ملخص الورقة البحثية:
أولا:
عن موسى بن خلف: أن عمر بن الخطاب مر برجل يكلم إمرأة على ظهر الطريق فعلاه بالدرة، فقال له الرجل: يا أمير المؤمنين إنها إمرأتي ! قال : فهلا حيث لا يراك الناس !
والدِرّة هي:
(دِرّة: مفرد، جمعها : دِرّات و دِرَر، وهي سَوْطٌ يُضْرَبُ به)
ثانيا:
عن عمرو بن دينار قال : لما مات خالد بن الوليد اجتمع في بيت ميمونة نساء يبكين ، فجاء عمر ومعه ابن عباس ومعه الدرة ، فقال : " يا أبا عبد الله ادخل على أم المؤمنين فأمرها فلتحتجب ، وأخرجهن علي " قال : فجعل يخرجهن عليه وهو يضربهن بالدرة ، فسقط خمار امرأة منهن فقالوا : يا أمير المؤمنين خمارها ، فقال : " دعوها ولا حرمة لها " . كان معمر يعجب من قوله " لا حرمة لها "
ثالثا:
عن محمد بن المنتشر ، قال : قال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : إني لأعرف أشد آية في كتاب الله تعالى ؟ فأهوى عمر رضي الله عنه ، فضربه بالدرة ، وقال : " مالك نقبت عنها حتى علمتها " ، فانصرف حتى إذا كان الغد ، قال له عمر رضي الله عنه : " الآية التي ذكرت أمس " . قال : وهل تركتني أخبرك عنها ؟ فقال له عمر رضي الله عنه : " ما نمت البارحة " ، فقال : يا أمير المؤمنين قال الله عز وجل : من يعمل سوءا يجز به سورة النساء آية 123 ، ما منا من أحد يعمل سوءا إلا جزي به . فقال له عمر رضي الله عنه : " إنا حين نزلت ما نفعنا طعام ، ولا شراب ، حتى أنزل الله تبارك وتعالى بعد ذلك ورخص ، قال : ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما سورة النساء آية 110 " .
وطبعا هذا أيضا من جهل عمر بالقرآن فالآية التي رد بها عمر بن الخطاب آية رقم 110 من سورة النساء اي نزلت اصلا قبل الآية التي طرحها عليه الرجل وهي الآية 123 من نفس السورة النساء!
رابعا:
كيف تعامل النبي مع نفس السؤال ؟!
عن أبي عامر الخزاز , حدثني ابن أبي مليكة , قال : قالت عائشة : " إني لأعلم أشد آية في القرآن , قول الله ، عز وجل : من يعمل سوءا يجز به سورة النساء آية 123 , فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : يا عائشة , إن المسلم يجزى بأسوإ عمله في الدنيا , فذكر المرض , وأشياء حتى ذكر النكبة آخر ذلك " .
*المصدر
شعب الإيمان للبيهقي » السَّبْعُونَ مِنْ شُعَبِ الإِيمَانِ وَهُوَ بَابٌ فِي الصبر على المصائب » فَصْلٌ فِي ذِكْرِ مَا فِي الأَوْجَاعِ وَالأَمْرَاضِ » رقم الحديث: 9165
خامسا:
موقف الله من الذين لا يضربون بل مجرد يهددون بالضرب !
عن ابن سيرين سمعت أبا هريرة يقول قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه !
*المصدر
صحيح مسلم » كتاب البر والصلة والآداب » باب النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم » رقم الحديث 2616
سادسا:
بل من سفالته ووقاحته تعرضه للنساء وهن في طريقهن للحمام (دورة المياه) !
تعرضه للنساء لزوجة النبي سودة وهي في طريقها للحمام:
عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب.
*المصدر
صحيح البخاري » كتاب الوضوء » باب خروج النساء إلى البراز » 146
المصادر
أولا
مكارم الأخلاق للخرائطي » الجزء الرابع » بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ التَّحَرُّزِ - رقم الحديث: 456
المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 462 ) - رقم الحديث 13621
ثانيا
مصنف عبد الرزاق للصنعاني» كتاب الجنائز » باب الصبر والبكاء والنياحة » رقم الحديث 6681
ثالثا
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلاني » كِتَابُ التَّفْسِيرِ » سُورَةُ النِّسَاءِ » رقم الحديث: 3689
(نستقبل ملخصا منقحا لما نُشر أعلاه).