أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان
الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
القول مني في جميع الاشياء قول آل محمد (عليهم السلام) فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير الخلق أجمعين سيدنا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين ولعنة الله على قتلتهم وأعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين آمين.
تسمعون ونسمع من كثير من الجهات أو الشخصيات التي تخالفنا في هذه المنهجية هذا الانتقاد والذي عادة يصدر من أهل العالم الثاني الانتقاد يقول: ”إن سلمنا بأن من جملة الوظائف الدينية الصدع بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن جملته الإنكار على أعداء أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام) وتعرية رموزهم وفضحهم ونشر مثالبهم والمجاهرة بالرفض لهم هذا كله نسلّم به ولكن إنه لابد من اختيار الوقت المناسب ففي مثل هذا الزمان ليس الوقت مناسبا لهذا، لماذا؟ لأن هناك دماء! هناك فتنة طائفية عظيمة اليوم تجري بعض فصولها الدموية في العراق مثلا وأنتم في وسط هذا الطرف لا يجوز لكم أن تجاهروا بالرفض فإن ذلك يحرّك أعداءنا أكثر فأكثر نحو قتلنا أكثر فأكثر فإذا ليس الزمان مناسبا وليس الوقت مناسب ولابد من مراعاة هذه الدماء والكف عن الجهر بهذه الحقائق حتى لا يزداد الأمر سوء“ هذا ما تقوله الكثير من الجهات التي تنتمي إلى أهل العالم الثاني اليوم وبعض من الجهات التي تنتمي الى العوالم الاخرى كأهل العالم الثالث والرابع يتخذ هذه الحجة مع شيء من التهويل والتشنيع لأجل تسقيط أو اسقاط هذا المنهج هل يا ترى هذا الذي يطرح يمكن التأويل عليه ؟ هل هذه حجة مستقيمة ؟
لست لان بصدد أن ارد على هذه الحجة إن تنزلنا وسمينها حجة لست بصدد الرد عليها من الناحية الفقهية فأن ذلك سبق بحثه والاسهاب فيه في محاضرات , أما هنا فأنا اريد أن استشهد بشاهد تاريخي اذا وجدنا فقيه عالما عادلا محل اجماع الشيعة كان يعيش في زمان يشبه زماننا هذا بل يماثله من حيث كثرة الفتن والدماء التي تسفك ومع ذلك وجدناه طوال هذه المدة التي عاشها كان يقوم بمثل ما نقوم به نحن كان يجاهر بالرفض ويتناول الملفات الحساسة وينال من رموز القوم بكل صراحة وجراءة علانية بكل الوسائل المتاحة في ذلك الزمان .
أقول اذا وجدنا فقيها هذه صفته فاذا يفترض على أقل تقدير كما يحترم أهل العالم الثاني هذا الفقيه واجتهاده وتشخيصه عليهم أن يحترمونا أيضا لأنه لا فرق زماننا كــ زمانه فعلنا كفعله منهجنا كمنهجه فان تحترم الاول أو تعذره وتقول هذا اجتهاده ولا تحترم الثاني بل تبهته وتجور عليه وتشنع عليه وتهول مما يصنع وتؤثمه تأثيم عظيما فاسمح لنا أن نقول لك أنك بعيد عن الانصاف و إنه ليس لديك معيار واحد وليس لديك ميزان واحد بل انت تكيل بمكيالين .
من هو هذا الفقيه أنه زعيم الشيعة على الاطلاق إنه الشيخ المفيد رضوان الله عليه هل هنالك أحد منكم لا يعرف هذا العلم هل هنالك أحد منكم لم يسمع باسمه , الشيخ المفيد عاش في فترة الممتدة من سنة 338 للهجرة الى سنة 413 للهجرة هذه كانت فترة حياته دعونا نسلط الضوء بشكل موجز وسريع على تلك الحقبة التي عاشها المفيد هل كان الوضع الذي عاش فيه كان وضع أمن , الامان مستتب أم كان هناك احتدام طائفي غزير إن جاز التعبير بين الشيعة وبين مخالفيهم بما يفوق في صوره الاحتدام الطائفي الذي نعيشه في هذا الزمن الجواب يتبين من خلال مطالعه كتب التاريخ إنه في فترة المفيد كيف كانت الاوضاع أنتم طالعوا كتاب البداية والنهاية لابن كثير هذا الكتاب التاريخي طالعوا كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي طالعوا تاريخ الاسلام لذهبي طالعوا كتاب تاريخ ابن الاثير وغيرها من الكتب التاريخية المعروفة ومنها ايضا شذرات الذهب لابن رجب الحنبلي كل هذه الكتب أرخت لوقائع من الحروب الطائفية والفتن الطائفية التي معظمها وقع في العراق في عصر المفيد في زمان المفيد هذه نظرة سريعة استخلصتها من هذه الكتب دون أن اذكر المجلد والصفحة من شاء فليراجع الكتب التي ذكرتها و الحمد لله إنه هذه التاريخ الذي يثبت مظلومية الشيعة وما كان يجري عليهم في تلك الأزمنة كتبتها الاقلام الغير شيعية حتى يظهر للقاصي والداني كيف أن الشيعة مظلومون وأن الاعتداءات دائما تأتي من الطرف الاخر والذي وثق هذه الامور اولئك الذين ينتمون للطرف الاخر لا ينتمون لنا مثلا لاحظوا ( في سنة 349 من الهجرة جرت فتنة عظيمة بين الرافضة والمخالفين في بغداد خلفت هذه الفتنة قتلى وجرحى وتعطلت الصلوات في الجوامع) هذه كلها في السنوات التي عاشها المفيد والمفيد كان يعيش في بغداد (سنة 353 في يوم عاشوراء وقع ايضا فتنة عظيمة بين من يسميهم هؤلاء المؤرخون السنة وبين الرافضة وجرح فيها جماعة ونهب الناس )صارت عمليات نهب وسلب (في سنة 354 في يوم عاشوراء ايضا وقع هجوم من المخالفين على جامع براثى في بغداد ) الذي يصفه بن كثير بعش الروافض يصف جامع براثى بعش الروافض هذا الهجوم الذي وقع من المخالفين على ذلك الجامع هجموا على الجامع وقتلوا من كان فيه من الرافضة الابرار ( سنة 355 اقتحم بغداد جماعة من الخراسين النواصب وقتلوا كل من وجدوه من الرافضة وكانوا يصيحون الله أكبر !) كل ما يشوفون واحد رافضي في العراق وبغداد يأتوا به ويصيحون الله أكبر ويذبحوه ( سنة 361 وحينما علم الناس بغزو الروم و نصيبين تلك المناطق وديار بكر تجهزوا لغزوهم يقول المؤرخون ولما تجهزت العامة للغزاة وقعت بينهم فتنه شديدة بين الروافض وأهل السنة و أحرق أهل السنة دور الروافض في كرخ وقالوا الشر كله منكم ) يعني بدلا من أن يواجهوا ذلك العدو المشترك افتعلوا أيضا أزمة داخلية وقتل فيها جمع كثير و ذبحوا من الشيعة الكثير عين ما يجري في هذا الزمان بدلا من مواجه العدو الصهيوني مثلا اتوا علينا في ديارنا حتى يشغلوننا بهذه الحروب الداخلية ( سنة 362 فيها احرق الكرخ ببغداد ناحية الكرخ كلها احرقت من قبل النواصب) والكرخ انا ذاك كانت هي محل الشيعة ( سنة 363 يقول ابن الاثير وقعت فتنة عظيمة بين السنة والشيعة وحمل أهل سوق الطعام "يعني حملوا على الشيعة وهم من السنة " امرأة على الجمل " راحوا جابوا لهم امرأة وجابوا لهم جمل وركبوا هاي المرأة على ذلك الجمل " وسموها عائشة وسما بعضهم نفسه طلحة وبعضهم الزبير وقاتلوا الفرقة الاخرى أي الرافضة وجعلوا يقولون نقاتل أصحاب علي بن ابي طالب ) يعني حتى يحركوا الجماهير عادوا من جديد معركة الجمل جابوا لهم مرأة ركبوها الجمل وهاي طلحة وهاي الزبير وهؤلاء ورائهم وهيا نغزو الكرخ ونقتل الرافضة ونذبحهم هذا هم اقتراح جيد لداعش هذا الزمان خل يشوفوا لهم جمل ويركبوا لهم وحدة من دولا جهاد النكاح وسموها عائشة وواحد طلحة وواحد الزبير تكمل القضية ( سنة 363 أوقعوا حريق ثاني للكرخ حيث سفكت الدماء وقتل جمع كبير من الرافضة يقول ابن الاثير وقويت السنة على الشيعة وأحرقوا الكرخ لأنه محل الرافضة ).
(سنة 364 قام ابن بقية المعرفة ببن ابي عقيل وهو صاحب الشرطة بقتل طائفة من الشيعة ) سنة 375 تكررت مسرحية الجمل مرة اخرى جابوا امرأة سموها عائشة وركبوها على جمل وركضوا وراها وذبحوا الشيعة في بغداد مرتين هذه سوها في سنتين منفصلتين ( سنة 381 في اليوم 18 من ذي الحجة وهو يوم غدير غم جرت فتنه بين الروافض والسنة واقتتلوا وقتل منهم خلق كثير ) سنة 406 يوم الثلاثاء غرة المحرم "بداية شهر المحرم نحن مر معنا يوم العاشر في بعض السنوات في يوم عاشواء يحدثون الفتن ويقتلون الشيعة هذه السنة من بدايتها بدئوا بقتل الشيعة" وسفكت في ذلك دماء كثيرة . ( سنة 408 كانت سنة سوداء سماها المؤرخون سنة تفاقم الفتنة بين السنة والشيعة حيث قتل خلق كثير بسبب أمر الخليفة بحضر حلقات الدرس لأهل البدع ومنهم الروافض ) تعال شوف طوال فترة حياة المفيد كله هذه الحوادث كانت تجري وهو وسطها في بغداد دماء ! أنهار من دماء الشيعة كانت تسفك ليلا ونهار وتتجدد دائما ليس فقط في بغداد ليست فقط في العراق إنما الفتن كانت ممتدة على طول البلاء الاسلامية شرقا وغربا يعني مثلا ( في سنة 407 وقعت مجزرة في حق الشيعة في تونس ) تونس في السابق كان فيها قرى بأكملها شيعية ذبحوهم وامتدت هذه الفتة لكل دول شمال افريقيا توسعت سببها ماذا يقول المؤرخون ( ابن الاثير مثلا يقول في هذه السنة من محرم قتلت الشيعة في جميع بلاء افريقيا وكان السبب في ذلك أن المعز بن بابيس ركب ومشى في القيروان بتونس والناس يسلمون عليه ويدعون له فاجتاز بجماعة فستال عنهم فقيل هؤلاء رافضة يسبون أبابكر وعمر فقال رضي الله عن ابي بكر وعمر فانصرفت العامة من فورها درب المقلى من القيروان وهو مكان تجتمع فيه الشيعة وقتلوا منهم وكان ذلك شهوة العسكر واتباعهم طمع في النهب ) الحمد لله ان ابن الاثير نفسه يفضح قومه يقول هؤلاء الذين قتلوا الرافضة في القيروان في تونس ما كان هدفهم ديني ولا قضية ابا بكر وعمر انما شهوتهم في النهب عنده شهوة في القتل والنهب والاستيلاء فيريد مبرر وهذا حال الارهابين اليوم سواء من القاعدة أو جبهة النصرة أو داعش وغيرها هو بالأصل مصاص دماء هو مفطور على ذلك مجرم وارهابي يريد مبرر بالنسبة لرافضي يقتله يقول يسب أبابكر وعمر إن لم يجد رافضي وجد أخواني مثلا ايضا يقتله ويقول مبتدع او مرجئي لم يجد وجد رفيقه بالأمس ممن هو سلفيا وهابيا مثله ايضا كفره باعتبار من الاعتبارات المهم ان يسلب وينهب المهم ان يستولي القضية واضحة ( يقول وكان ذلك شهوة العسكر واتباعهم طمع في النهب و انبسطت ايدي العامة من الشيعة واخراهم عام القيروان وحرضهم ) "يقول لهم نعم اذبحوا الشيعة"( الى ان وقعت مجزرة في تونس وفي بلاد افريقيا امتدت وتوسعت من تونس بدأت الشرارة من القيروان وتوسعت الى ان وصلت الى مصر والسودان فكان ايضا يقتلون الشيعة الرافضة هناك ويقول المؤرخون انهم كانت صيحة السنة اذا أرادوا قتال الشيعة معاوية خال علي) لما يحملون على الشيعة يريدون قتلهم باي حجة يريدون قتلهم معاوية صاحبنا خال امامكم خال علي باعتبار خال المؤمنين بعد ايضا كان من نتائج هذه الفتنة توسعت اكثر فأكثر الى ان وصلت الى الحجاز وكان من نتائجها المريرة انه تمت الاغارة على دار الامام الصادق عليه السلام في المدينة المنورة ونهب ما كان فيها ايضا كان من نتائجها امتدادها الى بلاد فارس وتحديدا في العاصمة اصفهان حيث قتل فيها بعض المسافرين والتجار القميين من الرافضة لان اصفهان ذلك الوقت كانت لا تزال ناصبية هذه الحوادث التي كانت تجري في زمان المفيد يعني مثل زماننا هذا بل انتم اذا دققتم جيدا تجدوا ان ذلك الزمان اسوء من أكثر من جهة من زماننا هذا ذلك الزمان لم يكن فيه ادنى احترام لشيء اسمه حقوق انسان على الاطلاق ولم يكن هناك ملجأ لشيعة لم يكن يستطيعون الذهب الى أوروبا ويطلبون لجوء حتى يعصمون انفسهم مثلا اما في هذا الزمان لا ممكن ان يحفظ الشيعة دمائهم ويحقنون دمائهم بنحو ما والفتن آنذاك واسعة ممتدة من اصفهان الى القيروان و اكثرها في العراق في ظل هذه الاجواء في ظل هذه الحرب الطائفية في ظل هذه الفتنة وسفك الدماء سؤال مهم كيف كانت سيرة المفيد عليه الرحمة عليه الرحمة والرضوان ؟
هل اتخذ منهجية من ينتقدوننا اليوم ويقولون عليكم بالسكوت لكي لا تزداد النار حطب أم على العكس ؟ هل كان يجاهر بالرفض أم كان يسكت نظر للوضع المتأزم ؟
تريد أن تعرف كيف كانت سيرته تطالع في المصادر تطالع الكتب التي ام هو ألفها في ذلك الزمان وأما الفت عنه ونقلت احواله ومناظرته واحتجاجاته وطريقة دعوته لأهل البيت عليهم السلام تكتشف أن الشيخ المفيد عمل بمنهاجيتنا هذه تماما كان مجاهر بالرفض مجاهر بثلب رموز القوم والنيل منهم بأصرح العبارات بما يستفز المخالف ايضا ولهذا السب حقدوا عليه كما سوف ابين واضطهدوا وكادوا يقتلونه لكنه لم يتراجع مع هذه الدماء التي رآها تتساقط من هنا وهناك استمر بمنهجية أهل العالم الاول موجز سريع بما أثر عن المفيد قدس الله نفسه في شأن البراءة واظهارها ارجعوا الى المسائل العبكرية الصفحة 75 المسئلة 22 يسأل المفسد هذا السؤال :
قال السائل: وما بال أمير المؤمنين عليه السلام ، مع اعتقاده في عائشة وعلمه بنفاقها وخلافها ، لَم يطلّقها عن الرسول عليه السلام ولِمَ ردَّها إلى الحجاب ولم يحلّ ناموسها؟ فليس ذلك بأعظم من قتل طلحة والزبير ومَن قتل من المسلمين في ذلك المكان.
والجواب، أنّ المرأة لم تكن لها برسول الله صلّى الله عليه وآله عصمة في الدين بعد الّذي كان منها من الخلاف على أمير المؤمنين عليه السلام ،"اي انقطعت العصمة انفصمت لا يوجد بعد علاقة بين رسول الله صلى الله عليه واله وعائشة بعد الذي فعلته بالخروج على امير المؤمنين عليه السلام " وقد كان ما فرط منها في العداوة مغنياً في انقطاع عصمتها من رسول الله صلى الله عليه وآله عن إحداث تطليق لها أو ما يقوم مقام ذلك من الفعل ... الى أن يقول فأمّا قوله: لِمَ ردَّها إلى الحجاب ولم يحلّ ناموسها بترك ذلك؟" يعني لما لم يسيبها لم ارجع الى مسكنها في المدينة المنورة لأنه بعض الجهلة أو المنحرفين في زماننا يقولون أرجعها معززة مكرمة وهذا معناه نحترم زوجة رسول الله صلى الله عليه واله أنتم اذا اردتم أن تعرفوا هؤلاء ماضون على اصول التشيع أما لا فقيسوا اقوالهم مع اقول زعماء التشيع كالمفيد وقيس ايضا اقوالنا بأقوالهم هذا ما تحدينا الجمع به منذ خمس سنين من يريد أن يعرف من هو اقرب الى روح التشيع كل ما عليه الا ان يفعل هكذا يقرا جيدا يبحث جيدا في بطون الكتب والمصادر ليرى اي الطرفين اقرب في لغته ومنطقه وكلامه ومنهاجه ومبادئه من تلك الاصول والمصادر من كلام زعماء هذا المذهب كالمفيد الذي هو محل اجماع هذه الطائفة شوفوا المفيد كيف يفسر ارجاع عائشة الى المدينة المنورة هل هو من محل الاكرام من قبيل الاكرام والتبجيل أم هو خلاف ذلك أنظر ما يقول المفيد يقول فإنّه إنّما ردّها إلى الحجاب بحراسة حكم الله تعالى في تحريمها على النّاس وحظر نكاحها بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله على كلّ حال. ولم يكن ذلك إعظاماً لحقّها ولا إجلالاً لقدرها ، " مو هذا ولها بعد حرمتها الاولى ايها الجهلة يامن لا تتفقهون ولها حرمتها الاول استصحاب حرمة نكاحها وحرمة دمها ومالها هذا معناه كما شرحناه في كتاب الفاحشة أمير المؤمنين عليه السلام مع أن له أن يسقط عنها هذه الحرمة لكنه من عليها كما قال أئمتنا عليهم السلام كما من رسول الله صلى الله عليه واله على هند بنت عتبه كما من على ابي سفيان وقال من دخل دار ابي سفيان فهو امان ليس معنى ذلك أن النبي أرد إعظام أبي سفيان أو هند أنما هذا من قبيل المن واستصحاب الحرمة فكذلك الحال بالنسبة لعائشة الذي يظن أن امير المؤمنين عليه السلام أجل عائشة أو اكرمها أرجعها الى المدينة باحترام بأجلال بإعظام هذا بعيد عن روح التشيع ان لم يكن ضالا اين هذا الكلام من كلام شخص كالمفيد علم الاعلام يقول بالنص ولم يكن ذلك إعظاماً لحقّها ولا إجلالاً لقدرها " ثم اقر والكلام مفصل اقر بنفاقها وانقطاع عصمتها عن النبي صلى الله عليه واله لا حرمه لها .
اقروا في كتاب الافصاح لشيخ المفيد ( ص 219 مسألة أخرى: فإن قالوا: فما تصنعون في الخبر المروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لأصحابه: "اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر" أليس هذا نص منه على إمامتهما، وإيجاب على الأمة جميعا فرض طاعتهما، وفي ذلك أدل دليل على طهارتهما وصوابهما فيما صنعاه من التقدم على أمير المؤمنين، وصحة خلافتهما؟!.
جواب المفيد: قيل لهم: هذا حديث موضوع، والخلل في سنده مشهور، والتناقض في معناه ظاهر، وحاله في متضمنه لائحة للمعتبر الناظر.... الى ان يقول بعد أن يفند هذا الحديث واصل صدوره يقول : مع أن المشهور عن حذيفة بن اليمان في أصحاب العقبة يضاد روايته هذا الحديث عنه." يومئ هنا الى جريمة هؤلاء ابوبكر وعمر ومن لف لفهم في محاولة اغتيال النبي صلى الله عليه واله وسلم في العقبة والتي وقف عليها حذيفة بن اليمان وصرح بأسمائهم يقول الشيخ المفيد كيف ترون هذا الحديث عن حذيفة بن اليمان و هو الراوي ان ابا بكر وعمر اشتركا في تلك المؤامرة " ثم يقول وأما روايته عن حفصة بنت عمر بن الخطاب " لان هذا الحديث اقتدوا باللذين من بعدي ابا بكر وعمر مروي ايضا عن حفصة " يقول وأما روايته عن حفصة بنت عمر بن الخطاب فهي من البرهان على فساده، ووجوب سقوطه في باب الحجاج، لأن حفصة متهمة فيما ترويه من فضل أبيها وصاحبه، ومعروفة بعداوتها لأمير المؤمنين عليه السلام، وتظاهرها ببغضه وسبه والإغراء به، والانحطاط في هوى أختها عائشة بنت أبي بكر في حربه والتألب عليه، ثم لاجترارها بما يتضمنه أفضل وجوه النفع إليهما به، وقد سلف كتاب في هذا المعنى ما يستغنى به عن الإطالة في هذا المقام ، والله ولي التوفيق) .
يعني بصرحة نزل على عائشة وحفصة وابا بكر وعمر بصراحة بالأسماء حتى لم يقل الاول والثاني والمرأتان مثلا وشيء من هذا التعبير اصلا بصراحة , اقروا في كتاب الكافي ايضا للشيخ المفيد ص 44 وهو يتحدث عن طلحة والزبير وهما ايضا من رموز القوم من العشرة المبشرين بالجنة عندهم قال ( لقد قتلا وهما مصممان على الحرب" يعني حرب امير المؤمنين عليه السلام" مقيمان على الفسق "فسقهما هذه كلمة تستفز المخالف أم لا ؟ هذه منهجية استفزازية ام ماذا وفي وسط الدماء والحروب والقتل " يقول ومن ادعى باطلا غيرها فقد ادعى علم الغيب ) . يقول هذا الثابت في شئن طلحة والزبير اقروا في كتاب الفصول المختارة , الفصول المختارة هو كتاب الشريف المرتضى عليه الرحمة تلميذ المفيد اختار فصولا مما افادة المفيد رضوان الله عليه وحررها في كتابه في هذا الكتاب ص 27 ضمن مناظرة الشيخ المفيد لاحد علماء اهل الخلاف وهو الشيخ ابا عمر الشطوي وقد سبق وتناولنا هذه المناظرة بالتفصيل والتعليق في محاضرات قديمة أنا آتيكم فقط بنهايتها قال هذا ابو عمر الشطوي وهو مناظر المفيد في مجلس مناظرة أمام الجمع في بغداد علنا قال لشيخ المفيد والمناظرة عن عمر بن الخطاب( قال ماكنت اظن ان احدا يدعي الاجماع على كفر عمر بن الخطاب حتى الان " لان الشيخ المفيد اقام الدليل على الاجماع على كفر عمر اجماع ! فبماذا رد عليه المفيد هل قال له لا نحن نحترم الصحابة وما يصير نحن لا نسب عمر بل على العكس رضي الله عنه انه خليفة راشد وبعدين لما دخل جوه قال له لماذا قلت هذا الكلام يقول قلته تقية أو حفظ للمصلحة الاسلامية أو حقن للدماء او انه عندنا داعش ويقتلوننا في بغداد قال هذا الكلام ام لا ؟ كان صريحا جسور ليثا في تبيان الحق ذلك مندهش مصدوم كيف للمفيد هذه الجرأة في مجلس الصحابة يقول عمر بن الخطاب كافر بل واستطيع اقيم الدليل على كونه كافر من حيث الاجماع انه كافر فا واجه الشيخ المفيد بهذه الكلمة بماذا رد عليه الشيخ المفيد " قال له الشيخ ادام الله عزه "هذا تعبير الشيخ المرتضى عن شيخه " قال فالآن قد علمت ذلك ! " شنو خابصنا عمر بن الخطاب كافر وتتهموه انه كافر الان عرفت أي نعم هو كافر وغصبن عنك " قال فالآن قد علمت ذلك وحققته ولعمري إن هذا ممن لم يسبقني الى استخراجه احدا فان كان عندك شيء فأورده " عندك كلام تريد ادافع عن امامك عمر ماكان كافر تكلم ما عندك اسكت " يقول فلم يأتي بشيء ). أسكته وأفحمه المفيد لم يتراجع عمل بهذه المنهجية جاهر بالرفض , أيضا اقروا في الفصول المختارة للشيخ المفيد ص34 ( يقول فصلا الشريف المرتضى عن الشيخ المفيد ومن كلام الشيخ ادام الله عزه وقد سأله احد اصحابه وقال له إن المعتزلة والحشوية " المعتزلة معرفين الحشوين من يكونوا ؟ يعني الحنابلة وأهل الحديث أهل الخلاف الذين ينتمون الى هؤلاء " قال إن المعتزلة والحشوية يدعون أن جلوس أبي بكر وعمر مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في العريش" يعني عريش بدر " كان أفضل من جهاد أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ بالسيف لانهما كانا مع النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في مستقره يدبران الامر معه ولولا أنهما أفضل الخلق عنده لما اختصهما بالجلوس معه ، فبأي شي يدفع هذا ؟ " أنتم تعرفون ان ابا بكر وعمر وامثالهما ما كانا من اهل الجهاد في الحروب كانا من اهل الفرار والجبن والانهزام والحقارة فما عندهم شيء يفتخر به في قبال امير المؤمنين عليه السلام الذي كان القتح يجري على يديه , المخالفون ماذا عملوا حاولوا ان يجدوا لشيخيهم فضيلة في تلك الحروب قالوا أنظروا ابو بكر وعمر في بدر صحيح ما جاهدا صحيح علي بن ابي طالب قتل نص جيش المشركين لوحده هذا صحيح ولكن كان شئنهم واجرهم أعظم من امير المؤمنين عليه السلام لماذا ؟ لانهم كانا في القيادة مع القيادة النبي نصب له عريش في بدر فهذان كانا معه يستشيرهما ويخطط التكتيكات الحربية وما شاكل ابو بكر وعمر معه هذه الحجة طرحت على المفيد فبماذا اجاب , جواب مفصل محوره انه يثبت ان هذين انما التحقا بعريش لا لطلب من النبي صلى الله عليه واله وسلم النبي لم يطلب منهم انه تعالا عندي في العريش حتى استشيركما وانتما من قيادة الاركان مثلا لا وانما الحقهم بالعريش جبنهما وعدم احسانهم القتال " قال سبيل هذا القول أن يعكس وهذه القصة أن تقلب " ثم استدل بكلام انهما جبانان الى ان يقول " والذي يكشف لك عن صحة ما ذكرناه آنفا في وجه إجلاسهما معه في العريش قول الله سبحانه : < إنَّ الله اشترى من المؤمنين أَنفُسَهُم وأموالهم بأن لهُمُ الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلُون ويُقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن >
"يقول المفيد معلق على هذه الاية " فلا يخلو الرجلان من أن يكونا مؤمنين أو غير مؤمنين ، فإن كانا مؤمنين ، فقد اشترى الله أنفسهما منهما بالجنة ، على شرط القتال المؤدي إلى القتل منهما لغيرهما أو قتل غيرهما لهما ، ولو كانا كذلك لما حال النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بينهما وبين الوفاء بشرط الله عليهما من القتل ، " اذا كانا مؤمنين حق والله اشترى منهما انفسهما النبي لا يحول بينهم وبين القتال شيء طبيعي بعد فحيث لم نجدهما يقاتلان فمعنى ذلك انهما ليسا بمؤمنين " يقول وفي منعهما من ذلك دليل على أنهما بغير الصفة التي يعتقدها فيهما الجاهلون " يعني بغير صفة الايمان هذان منافقان والذين يعتقدون فيهما الايمان هؤلاء جاهلون هذا كلام المفيد وليس كلامي كلام المفيد هل لهم ان يرموه بالعمالة ويطعنوا في ذمته وتقواه وعدالته وتدينه او انهم يقولون كان جاهلا معمم نفسه بنفسه ولا يعرف الموازين الفقهية الى اخر هذه الأسطوانة المشروخة التي تسمعوها هل لديهم جرأة يتكلمون على المفيد يسمي اتباع ابوبكر وعمر بالجهلة قال هؤلاء جاهلون " يقول ، فقد وضح بما بيّناه أن العريش وبال عليهما ودليل على نقصهما وأنه بالضد مما توهموه لهما والمنة لله.
