بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لسنة 1438 من الهجرة النبوية الشريف، يلقي سماحة الشيخ الحبيب ورقة بحثية مساء كل ليلة في تمام الساعة 10 بتوقيت المدينة المنورة، تحت عنوان "”الشيعة في مواجهة تهويد وتحريف الدين الإسلامي - قصة كفاح تاريخية".
وهذا ملخّص للجلسة الأولى:
مقدمة أولى:
أمامنا رحلة طويلة في هذا البحث سيكتشف فيها المنصفون أن الشيعة الأبرار هم الذين حافظوا على دين رسول الله صلى الله عليه وآله ودافعوا عنه أمام كل الحملات التي استهدفته ورامت تحريفه ليكون نسخة يهودية.
وسيُكتشف أن هنالك من المسلمين اليوم من يحسب نفسه مسلماً إلا أنه في حقيقة الحال يهوديٌ، لا يمتلك من الإسلام إلا اسمه وبعض الشكليات، وإلا فالاعتقادات والممارسات والمناهج ترجع في حقيقة الأمر إلى اليهودية.
اليهودية التي نعنيها هنا -حتى لا يقع سوء فهم- ليست هي الدين الذي ابتعث بها موسى الكليم عليه السلام، فدين موسى وكذلك دين عيسى عليهما السلام وجميع الأنبياء هو الإسلام، فإن الدين عند الله الإسلام.
فاليهودية نسخةٌ محرّفةٌ عن الإسلام الذي ابتعث به النبي موسى عليه السلام, والنصرانية نسخةٌ محرّفةٌ عن الإسلام الذي ابتعث به النبي عيسى عليه السلام، والبكرية نسخةٌ محرّفةٌ عن الإسلام الذي ابتعث به الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.
مقدمة ثانية:
أي ضرورة لطرق هذا المبحث وطرحه على طاولة النقاش؟ هل هي محاولة لتكفير المسلمين وتشكيكهم في إسلامهم؟ الجواب: كلا. بل هي محاولة لدفع المسلمين إلى المراجعة وإعادة النظر فيما يحملوه من عقيدةٍ ومنهجٍ وفكرٍ وسلوك. ومحاولة لدفعهم إلى اكتشاف تلك الدسائس اليهودية التي تمت على أيدي المنافقين ممن تسمى بالإسلام وكوّن البيئة الخصبة لنشوء المعتقدات اليهودية والإسرائيلية في الوسط الإسلامي حتى استطاعت بمجموعها أن تسطو على هذا الدين وأن تجعل كثيراً من المسلمين ينحرفون.
وهدف هذه السلسلة أيضاً بيان هذا التاريخ المجيد الطويل لثلة من المسلمين قاومت التهويد والتحريف. نريد أن نبحث أولاً هل أن هناك مشكلة تهويد حقيقي في الدين الإسلامي أم لا؟ ونبحث ثانياً عن تلك الشخصيات التي لعبت دوراً خبيثاً في هذا المضمار، ومن تلك الشخصيات يا ترى؟
ثم نبحث فيما يمثل انعكاسا لأفكار اليهود ومعتقداتهم وممارساتهم في هذا التراث الإسلامي الذي نحمله والذي بين أيدينا، وفي هذا الفقه الذي بين أيدينا لنصل تالياً إلى تعيين وتشخيص اليهودي المسلم، عن المسلم المسلم.
وهذا البحث سيجيب على تساؤلات كثيرة، من أهمها أي من طوائف المسلمين اليوم له جذور يهودية. هل هم الشيعة بحسب ما يروج له الإعلام المضاد لهم، الذي يزعم أن الشيعة صنيعة لرجل يهودي يدعى ابن سبأ، أم هم غيرهم؟ ما حال الشيعة وما موقعها في أزمة تهويد الدين الإسلامي عبر القرون؟ وما حال البكرية والطوائف الأخرى وما موقعها في تلك الأزمة؟
أول ما نبحثه هل أننا نحن المسلمون كنا ضحية لعملية التهويد؟ هل هذه مشكلة قائمة بالفعل؟ من ذا يقول أن اليهود نجحوا في أن يؤثروا في عقائد المسلمين؟ ومن ذا يقول أن هناك تهويداً متعمداً للدين الإسلامي؟
لمزيد من التفصيل شاهدوا الجلسة الأولى من الليالي الرمضانية لسنة 1438: