اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الرحمن الرحيم القول مني في جميع الاشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما اسروا وما اعلنوا وفيما بلغني عنهم ومالم يبلغني الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة وازكى السلام على المبعوث رحمه للخلائق اجمعين سيدنا محمد واهل بيته الطيبين الطاهرينولعنة الله على قتلتهم واعدائهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم اجمعين الى قيام يوم الدين .. آمين
في الحلقة السابقة ..
كان كلامنا في المحاضره السابقه من هذه السلسله المعنونه بعنوان البحوث القرآنيه في بيان أنّ من جملة معاجز القرآن الحكيم او بالاحرى من وجوه اعجازه ، انه جاء بشريعه تُعد هي الارقى والاكمل والاعظم ، فإنا لو تصفحنا كتاب الله (تبارك وتعالى) للاحظنا بأن النظم التي جاء بها هذا الكتاب هي النظم التي توافق العقل ، وتوافق الفطره السويه ، وتوافق المبادئ الانسانيه الراقيه ، والتشريعات ، والاحكام . التي حوتها دفتا هذا الكتاب المقدس هي التشريعات والاحكام الملائمه لكل عصر ومصر . لانجد فيها ظلما لأحد ولا بخسا ولا مصادره .
القرآن الحكيم وما يسمى بالكتاب المقدس المحرف والاعجاز النبوي ..
في حين انا نجد في الكتب المنافسه ، التي تُطرح كمنافسه للقرآن الحكيم كما يسمى مثلا عند اليهود والنصارى بالكتاب المقدس ، اي العهدين القديم والجديد ، التورات والانجيل المحرفتان بطبيعة الحال ، نجد في ذلك الكتاب ما لا يقبله العقل ، وما يأباه الوجدان ، وما تأباه النفس او الفطره السويه . فإذا لاحظنا ذلك ولاحظنا ايضا أنّ الكتاب الحكيم القرآن الكريم انما ظهر على لسان رجل لم يدخل مدرسه ، ولا تتلمذ عند احد ، ولا تلقى تعليما ، ولكنه نشأ اساسا في بيئه جاهليه وحشيه ذات طباع وتقاليد بعيده كل البعد عن التحظر والتمدن.
اذا لاحظنا ذلك ولاحظنا انه جاء بما فاق كل الكتب الاخرى ، فإنا نفهم من هنا أنّ ماجاء به كان معجزه حقا ، لأنه لايتّأتى لهذا الذي لم ينشئ في بيئه متحضره ومتمدنه ومتعلمه ومثقفه لايتأتى له أن يأتي بكتاب كهذا . ضربنا مثلا في سياق المقارنه بين تشريعات واحكام القرآن الحكيم واحكام وتشريعات غيره ، ضربنا مثلا في التعامل مع الاقوام الاخرى في المجال الحربي فقلنا ، انما يسمى بالكتاب المقدس عند اليهود والنصارى وبالتحديد في سفر العدد وفي سفر التثنيه نجد أنّ هذا الكتاب يؤسس لشريعه قتل الاطفال والنساء والابرياء في الحروب وهذا امر بشع جدا ، ومن الواضح انما يأمر بذلك لايكون وحيا ، لايمكن أن يكون وحيا يعني ليس الوحي الالهي هو ذالك الذي يأمر بقتل الطفل البريء ، اما عندنا في الاسلام مثلا فضربنا مثالا أنّ الله (تبارك و تعالى) يقول : {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ الله لايحب المعتدين} .
فلايمكنك أن تقاتل الا الذي يقاتلك ، ورسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) نهى عن قتل النساء والاطفال في دار الحرب ، إلا أن يقاتلن ، بل حتى إن قاتلنك فامسك عنها ما امكنك كما روى الامام الصادق عن رسول الله (صلىالله على محمد وآله الطيبن الطاهرين) ، فهنا عندما يقارن المنصف بين تعاليم هذا الدين وتعاليم ذلك الدين يكون معلوما عنده بالنتيجه إنّ هذا الدين الذي هو جدير حقا بالاحترام ، وجدير بالاعتناق ، والاعتقاد بأنه دين من السماء . وذاك الدين الآخر الذي يأمر بقتل النساء والاطفال والابرياء لاشك انه دين مخترع ارضي او محرّف مزيف عن دين سماوي سابق .
مثال آخر على بطلان مايسمى بالكتاب المقدّس وتشريعاته المخالفة للعقل والفطرة . .
كنا قد وعدنا أن نضرب مثالين ، وهاهنا مثال قد ضربناه ولنأتي هنا الى مثال آخر عن الاحكام والتشريعات التي جائت عن مايسمى بالكتاب المقدس عند اليهود والنصارى ، تلك التشريعات التي لايمكن للعقل أن يقبلها .
المثال الثاني :نجد في سفر التثنيه ايضا نصا يؤسس لحكم يجبر الاخ على أن يتزوج امرأت اخيه وعلى أن يستولد منها ابنا ، فإذا ولد له ابن بكر من تلك الارمله ــ ارملة اخيه ــ اُجبر ايضا على أن يسجّل هذا الابن باسم اخيه المتوفى ، أن يلحقه بأخيه ، لا يلحقه بنفسه هذا امر عجيب !! تأباه الفطره السويه ، يأباه الخلق القويم ، هذا امر يخرق قواعد الشرف والمروئه ، هذا امر يفسد الانساب وانتظامها ويجعلها تختلط بعضها ببعض . لاحظوا هذا النص الذي انقله لكم من سفر التثنيه واسألوا عقولكم ، هل يعقل أن يكون تشريع كهذا وحكم كهذا صادر عن الله (تبارك وتعالى) ؟
في سفر التثنيه نقرأ "إذا سكن اخوه معا [يعني مثلا في بيت واحد] ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصرم الميت الى خارج لرجل اجنبي [لايحق للمرأه ارملة هذا الاخ الميت أن تخرج من هذا البيت للتزوج رجل أجنبي فماذا تصنع ؟ يقول النص] اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجه ويقوم لها بواجب اخي الزوج "
فإذا حكم واجب على اخ الزوج أن يدخل على ارملة اخيه ويتخذها زوجه قهرا ، حتى وإن كان يكرهها حتى وإن كانت نفسه لاتسمح له بأن ينكح زوجة ، اخيه كثير من الناس هكذا ما يتحمل انه زوجة اخيه هو يتزوجها يشعر بنوع من المراره أن فعل ذلك يعني تجاه اخيه المتوفى ، فاحترام له لايتزوج زوجته ، بعض الناس هكذا بأي حق يأتي الدين ويجبر هذا الرجل على أن ينكح زوجة اخيه ؟ وبأي حق يأتي هذا الدين ويجبر هذه المرأه على انه لابد أن تتزوج اخا زوجها المتوفى ؟ لعلها تريد أن تتزوج اخر ، لعلها ايضا تريد أن تقعد لاتتزوج تبقى ارمله تعيش على ذكرى زوجها المتوفى ، كثير من النساء هكذا هذا امر من حق البشر أن يكونوا احرارا فيما يتزوجون .
وإذا ما ارادوا أن لايتزوجون هذا حقهم فأن تأتي شريعه وتجبرهم ، هذه اول ملاحظه توضع على هذه الشريعه انها لايمكن أن تكون شريعه الاهيه ليس هذا من العدل في شيء ، مع هذا نعرض عن ذلك ونقول أنّ هذا فيه عدل وإنّ الله (تبارك وتعالى) يجبر المرأه أن تتزوج اخ زوجها لاجل حكمه ما ، ولكن هل يعقل وهل يقبل وجداننا انه هذا الاخ قَبِل أن يتزوج امرأة اخيه المتوفى ، ثم بعد ذلك يولد له ابن من هذه الزوجه من هذه الارمله ، ويجبر على أن ينفي ابنه هذا عن نفسه ، وانما يلحقه بأخيه المتوفى فيكون ابنا لذاك لمجرد انه يتخلد اسم وذكر اخيه المتوفى ؟!
يعني مثلا زيد يتزوج سلمى التي هي كانت ارمله اخيه عمر مثلا ، فيأتي منها بإبن هذا الابن البكر اول ابن هذا الابن ، لايصبح ابنا لزيد وانما ابنا لعمر المتوفى ، اي مهزله هذه ؟ اي مسخره هذه ؟ وكيف يمكن اقناع هذا الابن انه ابوك هو ذلك المتوفى ، مع أنّ في الواقع ابوه هو ذالك الحي الموجود حاليا ؟ وكيف يمكن أن يقنع اخوته بذلك لأنه هذا الحكم هو خاص فقط للابن البكر ، بمعنى انه لوجاء ابن ثم جاء ابن اخر الثاني ، الثالث ، الرابع ، يسجلون بإسم الزوج الجديد طيب هؤلاء إذا يكون هنالك تفرقه في اسم آبائهم فقط البكر له اسم آخر والبقيه لهم اسماء الاب الآخر هذا امر عجيب ! وغريب وبشع ايضا ! واضح البشاعه !
ويمهد لإختلاط الانساب ، ولوقوع طامات ، يعني مثلا إذا افترضنا انه ذلك الاب الذي توفي كان من جهة ما ابن لأمراه قد ارضعته ، فإذا هذا الابن الذي الحق به يكون محرما على تلك المرأه ، مع انه في الواقع لايكون محرما ، لماذا ؟ لأنه واقعا ابن لأخيه الذي لم يرتضع من تلك المرأه ، اي انه هذا الابن صار بسبب الحاقه بالمتوفى صار حفيدا ، في مقام الحفيد فهو محرما على تلك المرأه التي ارضعت اباه ، والحال انه ليس اباه هذا انما قد توفى قبل أن يولد هذا ، ولم يكن هو ابوه وانما ابوه هو الاخ فالنظروا هنا اية ابواب تفتح امر سخيف !
قال : "إذا سكن اخوه معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت الى خارج لرجل اجنبي اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجه ويقوم لها بواجب اخي الزوج والبكر الذي تلده يقوم بااسم اخيه الميت [يلحق هذا الابن البكر بإسم الاخ الميت مع انه ليس ابوه] لأن لا يمحى اسمه من اسرائيل" .
يعني لايمحى اسمه من بني اسرائيل حتى يتخلد اسم ذلك الميت ، يعني يتخلد اسمه حتى بالكذب بالخرافه بالاعيب ؟ نعم أن يخلد اسمه بهذه الطريق ، "وإن لم يرضى الرجل أن يأخذ امرأت اخيه" ، نفرض أنّ هذا الرجل ما قبل أن يأخذ امرات اخيه يكرهها ، او لايتحمل شاعريا أن يأخذ امرأت اخيه فماذا يحصل ؟
يقول : "تصعد امرأت اخيه الى الباب الى الشيوخ وتقول قد ابى اخوا زوجي أن يقيم لأخيه اسما في اسرائيل ، لم يشئ أن يقوم لي بواجب اخو الزوج فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلمون معه فإن اصر وقال لا ارضى أن اتخذها تتقدم امرأه اخيه امام اعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرح وتقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت اخيه فيدعى اسمه في اسرائيل بيت مخلوع النعل يقبح بوصمه ما تبقى ملازمه له الى الابد يقال بيت مخلوع النعل " .
طيب لما كل هذا العذاب لمجرد أنّ الرجل لا يريد أن يُجبر أن ينكح امرأة اخيه ، وأن يتخلى عن ابنه البكر ويصبح ملحوق بأخيه الميت ، ويرث من اخيه الميت مثلا او مثلا بعد ما ادري توابع وتداعيات في شريعتهم ماذا ، ولكن بطبيعة الحال مادام انه يلحق شرعا بذلك الرجل الميت ، فآثار ذلك من النواحي المختلفه تلحقه ، فهذا امر سخيف شريعة تجبر رجلا على أن يتزوج امرأه لايريدها ، وعلى أن تكون تلك المرأه زوجه اخيه المتوفى ، ثم تجبره وهذا افضح على انه هذا الابن لابد ان يكون ملحقا لأخيك لست انت اباه شرعا !!
وتجبر ايضا تلك المرأه المسكينه انه لابد أن تنتقل من الاخ الى اخيه . مثل هذا الحكم واضح انه لايمكن أن يكون حكما متوافق مع العدل ، مع الفطره السويه ، اقل مايقال فيه انه لايمكن أن يكون من مشكات الوحي ، فالنظروا هنا الى هذه الكتب التي تسمى عند القوم مقدّسه ، وقارنوها بالكتاب المقدس الحقيقي القرآن الحكيم ، تجدون الفرق الشاسع مع ملاحظة كما بينا أنّ القرآن الحكيم ظهر في بيئه غير متمدنه اما تلك الكتب فظهرت في مدن متحظره ، اني هنا لا اعني الكتب الحقيقيه التي جاء بها موسى وعيسى (على نبينا وآله وعليهما افضل الصلاة والسلام) تلك لا شك انها من السماء ، وانما اعني هذه الكتب التي نُقلت منها هذه الفقرات ، كتاب التثنيه ، سفر العدد ، هذه الاسفار الموجوده الآن في التورات المحرفه العهد القديم وكذا في العهد الجديد هذه من كتبها ؟
التشريعات القرآنية هي السماوية عن الله تبارك وتعالى . .
كتبها اناس متمدنون كانوا يعيشون في حضاره بني اسرائيل في فلسطين ، ومع ذلك انظروا الى هذه الطامات التي ظهرت منهم ، يعني مع كونهم في مستوى حضاري جيد وفي طبقه من المعرفه من التلاقح الفكري ، طبقه جيده عاليه بالقياس الى ماكان في تلك الازمنه ، مع ذلك وجدناهم مااستطاعوا بأن يأتو بشريعه كامله سليمه ذات نظم يتوافق مع العقل لماذا ؟لأنه بالفعل الذي جاؤوا به كان امرا مخترعا ، فإذا لاحظنا ذلك ولاحظنا كتابا اخر لايتوجه اليه قدح واحد لأنّ الشريعه التي جاء بها شريعه دقيقه ذات نظم يتوافق مع العقل ، والعدل ، والمبادئ الانسانيه الصحيحه . وكل من يستقبل تلك التشريعات ويتأمل فيها ويتدبر فيها يرى انها بالفعل هي في القمه هذه الاحكام القرآنيه ، احكام تنشرح لها الصدور ، ولا يتوجه اليها اشكال حقيقي .
وانما شبهات تطرح ، اشكال حقيقي لايتوجه اليها ابدا ، لأنها لاتأتي بما يخالف العقل او الفطره او مايخالف مبدأ العدل ، ما يخالف الحكمه ، فإذا هنا نفهم إنّ هذا هو الكتاب الذي بحق كتاب سماوي كتاب صادر عن الله (تبارك وتعالى) ، وهنا وجه الاعجاز ، تأملوا إنّ هذا الكتاب جاء على يد رجل كان يعيش في بيئه جاهليه وحشيه وثنيه حقيره متسفاله غير متحضره ولا متمدنه ، فإذا كان الذين عاشوا في بيئات متمدنه ما استطاعوا أن يأتوا بهذا الكتاب ، وذاك الذي عاش في بيئه كانت هي الاخس والاقل جاء بهذا الكتاب ، وهو ارفع من كل تلك الكتب ، ولا يتوجه اليه اشكال ، وتشريعاته من ادق مايكون ، ومن اصلح مايكون ، ومن اسلم مايكون ، ومن افضل مايكون ، فهنا نعلم بأن هذا اعجاز امر معجز ..
مثال لتشريعات القرآن الحكيم عن الله العظيم ..
معجزه بأنه هذا الرجل وسط هذه البيئه ، وهذه الظروف والحيثيات يأتي بكتاب فيه هذه التشريعات والاحكام التي ابهرت العقول ، ضربنا مثالين لتلك الكتب وقارنا بالقرآن الحكيم ووجدنا إنّ المثالين لايمكن أن يكونا من التشريعات القويمه والسليمه ، الآن دعونا ايضا نمضي في ذلك الاتجاه اكثر وننظر في تشريعات القرآن الحكيم ، واضرب لكم مثالا واحدا يدلنا على مدى ما كان في تشريعات القرآن الحكيم واحكامه من الدقه المتناهيه ، تلك الدقه التي تجعل لكل شيء حسابا ، تلك الدقه في التشريع ، ونظم التشريع ، وضبطه بحيث انه يكون صالحا للبشر ولحياتهم ولمجتمعاتهم في كل زمان ومكان .
لاحظوا معي هذه الآيه الكريمه في سورة البقره هذه الآيه حقيقه آيه عجيبه والقرآن كله عجيب لاشك ولكن هذه الآيه بالذات اذا تأملنا نجد فيها وحدها كما قال شيخنا علي ابن ابراهيم القمي رضوان الله عليه ، وحدها هذه الآيه تحتوي خمسة عشر حكما في آيه واحده في باب المعامله .
باب المعاملات والتعاطي بين الناس يقول الله (تبارك وتعالى):{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
الله اكبر ، حقيقه الذي يعرف ويكون خبيرا في الجانب الاقتصادي ، وفي باب المعاملات ، ويكون كذلك خبيرا باللغه ، وبلاغة اللغه ، وفصاحتها حقيقه يقف مشدوها امام هذه الآيه الكريمه ، يقول شيخنا علي ابن اربراهيم القمي رضوان الله عليه أنّ في سورة البقره 500 حكم وفي هذه الآيه الكريمه وحدها 15 حكما ، والمجدد الثاني قدس الله نفسه يقول الآية كما تقرر في العلم الحديث من اعجب الآيات في باب المعامله ، لماذا ؟
لأنك تجد فيها تلك الدقه التي تؤسس لمعامله صحيحه ، لا تنشئ منها النزاعات والاختلافات بين البشر ومتى جاء كل هذا ؟ في عهد في عصر ماكان من نزل عليهم هذا القرآن ، وظهر فيهم هذا القرآن يفقهون اصلا شيئا من المعاملات الصحيحه ، ومع ذا هذا الذي جاء به القرآن في هذه الآيه ، فاق كل الدساتير القوانين الاقتصاديه والمعاملاتيه انجاز التعبير الى يومنا هذا لاحظوا ما الذي تأمر به الآيه ، تقول : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ[شخص اعطى مبلغ من المال لأحد على أن يسدد لاحقا او انه ، لا اعطاه بضاعه على أن يسدد ثمنها لاحقا يعني بيع النسيئه] إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى [الى حد مثلا بعد سنه تسدد] فَاكْتُبُوهُ [اكتبوا ذلك] وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ [اتخذوا كاتبا يكتب هذا العقد بالعدل ، اي لايكون فيه اجحاف على احد من الطرفين لا الدائن ولا المدين] وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ [لا يأبى يعني هذا الكاتب كما علمه الله بالعدل بالانصاف] فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ [اي المدين هذا ليملل يعني يمليه انه اكتب لفلان علي كذا وكذا على أن اسدده بعد خمس سنوات فرضا] وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ [هذا الذي يملي] وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا [لاينقص شيئا مما عليه] فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا [نفترض هذا اللي عليه الحق المدين هذا رجل سفيه لايستطيع انه يحدد بدقه ماذا عليه او ضعيف الذاكره او ضعيف التعبير ايا يكن] أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ [مايستطيع انه يملي هذا الكاتب] فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ[يأتي الولي ، الذي يتولى شأن هذا السفيه او الضعيف ، فهو الذي يتكفل بالاملاء ، لذلك الكاتب ينوب عن موكله مثلا او وليه او من يتولاه ويملل للكاتب بالعدل ] اسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ [ايضا استشهدوا شهيدين ، اجعلوا رجلين يشهدان على هذا العقد فيما بينكم] فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ [رجل وامرأتان ، لماذا ؟] مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى [فإذا نست احدهما مثلا او ضلت او اشتبهت في الامر تذكر الاخرى ، طيب لماذا اكتفى برجين وهنا لم يكتفي بامرأه واحده ؟ لأنه كما يقال بشكل عام في مثل هذه الامور التي تحتاج الى دقه ،وضبط ، واتقان ، وعدم نزوع الى العاطفه هي اقل ضبطا من الرجل ، وهذا شيء واضح الى اليوم ، انك تجد مع أنّ عدد النساء اكثر من الرجال ومع وجود الثريات من النساء كثيرا ، الا أنّ الذي يضبط الميزانيه في العالم الاكثيره الساحقه هم الرجال ، هذا باب من الابواب المرأه لاتستطيع أن تضبط الامر جيدا ، لذلك نظم امرأه اخرى حتى تقوي احداهما الاخرى كذلك هنالك امور اخرى الرجل اقل فيها ضبطا من المرأه ، تربيت الطفل كمثال وحضانته في السني الاولى مثلا ، بالنسبه للطفه طفله تولد الى سن السابعه حضانتها للأم ، حتى وان طلقت من زوجها لماذا ؟لأن الرجل ليس قادرا على مثل هذا الضبط ، ضبط ذلك جيدا بحيث هذه الطفله تنشأ بوضع سليم ، والصبي كذالك الى سنتين وهكذا امور اخلى قسمها الاسلام وبين أن المرأه تتفوق على الرجل في مثل هذه الامور والرجل يتفوق على المرأه في مثل تلك الامور ، وهذا راجع الى الخالق (عز وجل) وهو يعلم ما هو الاصلح للرجل وما هو الاصلح للمرأه] وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا [إذا ما استدعوا الشهداء الى الشهاده لا يأبى الواحد منهم ويتراجع ويقول ما اريد مشاكل ، لا انت شهدت فعليك أن تلتزم بأداء هذه الشهاده لما تطلب منك] وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ [ليصير عندكم سأم ، ملل ، انه هذا المبلغ صغير قليل 500 باوند او 59000000 باوند فلذلك انتم تسأموا ان تكتبوه ، لا اكتبوه الى اجله حددوا ذلك في حدود] ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا}
ذلك اقسط عند الله اعدل واقوم للشهاده انه لما تكتب الامور في عقد فهذا الشاهد الذي شهد ذلك يكون اقوى في شهادته لأنه كل شيء موثق مكتوب ، وهذا الامر ادنى أن لاترتابوا حتى لايقع ارتياب في المستقبل فالكتبوا واشهدوا ، لايقع تنازع واربياب وشك في المستقبل . زين نفرض أنّ الآيه وقفت عند هذه الحد فماذا يحصل ؟يحصل انه كل نوع من البيع حتى البيوع اليوميه الجاريه نحتاج الى شاهدين ، وإذا شاهدين ما موجودان فنأتي بشاهد وامرأتان ونحضر العقود ، واريد اشتري قنينه ماء من السوبر ماركت او المحل لازم العقود موجوده والشاهدين هذا ما يؤدي؟
يؤدي الى تعسير في الحياة اليوميه فلذلك الله (عز وجل) هنا يتم الآيه حقيقه عظمه في القرآن يتم الآيه بما يبين في مثل هذه المعاملات الجاريه اليوميه ، ما يحتاج الامر الى هذه التعقيدات حتى لايتوقف نظم الحياة . {إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ [تجاره حاضره تديرونا بينكم دائره يوميه بيع وشراء هكذا] فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلا تَكْتُبُوهَا [ماكوا عليكم جناح أن لاتكتبوها ، حتى إذا كانت لأجل ايضا يعني مثلا شركتان معروفتان بينهما تعامل من سنين وعقود من سنين ويشترون ، من اجل بعد سنه سنتين يسدد وهم معتادين على ذلك ، فهذا ايضا امر معتاد مستمر والمال صادر ووارد حسابات مشتركه بين الشركتين فما نحتاج الىمثل هذه العقود والتعقيدات التي توقف الحركه والعجل الاقتصاديه ، بما تؤدي الى عدم نمو السوق بسرعه فلذلك الله (تبارك و تعالى) يلفت الانظار أن لايكون هذا فيكون الاقتصاد موقوفا] وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ] إذا صارت هم هذه المعاملات الافضل أن تكون هذه المبايعات بين الملأ العام حتى يشهد احد بذلك ، حتى إذا وقع تنازع يمكن الرجوع الى هؤلاء الشهود] وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ [هذا الكتاب الذي يكتب العقود والشهيد الذي يشهد اياكم أن تضروه ، لأنه يمكن بعد سنه سنتين يقع التنازع فيئتي احد الطرفين فيحاول أن يضغط على الكاتب او الشهيد ، يقول مثلا انت غير من العقد لصالحي وكذلك يقول للشهيد انه تعال وبدل شهادتك في المحكمه ، او لدى الحاكم يشتريهم مثلا او يرهبهم بنحو ما فإذا فعل ذلك فهذا فسوق] وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ [وكل هذه المعاملات تسير على احسن نظم ووفق افضل نظام اذا كانت كلها مبنيه على اس التقوى تقوى المتبايعين والمتعاملين] وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ [هذه تعاليم الله لكم] وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
هذه آيه من اعظم الآيات ، فالنظام الاقتصادي الذي يؤسسه القرآن الحكيم ، اما في المقابل افتح مايسمى بالكتاب المقدس عند اليهود والنصارى وخصوصا ، هذا العهد الجديد هذه المحرفه ابحث في تلك الكتب النظريه الاقتصاديه لاتجد!!
ماذا فعلت الكنيسة في القرون الوسطى بتشريعاتها المزيّفة ؟
ولذلك عاثت الكنيسه في القرون الوسطي فسادا في النظام الاقتصادي الاوروبي واسست للإقطاع وللاستعباد ولمصادرت حقوق الناس ومص دمائهم ، لا مصادرت اموالهم وحقوقهم فقط حقيقه جعلون الناس لهم عبيدا ، كانت الاجواء خانقه مليئه بالمصادرات وبالاقطاع وبالاستعباد ، لماذا ؟
لأن كتابهم المقدس الذي بين ايديهم ليس فيه شيئا يؤدي الى تأسيس نظام اقتصادي ، ماعندهم . اما القرآن الحكيم ففيه النظام الاقتصادي ، والسياسي ، والاجتماعي ، والاخلاقي ، والبيئي ، كل شيء في القرآن كل شي !!
شهادات معاصرة على النظام الاقتصادي للقرآن الحكيم ..
ومن هنا نفهم أنّ القرآن الحكيم هو حقا كتاب معجز ، دعوني هنا انقل لك شهادتا من الشهادات المعاصره مادم الكلام وصل الى النظام الاقتصادي في القرآن ، شهاده معاصره ، انقل لكم ممن هم ليس بمسلمين وانما هم من النصارى لكنهم خبراء اقتصادييون غربيون ، وهؤلاء شهدوا بعظمة القرآن الحكيم في تأسيس القواعد ، والنظم الاقتصاديه ، والمعاملاتيه ، والتجاريه السليمه .
انتم تعلمون انا نعيش الآن منذ سنة 2008 ميلادي ، نعيش ما يسمى بالازمه الماليه العالميه هذه الازمه حركة عقول الاقتصاديين الغربيين بالذات ، وقرعوا ناقوس الخطر وقالوا بالفعل إنّ النظام الذي نسير عليه نحن الراس مالي الجشع هذا هو الخلل ، ولن نخرج من هذا الخلل حتى بمثل هذه التخديرات الموضعيه الوقتيه ، ستستمر الازمه تتضخم وتكبر وتفجر ازمات وازمات وها انتم ترون الى الآن انهم يحاولون دائما أن يوجدوا شيئا من الترقيعات .
بعض الخبراء من الاقتصاديين الغربيين وخصوصا من فرنسا كتبوا في صحفهم الفرنسيه ، داعين بصراحه بأخذ التعاليم الاسلاميه والنظام الذي جعله القرآن الحكيم للإقتصاد ، لأنه لايوجد للخروج من هذه الازمه الاقتصاديه إلا بالأخذ بالقرآن واحكام القرآن ، وفي نفس الوقت قالوا انه لانجد شيئا في الانجيل يفيدنا في الجانب الاقتصادي ، فلذلك تهكموا على البابا بندوكتس السادس عشر الموجود حاليا ، وانه انت عليك حتى بالفعل إذا اردت مساعدتنا في الازمه الماليه ، عليك أن ترجع معنا الى قرآن المسلمين ففيه الحل .
مقال البابا أم القرآن الحكيم ؟
لاحظوا مثلا ماذا كتب الخبير الاقتصادي الفرنسي بوفس فانسون في مجلة تشالنجز وهو رئيس تحرير تلك المجله ، كتب موضوعا بعنوان البابا او القرآن ، وهذا الموضوع اثار ضجه كبيره في حينه وكان يناقش فيه الرأس ماليه ، وإنّ الرأس ماليه جشعه ، التي نعيش فيها ، وثم عرج على أنّ مايسمى المسيحيه اي النصرانيه كديانه ، والكنيسه الكاثولثكيه بالذات في رواما حمّلها جزءا من مسؤليه هذا التنسيل الاقتصادي السيء ، لأنه هذا الآن النظام الراس مالي الموجود حاليا هو في الواقع من نسل تلك النظم التي ارستها الكنيسه في العهود الماضيه في العصور الوسطى ، يعني هذا النظام الحالي هو ابن لذلك الاب ، فإذا على الكنيسه هنا مسؤليه اخلاقيه انه انت الذي بدأتي هذا النظام الذي ورطنا الآن .
فلذك يوجه رئيس تحرير تلك المجله الى البابا السادس عشر ، ويتهكم ايضا فيخاطبه هكذا بشيء من السخريه ، يقول اضن اننا بحاجه اكثر في هذه الازمه الى قرائه القرآن ، بدلا من الانجيل لفهم مايحدث بنا وبمصارفنا ، لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ماورد في القرآن من تعاليم واحكام وطبقوها ، ماحل بنا ماحل من كوارث وازمات ، وما وصل بنا الحال الى هذا الوضع المزري ، لأن النقود لا تلد النقود .
النظام الراسمالي قائم على الاتمان والربا والنقود ، لا تلد النقود ! القرآن حرّم الربا ، يقول بصراحه لو التفتنا نحن لما ورد في القرآن من تعاليم ، واحكام ، وطبقناها ، واحترمنها لما حل ما حل بنا من كوارث وازمات ووصل بنا الحال الى هذا الحال المرزي .هذا خبير اقتصادي غربي يشهد للقرآن بعظمت تشريعاته الاقتصاديه .
مقال هل تهيّئة وول ستريت لإعتناق مبادئ الشريعة الاسلامية ..
خبير آخر ايضا اسمه هو فرنسي ايضا اسمه رولان لاسكن وهو رئيس تحرير جريدة لوجرنال ديفينانس ، كتب ايضا في افتتاحيه تلك الجريده بضروره تطبيق احكام القرآن الحكيم في المجال الاقتصادي ، اصلا عنوان المقال كان هل تأهلت وول ستريت لإعتناق مبادئ الشريعه الاسلاميه . وكلامه مطوّل مضمونه ومفاده انه لابد لوضع حد لهذه الازمه ، وذلك لايكون إلا بالرجوع الى قواعد التعامل الوارده في القرآن الكريم وفي الشريعه الاسلاميه .
ويقول انا اعلم أنّ كثير من مبادئ الشريعه الاسلاميه تعارض تقاليدنا الغربيه ومعتقداتنا الدينيه ، ولكن لابديل عن هذا البديل لإنقاذ وضعنا الاقتصادي وابعاد المخاطر التي تحدق بنا بسبب الرأسماليه ، فهنا تتجلى عظمت القرآن الحكيم وكيف انه حقا كتاب معجز . هذه احدى اوجه اعجاز القرآن الحكيم أنّ التعاليم التي جائت فيه النظم ، والتشريعات ، والاحكام هي التشريعات والاحكام الارقى والافضل والانسب لكل البشر في كل عصر ومصر ، وهذا مصداق حقيقي لقوله (سبحانه و تعالى) : {إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم} ، فإذا اردت اقوم نظام اقتصادي تذهب الى القرآن الحكيم اقوم نظام سياسي اجتماعي بيئي في كل النظم في كل شيء اردت ، اذهب الى القرآن الكريم {ان هذا القرآن يهدي للتي هذي اقوم} من هنا كان القرآن اعجوبة الزمان ..
هذا وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على قتلتهم وأعدائهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم اجمعين الى قيام يوم الدين .. آمين