أبوبكر وعمر عند المفيد ناقصان منافقان اقروا ايضا في كتاب الافصاح للشيخ المفيد عليه الرحمة ص 139 في رده على من زعم ان ابا بكر وعمر وعثمان من وجوه اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم وان القران مدحهم بعد أن استشهد الشيخ المفيد بقوله تعالى < محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم الى اخر الآية > قال( تأملوا معنى الآية و حصلوا فائدة لفظها و على أي وجه تخصص متضمنها من المدح و كيف مخرج القول فيها تجدوا أئمتكم " يخاطب المخالفين" أصفارا مما ادعيتموه لهم منها و تعلموا أنهم باستحقاق الذم و سلب الفضل بدلالتها أولى منهم بالتعظيم و التبجيل من مفهومها...).
يقول بصريح العبارة للمخالفين بناء على هذه الآية إن تأملتم هذه لا تمتدح ابا بكر وعمر وعثمان ائمتكم هؤلاء بل تنتقصهما وتذمهم ويطلعون بعد ذلك اصفار ليس لهم أي قيمة هذا كلام يستفز المخالف ام لا ؟ بالله عليك كلام طائفي ام ليس طائفي ؟ المفيد أكبر طائفي يطلع على هذا الميزان وهذا القياس عندهم استعداد هؤلاء الذين يهجمونا ويبهتونا ولا يتقون الله فينا عندهم استعداد يرجعون القهقرة قليل ويقولون كل من التزم بهذه المنهجية من علمائنا الاقدمين نحكم عليه بنفس الحكم الذي نحكم به على هؤلاء في هذا الزمان على هذا يطلع المفيد لابد ان يبرؤا منه يكون طائفي مستهين بالدماء وفي رقبته دماء الشيعة استفز المخالفين بهذا الكلام وبالفعل استفزوا ولذلك أذوه واضهدوه ونفوه من بغداد الى ان جرت وساطات وارجع الى بغداد بعد أن كادوا أن يقتلونه هذا تاريخ لا يعرفه الناس جيدا نحن عظمائنا للأسف لا نعرف مقدارهم وتواريخهم جيدا والى ذلك ان هنا مجهولية حقيقة في تاريخنا واصولنا أنظروا مثلا في كتاب البداية والنهاية لابن كثير في حوادث سنة 398 ( يقول في عاشر رجب جرت فتنة بين السنة والرافضة سببها أن بعض الهاشمين " يقصد العباسيين هنا " قَصَدَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ النُّعْمَانِ الْمَعْرُوفَ بِابْنِ الْمُعَلِّمِ " المقصود من بن المعلم هو الشيخ المفيد كان كنيته ايضا بابن المعلم " - وَكَانَ فَقِيهَ الشِّيعَةِ - فِي مسجده بدرب رباح، فَعَرَضَ لَهُ بِالسَّبِّ فَثَارَ أَصْحَابُهُ لَهُ وَاسْتَنْفَرَ أَصْحَابَ الْكَرْخِ وَصَارُوا إِلَى دَارِ الْقَاضِي أَبِي محمد الْأَكْفَانِيِّ وَالشَّيْخِ أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ، وَجَرَتْ فِتْنَةٌ عظيمة طَوِيلَةٌ، وَأَحْضَرَتِ الشِّيعَةُ مُصْحَفًا ذَكَرُوا أَنَّهُ مُصْحَفُ عبد الله بن مسعود، وهو مخالف للمصاحف كُلَّهَا، فَجُمِعَ الْأَشْرَافُ وَالْقُضَاةُ وَالْفُقَهَاءُ فِي يَوْمِ جمعة لِلَّيْلَةٍ بَقِيَتْ مِنْ رَجَبٍ، وَعُرِضَ الْمُصْحَفُ عَلَيْهِمْ فَأَشَارَ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ وَالْفُقَهَاءُ بِتَحْرِيقِهِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ بِمَحْضَرٍ مِنْهُمْ، فَغَضِبَ الشِّيعَةُ مِنْ ذلك غظبا شَدِيدًا، وَجَعَلُوا يَدْعُونَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عَلَى مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَيَسُبُّونَهُ، وَقَصَدَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَحْدَاثِهِمْ دَارَ الشَّيْخِ أَبِي حَامِدٍ لِيُؤْذُوهُ فَانْتَقَلَ مِنْهَا إِلَى دَارِ الْقُطْنِ، وَصَاحُوا يَا حَاكِمُ يَا مَنْصُورُ، وَبَلَغَ ذَلِكَ الْخَلِيفَةَ فَغَضِبَ وَبَعَثَ أَعْوَانَهُ لِنُصْرَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ، فَحُرِّقَتْ دُورٌ كَثِيرَةٌ مِنْ دُورِ الشِّيعَةِ، وَجَرَتْ خُطُوبٌ شَدِيدَةٌ، وَبَعَثَ عَمِيدَ الْجُيُوشِ إِلَى بَغْدَادَ لِيَنْفِيَ عَنْهَا ابن المعلم فقيه الشيعة، فَأُخْرِجَ مِنْهَا " اخرجوا الشيخ المفيد من بغداد نفي ثم احرقوا دور الشيعة في كرخ وأحرقوا داره ايضا ثم بعد زمن " يقول ثُمَّ شُفِعَ فِيهِ...) " صارت وساطات فارجع الى بغداد هذا كان المرجع الديني الاعلى للشيعة في ذلك الزمن , كانت بيده المرجعية العليا الشيعية من الطبيعي شخص يجاهر بالبراءة والرفض ويثلب رموز القوم من الطبيعي جدا ان يتعرض الى هذه التهديدات شيء جيد انهم لم يقتلوه وكان على وشك ان يقتلوه جيد أنهم اكتفوا بالنفي في قبال ذلك طبعا الشيخ المفيد ايضا كان له صلات ببعض بني بوية الذين كانوا يحكمون آنذاك ولذلك كان شيء ما في منعه وكانوا الشيعة يفدونه بأروحهم لكن من الذي يأكلها من وراء هذه المناظرات ومن وراء هذا السباب لابي بكر وعمر من يأكلها بسطاء الشيعة المساكين يقتلون هو الشيخ المفيد مرتاح في ظل هسه ما نريد نقول الملكة عايش زين اقصى شيء حصل انهم نفوه لم يحدث شيء بعد أكثر البقية كانوا يأكلوها عندك استعداد تأتي تتكلم تطيل لسانك على المفيد تقول ما كان متورع من الدماء ما كان يخاف الله على الذي يعمله ما كان يعرف منهج أئمتنا , أئمتنا نهونا عن السباب والشتائم وعن الجهر باللعن هذا تاريخ المفيد ! طبيعي ايضا بسبب هذا التاريخ الرافضي المشرق هذا الجهاد العظيم منه لولا المفيد أنا وأنت الان لسنا برافضة لولا المفيد كان لم يصل لنا هذا النور لم يصل لنا هذا الموقف المبدئي الشريف اتجاه طغاة السقيفة طبيعي أن المخالفين يوم بلغهم نبأ وفاة المفيد كان ذلك عندهم يوم عيد , الشيخ المفيد مشهور حتى عند المخالفين الكثير من علمائهم ترجموا له من اولئك الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد يؤرخ فيه لرجال بغداد ومنهم الشيخ المفيد علم زعيم الرافضة فهناك في تاريخ بغداد الجزء 3 , ص231 يتحدث عن المفيد فماذا يصفه يقول ( هو شيخ الرافضة والمتعلم على مذاهبهم صنّف كتباً كثيرة في ضلالاتهم والذبّ عن اعتقاداتهم ومقالاتهم والطعن على السلف الماضين من الصحابة والتابعين وعامّ الفقهاء والمجتهدين، " طعان كان مثل حلتنا يطعن على السلف يحكي عليهم على الخلفاء الراشدين وامهات المؤمنين والتابعين لهم بغير احسان الى يوم الدين والفقهاء والمجتهدين لان أنا لا يوجد عندي مجال اسوي لك موسوعة كاملة ماذا قال المفيد في ابي حنيفة ماذا قال في مالك بن انس في الشافعي في احمد بن حنبل ما خلى فيهم شيء صدقني كسر ظهورهم داس في بطونهم صراحة المفيد جبل بمعنى الكلمة لذلك طبيعي ان يصفه الخطيب البغدادي قال " وكان أحد أئمة الضلال، هلك به خلق من الناس إلى أن أراح الله المسلمين منه). لماذا يقول هذا الكلام لان على يد المفيد تشيع الالوف كانوا يقتلون الالوف في بغداد وفي مقابله كان المفيد يعوض يأتي بألف جديدة يشيعهم ولهذا لم ينقرض التشيع في بغداد في غيره من المكانات مثلا القيروان كان هناك شيعة كثر انقرضوا لماذا ؟ لان ليس لديهم كمثل المفيد أما في بغداد عندهم لم ينقرضوا هناك الى ان يقول "( هلك به خلق من الناس إلى أن أراح الله المسلمين منه) . مسرور نفس العبارة تقريبا يقوله ابن رجب الحنبلي في كتابه شذرات الذهب في المجلد الاول , ص 200 يتحدث عن يوم وفاة المفيد وكيف صارت له جنازة عظيمة مهيبة قال( كانت جنازته مشهورة شيعه ثمانون الفا من الرافضة والشيعة ، واراح الله منه أهل السنة ).
يوجد هناك اكثر من هذا عملوا احتفالات عملوا مجالس تهنئة يوم بلغهم خبرة وفاة المفيد بن كثير ينقل في البداية والنهاية في المجلد 15 ص 604 يقول ( ثم دخلت سنة خمسة عشر واربع مئة "هذه السنة توفى فيها جمع من أعلامهم " وممن توفى فيها من الاعيان عبيد الله بن عبد لله بن الحسين أبو القاسم الخفاف المعروف بابن النقيب، كان من أئمة السنة، وحين بلغه موت ابن المعلم فقيه الشيعة سجد لله شكرا.وجلس للتهنئة وقال: ما أبالي أي وقت مت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم ) . هذا كان غصه انا كنت مصبر نفسي ما اموت فقط اريد رؤية موت بن المعلم هذا المفيد زعيم الرافضة الان لما مات انا ارتحت الان استطيع ان اموت وجلس يوم وفاة المفيد وعمل احتفال وتهنئة ووزع الحلويات واستقبل التهاني من الناس وهذا ما سيحصل معنا إن شاء الله , فاذا من الطبيعي أن يحقدوا عليه كل هذا الحقد لأنه زلزل اركانهم لكن نعود الى اصل البحث .
المفيد عصره كعصرنا ومسلكه كمسلكنا أي تثريب علينا اذا على الاقل اعتبرونا ممن مضى على منهجية المفيد علم من اعلامنا بل علم أعلامنا هذا المفيد لم يمتنع من الجهر بالرفض وطرح القضايا الحساسة والحكم على المتقدمين على امير المؤمنين عليه السلام بانهم من اهل النار والنفاق واخزاهم وقال هؤلاء اصفار مستحقون لذم مع انه حوله كانت الدماء تراق هنا وهناك أي تثريب على المفيد فأن لم يكن عليه تثريب وهو الحق لأنه رأى أن حفظ تراث أهل البيت عليهم السلام ومبادى أهل البيت ومنها بل على راسها رفض الظالمين والمنافقين والطغاة أولى من حفظ الدماء لو لم يتخذ هذا الاسلوب وهذه المنهجية لما حفظ هذا الدين لما حفظت هذه الرسالة , رسالة الاحرار والابرار , المخالفون كرهوا المفيد وحقدوا عليه ولكن امام العصر كيف كان موقفه من المفيد خطئه ذمه أم انبهر الناس في يوم وفاة المفيد الذي جلس فيه المخالفون لتهنئة وجدوا هذه الابيات مكتوبة على قبرة من لدن صاحب الامر صلوات الله عليه تعرفونها الابيات :
لا صوت الناعي بفقدك انــه *** يوم على آل الرسول عظيــم
ان كنت غيبت في جدث الثرى *** فالعدل والتوحيد فيـك مقيــم
والقائم المهدي يفـرح كلمــا *** تليت عليك من الدروس علـوم
هذا كان موقف صاحب الامر عجل الله فرجه الشريف اتجاه هذا الرجل الطائفي الطعان السباب المجاهر بالبراءة والمجاهر بالرفض ما وجدنا صاحب الامر عليه السلام الا يجله و ينعها وكتب له رسائل بخط اليد معروف الرسائل ينقلها صاحب الاحتجاج .
فاذا هذه المنهجية التي نمضي عليها لها اصولها له اصولها الفقهية التي تأصلت في فقهاء عظام من طراز المفيد عليه الرحمة والرضوان فأي شيء علينا و أي تثريب علينا بعد هذا , فاذا وجدتم احدا ينكر علينا هذه المنهجية باعتبار ان هناك دماء تراق والوقت غير مناسب ومن ثمة يطيل لسانه علينا سب وشتما وتحقير و تسفيه وبهتان واتهاما قولوا له لا نحترمك الا ان تقول هذا الكلام عن المفيد لأنه لا فرق بين الحالتين أي فرق المفيد صنع الذي صنعناه وكان في عصر كعصرنا بل أستطيع ان اقول المفيد صنع في بعض الاوجه أعظم مما صنعناه وكان الظروف في حياته في بعض الاوجه أصعب من الظروف في حياتنا هذه والمشكلة اخواني دائما في تعامل المبطلين مع اهل الحق والدعوة الحقة هي مشكلة الناس الذين يتعاملوا مع جحه وابنه تعرفون القصة جحه لما أخد حمارا وكان معه ابنه فركبا الحمار معا اولا فمروا على جماعة من الناس فذموهما وقالوا انظروا الى هاذين لا يرحما الحمار اثنان على واحد قال يأبني انزل داعني أنا راكب وانت امشي مر على جماعة اخرين فقالوا أنظروا الى الاب الجائر هو راكب مرتاح ابنه تاركه يمشي قال يا ابني تعال دعنا نبدل المواضع انت اركب وانا امشي مر على جماعة ثالثة ايضا لاموه وقالوا وهاجموه انظروا الى هذا الولد قليل الادب هو راكب وتارك ابيه يمشي قال يا ابني كلانا لا نركب على الحمار ونمشي مع الحمار فمر على جماعة رابعة فقالوا انظروا الى هؤلاء الحمقى معهم حمار ولا يركبون عليه قال ماذا نعمل حتى نرضي الناس !
رضى الناس غاية لا تدرك وهذا حالنا مع اهل العالم الثاني وغيرهم هذا عين حالنا اذا تكلمنا في الكويت جاءونا قالوا لي شخصيا هنا هذا البلد لهم الحكومة بأيديهم وانت لست جالس في لندن روح لندن تكلم هناك براحتك ذهبنا الى لندن قالوا جالس هناك مرتاح في البراد ونحن ناكلها طيب أين نذهب اذا تكلمنا بهذا الكلام في زمان فيه حروب طائفية ودماء تسقط يقولون الان هذا وقته ؟! لا ترى هذه الجرائم التي تحصل , طيب اذا كانت الاوضاع مستتبه تخيل الاوضاع هكذا بدون حروب وهدوء ونحن انطلقنا بهذا المنهج يقولون الان هذا وقته الاوضاع استتبت امان وكذا تريد تشعلها من جديد !! ماذا نعمل رضى الناس غاية لا تدرك يا ناس نريد أن ندافع عن نبينا و أهل بيته ماذا تريدون منا أن نفعل لكم لترضوا نريد أن نبين لناس أن ابا بكر وعمر وعثمان وعائشة ليسوا من أهل الجنة من أهل النار ماذا نصنع حتى ترضوا متى يكون الوضع ملائم أي بقعة تتحمل ان يخرج منها هذا الصوت ماذا نفعل الشيطان يأتي لكل جماعة من هؤلاء لكي يعطيها حجة أو مبرر لكي تصد عن هذه الدعوة لان الشيطان ما يعجبه أن الناس تتكلم عن ابا بكر وعمر وعائشة لا يريد فكل واحد يطلع لك حجة تختلف عن الاخرى احدهم يقولك من باب الاخلاق هذه ليست اخلاقنا والاخرى يقول هذه ليست من سيرة علمائنا والله ما هم قارئين سيرة علمائهم واحد يقول ليست سيرة ائمتنا والله ما هم قارئين سيرة ائمتنا عليهم الصلاة والسلام واحد يقول موقته الوقت ليس مناسب وغيره من اعذار انما تطرح وتروج هنا وهناك من اجل اقعاد المؤمنين من مواصلة الثورة الرافضية التي بدأتها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليه السلام قبل 1400 سنة قبل جريمة السقيفة يريدون اقعادكم وتنويمكم نحن كالمفيد الا عنده شيء معانا يذهب للمفيد قبرة موجود هناك جنب الكاظمين عليهم السلام رحوا هناك تعامل معه نحن ماشين على درب المفيد نحن مفيديون حلو هذا التعبير أم لا نحن ماشين على هذا الطريق شعليكم بينا اتركونا لا تكونوا لنا ولا علينا دماء تسقط نفوس تزهق في سبيل الله كله جائز نحن مستعدين لشهادة شعليكم -إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم بان لهم الجنة- هذا هو دربنا وهذا هو طريقنا نقول الحق ونجاهر به مهما كلف ذلك من دفع اثمان لان القاعدة هي أننا نحن نفدي الدين لا دين يفدينا.
هذا وصلى الله على سيدنا محمد وال محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين
تفريغ: أبو حسن
(نستقبل تقريرا منقحا لما نُشر أعلاه).