ويعبر عنه بقوله رضي الله عنه وأرضاه ..أنت ألا تستحي من إنسانيتك على الأقل ألا تستحي من ربك تحترم هذا الطاغوت هذا الجزار هذا السفاح .. هذا القاتل المجرم الذي يتمنى لو يقتل المزيد والمزيد لو قتلت مثلهم ما خشيت، ليل نهار يقتل في البشر الله أكبر ، كيف تحترم نفسك كإنسان حينما تترضى على شخص كهذا كذلك الحال بالنسبة إلى أبي بكر بن أبي قحافة لعنة الله عليه أثبتنا لكم في سلسلة محاضرات أخرى بعنوان كيف زيف الإسلام أنه ومن مصادر المخالفين كيف أن أبا بكر ارتكب مجازر جماعية بحق الأبرياء من الناس وأوصى قواده قواد جيشه كخالد بن الوليد وزياد بن لبيد وأمثالهم أوصاهم بأن يقتلوا ويذبحوا ويسفكوا الدماء ما شاءوا .. ارجعوا إلى التاريخ الأسود لأبي بكر تحترم إنسانيتك حينما تترضى على أبي بكر تحترم إنسانيتك حينما تترضى وتترحم على سمرة بن جندب؟ تحترم إنسانيتك حينما تترضى على معاوية بن أبي سفيان؟ على يزيد بن معاوية؟ على هؤلاء الطغات هؤلاء المجرمين؟ ..(إن زياد أبن أبيه استخلف سمرة بن جندب على البصرة وأتى الكوفة فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس فقال له هل تخاف أن تكون قد قتلت أحدا بريئا قال لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت) هذا ما يرويه الطبري في تاريخه ، هذا جانب من جوانب هذه الشخصية العفنة الظالمة المجرمة وهو جانب سفك الدماء .
سمرة بن جندب بائعا للخمر
نأتي إلى جانب آخر وهو فسق وفجور هذا الرجل إذ كان بياعا للخمور وهذا ما يرويه البخاري لكن مع تدليس وإخفاء البخاري يروي رواية بخصوص هذا الرجل الصحابي الجليل سمرة بن جندب تثبت أنه كان يبيع الخمور وأن عمر بن الخطاب لعنه الله لم يتحمل كل تلك الفضائح من سمرة ابن جندب فدعى عليه لعنه (قال قاتل الله سمرة) يعني أسأل الله تعالى أن يقتل سمرة هذا ويحاربه لأنه قد فضحنا بما صنع البخاري حينما يروي ذلك يخفي إسم سمرة لماذا لأنه إن أتى بإسمه فكأنه قد ناقض مذهبه القائم على عدالة أصحاب رسول الله أجمعين أكتعين أبصعين كلهم فلابد أن يكون سمرة بن جندب عادلا وكيف تجتمع عدالته مع بيعه للخمور "فاتح له بار ويبيع" فلذلك حذف اسم سمرة ووضع مكانه كلمة فلان هذا أسلوب البخاري اللعين دائما هكذا يريد أن يغطي الفضائح فيحذف الأسماء ويضع فلان رسول الله كان في صلاة الفجر يلعن فلانا وفلانا وفلانا ثلاث أشخاص من هم هؤلاء يا البخاري الله العالم فلان وفلان وفلان بعد أنت ذكي وتعلم من هم الثلاثة هؤلاء أبو بكر عمر عثمان لماذا تحذف أسمائهم؟ لا لأنه كيف نسجل ونثبت أسمائهم وهذا ينقض مذهبنا وإعتقادنا ، فالبخاري كان هذا أسلوبه أسلوب التعمية على الحقائق في ما يخص فضائح هؤلاء القوم هذه الشخصيات أما سبحان الله يأبى الله تبارك وتعالى إلا أن يظهر الحقائق ويفضح هؤلاء على رؤوس الأشهاد فيأتي زميل البخاري مسلم في صحيحه ينقل نفس الرواية نفس الحديث ويسجل اسم المعني به فيأتي بإسم سمرة وكذلك يفعل غيره كالبيهقي وكذلك يفعل غيره كسائر المحدثين والرواة من قبل المخالفين فتكون محاولات ومراوغات البخاري لا تساوي فلسا لأنه قد أفتضح من قبل أقرانه إذ نقلوا هذه الروايات بعينها دون أن يحذفوا تلك الأسماء ويضعون مكانها فلانا ماذا يروي البخاري في صحيحه في الجزء الثالث الصفحة أربعين (يروي عن ابن عباس أنه قال بلغ عمر أن فلانا باع خمرا) انظر بلغ عمر من؟ أن فلانا واحد من الناس ما يقول سمرة صاحب رسول الله رضي الله عنه وأرضاه لا لا (بلغ عمر أن فلانا باع خمراً) حتى يوهم الناس أنه هذا فلانا عادي ليس من أصحاب رسول الله المعظمين المبجلين الذين طهرهم الله الذين سيماهم في وجوههم من أثر السجود الذين رضي الله عنهم وأرضاهم {مثلهم في التوراة كمثل زرع أخرج شطئه فآزره فأستوا على سوقه} إلى أخره لا لا أبدا ليس من هؤلاء واحد من رعاع الناس أكاذيب تحريفات.. (بلغ عمر أن فلانا باع خمرا فقال قاتل الله فلانا) مرة أخرى لا يقول قاتل الله سمرة قاتل الله فلانا (بلغ عمر أن فلانا باع خمرا فقال أي قال عمر قاتل الله فلانا ألم يعلم أن رسول الله قال قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها) فجملوها يعني أذابوها وباعوها يعني عمر بلغه أن سمرة كان يبيع الخمر فقال قاتل الله سمرة لأنه إذا ما توجه إليه شخص وقال له الخمر محرمة يقول أني لم أشربها إنما أبيعها أي يريد أن يحتال على الشرع هو طبعا بيع المسكر حرام نقل المسكر حرام فكيف ببيعه كل أنواع التعامل مع المسكرات حرام خمرا كان أم غيرها ولكن بهذه الطريقة يمكن أن يدعي إنما حرم الله علينا شرب الخمر وأنا إنما أبيعها لمن يستحلها مثلا هذه تعتبر حيلة شرعية بل حيلة غير شرعية هي حيلة من الحيل الغير الشرعية أصلاً لأنه الشرع حرم حتى البيع ، على أي حال فعمر يضرب مثال يقول سمرة هذا ضاهى اليهود لماذا؟ لأن رسول الله قال قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم أي أكل الشحوم فجملوها أي أذابوها فباعوها كانوا يبيعونها إلى غيرهم أو إلى بعضهم بعضا بعدما غيروا هذه الشحوم بإذابتها يعني نوع من أنواع الحيل .. هذه هي الرواية التي رواها البخاري ولكن نفس الرواية تجدها في صحيح مسلم في الجزء الخامس الصفحة واحد وأربعين وفي سنن البيهقي في الجزء السادس الصفحة أثني عشر نفس الرواية ولكن مع وضع النقاط على الحروف بدل من اسم فلان فيها اسم سمرة هذا (عن ابن عباس أنه قال قال عمر أن سمرة ابن جندب باع خمرا قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله قال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها) أنظر فضيحة البخاري بالله عليكم البخاري يحترم بعد هذا التدليس لم تضلل الناس لم تخدع العالم لماذا تحذف أسم سمرة وتجعل فلان لماذا؟ هذه هي الأمانة العلمية؟ هذه هي الدقة في النقل؟ أم ما تشتهيه أنت وما يعجبك أنت تصنعه فقط ؟ هذا أحد أسباب عدم احترامنا للبخاري ولصحيحه التافه السقيم هذا الدفتر "الطايح الحظ" لأنه يدلس ويكذب ويخفي الحقائق حسب ما يشتهي هذا جانب من جوانب هذه الشخصية العفنة سمرة بن جندب أنه كان بياعا للخمور وبهذا الشكل.
فسق وفجور سمرة بن جندب
نأتي إلى جانب آخر من جوانب هذه الشخصية وهو كيف أنه كان يكذب على الله ورسوله جهارا نهارا ويشهد بالزور مقابل المال .. أي من يدفع لة يُعجبه أي في أسلوب التزوير والتحريف والشهادة بالزور وما أشبه بوقٌ لمن يدفع له روى ابن أبي الحديد في شرح النهج في الجزء الرابع الصفحة ثلاثة وسبعين (أن معاوية لعنه الله بذل لسمرة بن جندب مئة ألف درهم) قال له أنا أعطيك مئة ألف درهم من بيت مال المسلمين مقابل هذا الشئ تصنعه ما هو ؟ (حتى يروي أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليهما السلام وهي قوله تبارك وتعالى {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد} معاوية لعنه الله كما تعلمون كان في حرب مع علي صلوات الله عليه كان خارجا على الإمام الشرعي علي صلوات الله عليه فأراد أن يوظف القرآن الحكيم في حربه كذبا على الله ورسوله فجاء بسمرة هذا .. تعال أيها الصحابي الجليل قف في المسجد وأشهد أمام الناس بأنه هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب والعياذ بالله {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألذ الخصام..} أي علي بن أبي طالب ألد الخصماء لرسول الله ولله ولهذا الدين والعياذ بالله أنظر الوقاحة ثم وإذا تولى أي إذا وصل إلى الحكم هذا علي بن أبي طالب سعى في الأرض في ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) أي علي بن أبي طالب والعياذ بالله مفسد في الأرض كان يهلك الحرث والنسل.. من يشهد؟ صاحب رسول الله العادل الذي لا ترد شهادته لأن الله قد عدله في القرآن هو وجميع أصحاب رسول الله أنظر إلى المهازل أنظر إلى هذا المنطق المعكوس المنكوس المتناقض عند المخالفين.. معاوية دفع مئة ألف لهذا الإنسان هذه الآية قل إنها نزلت في علي بن أبي طالب والآية التي بعدها بقليل وهي قوله تبارك وتعالى ومن الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضات الله قل إنها نزلت في عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل علي بن أبي طالب ومن الناس من يشري نفسه يعني يبيع نفسه يفدي نفسه إبتغاء مرضات الله هذه الآية في واقع الحال نزلت في علي صلوات الله عليه هذه الآية لما فدى النبي صلى الله عليه وآله في ليلة الهجرة ونام في فراشه نزلت هذه الآية ومن الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضات الله أي يبيع نفسه في سبيل الله في سبيل إبتغاء مرضات الله لا يهتم يفتدي بروحه أخاه رسول الله صلى الله عليه وآله .. معاوية يقول أنا أدفع لك يا سمرة بن جدنب يا صاحب رسول الله الجليل أيها العادل رضي الله عنك وأرضاك أدفع لك مئة ألف درهم من بيت مال المسلمين الآية الأولى التي نزلت في أعداء علي قل إنها نزلت في علي حتى نسقط عليّا والآية الثانية التي نزلت في علي في إمتداح قل إنها نزلت في إمتداح عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي مع أن عبدالرحمن بن ملجم ما كان في ذلك الوقت مولود ! .. قال له أدفع لك مئة ألف (فلم يقبل) قال لا مئة ألف قليل تريدني أن أبيع ديني أشهد بالزور وأكذب على الله ورسوله لا.. في قضية جنة ونار مئة ألف تعطيني لا يستحق (فبذل له مئتين ألف درهم فلم يقبل) قال مئتين ألف درهم أدفع لك أيضا لم (فبذل له ثلاثمئة ألف فلم يقبل فبذل له أربعمئة ألف فقبل و روى ذلك) أنظر إلى هذه المهازل مقابل أربعمئة ألف درهم من بيت مال المسلمين من أموال الفقراء واليتامى والمساكين وإبن السبيل يأخذ هذا اللعين من قبل معاوية الطليق الفاجر ويقلب الأمور ويحرف الحقائق ويكذب على الله ورسوله جهارا ونهارا و يقول تلك الآية نزلت في علي صلوات الله عليه وتلك الآية نزلت في قاتله عبد الرحمن بن ملجم والناس غنم رعاع كالوهابية يصدقون صحابي جليل بعد سمرة بن جندب سيدنا ومولانا رضي الله عنه وأرضاه مستحيل يكذب على رسول الله أنظر إلى المهازل.
سمرة بن جندب في النار
سمرة بن جندب هذا كما يقوله الذهبي في سير أعلام النبلاء رسول الله كان قد بشره بأنه في النار روى الذهبي في سير أعلام النبلاء في الجزء الثالث الصفحة مئة وثلاث وثمانين (عن أنس ابن حكيم قال : كنت أمر بالمدينة فألقى أبا هريرة فلا يبدأ بشئ) لما يلاقيني أبو هريرة لا يبدأ بأي شيئ لا سلام ولا كلام قبل أن يسألني هذا الشئ لأن انس بن حكيم كان من أهل العراق فحينما يقدم إلى المدينة كان أبو هريرة يسأله هذا السؤال دائما أبو هريرة يسأله (فلا يبدأ بشئ حتى يسألني عن سمرة) يسألني ما هي أخبار سمرة حي أو ميت كيف وضعه فإذا أخبرته بحياته فرح أبو هريرة يفرح أنه سمرة على قيد الحياة فقال لماذا كنت تفرح أنه سمرة على قيد الحياة (فقال إنا كنا عشرة في بيت فنظر رسول الله في وجوهنا) نحن كنا عشرة أشخاص في بيت واحد في المدينة رسول الله نظر في وجوهنا (ثم قال آخركم موتا في النار) آخر واحد منكم أنت العشرة إذا مات سيكون في النار (يقول فقد مات منا ثمانية فليس شئ أحب ألي من الموت) أتمنى أنا أموت حتى لا أكون آخر هؤلاء وأكون في النار مع أنه هو ذهب في النار لا شك ولكن على أية حال هكذا يقول .. يقول أنس بن حكيم بعدما ينقل هذا الأمر عن أبي هريرة يقول (فكان سمرة آخرهم موتا) آخر واحد مات من هؤلاء العشرة بالفعل ثبت أنه كان سمرة بن جندب آخر هؤلاء العشرة إذا رسول الله حكم على هذا حيث أنه آخر العشرة وقال آخركم موتا في النار حكم عليه بأنه في النار (فكان سمرة آخرهم موتا وقتل سمرة بشراً كثيراً) يقول الذهبي هذا في ترجمته في ترجمة سمرة في سير أعلام النبلاء ارجعوا إليه يقول و كان سمرة قد قتل بشرا كثيرا) مع كل هذه الدلائل مع كل هذه الإدانات على إنحراف ونفاق وظلم وطغيان وفسق وفجور هذا الإنسان الذي حكم رسول الله عليه بأنه في النار في نفس المقطع في ترجمته من سير أعلام النبلاء للذهبي تجد أن الذهبي ينقل أقوال علماء المخالفين في تعديل هذا الرجل والثناء عليه ومحاولة توجيه تلك الإدانات وحملها على محامل أخرى يُحسن بها الظن بسمرة بن جندب .. تصدق هذا؟ في نفس الترجمة يقول الذهبي (قال أبو بكر البيهقي نرجوا له بصحبته) ما يهمنا أنه كان بياع خمور كان سفاك كان سفاح رسول الله قد حكم عليه بالنار أرمي كل هذا في البحر ونرجوا له بصحبته بما أنه صاحب رسول الله صحب رسول الله شيئا ما فنحن نقول عنه رضي الله عنه وأرضاه ونركع ونسجد له أنظر إلى المهازل (قال أبو بكر البيهقي نرجوا له بصحبته).. (وعن بن سيرين قال كان سمرة عظيم الأمانة صدوقا).. الله أكبر بياع الخمر يكون عظيم الأمانة وصدوق (وقال هلال بن العلاء حدثنا عبد الله بن معاوية عن رجل أن سمرة استجمر) أنظر هاهنا وضعوا له قصة رسول الله قال آخركم موتا في النار فماذا نصنع مع هذا الحديث هذا معناه سيدنا ومولانا سمرة بن جندب صاحب رسول الله هو في النار فما نصنع؟ أخترعوا له هذه القصة (يقولون أن سمرة بن جندب أستجمر ذات مرة وضع جمرا من النار حتى يدفأ فغفل عن نفسه حتى احترق) غفل عن نفسه أحترق ومات (فهذا إن صح فهو مراد النار يعني نار الدنيا رضي الله عنه) أي النبي حينما قال أخركم موتا في النار لا يعني نار الآخرة يعني آخركم موتا في نار الدنيا !! فهذا مسكين في نار الدنيا بسبب تلك الجمار التي أستجمر بها فهو قد مات في النار أحترق في الدنيا يعني وإلا فهو رضي الله عنه وأرضاه لا أدري أضحك أم أبكي وهذا صلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين .