الشيعة في مواجهة تهويد وتحريف الدين الإسلامي - قصة كفاح تاريخية -
تنويه: ابتدأ الشيخ هذه الجلسة بكلمتين، الأولى حول الحريق الذي نشب في إحدى البنايات في لندن وراح ضحيتها 12 شخصاً على الأقل، والثانية حول الأحداث المؤلمة التي تجري في بلدة العوامية بمدينة القطيف شرق الجزيرة المحمدية على يد النظام السعودي، فلاحظ.
ملخّص الجلسة الثامنة عشرة:
إن عمر بن الخطاب آمن بما أخبره به كعب الأحبار عن تلك البشارات المزعومة وأنه الفاروق وما أشبه -كما تقدم في الجلسة السابقة-، فازدادت علاقته به وتوثّقت أكثر فأكثر، حتى وجدناه يأتي ويسأل كعب الأحبار أكثر من مرة عن البشارات المزعومة به.
في كتاب الفتن لنعيم ابن حماد المروزي يروي روايتين:
الرواية الأولى برقم 241: "عن أبي اليمان وشريح بن عبيد عن كعب قال: قال عمر بن الخطاب أنشدك الله يا كعب أتجدني خليفة أم ملكا؟ قال: قلت بل خليفة. فاستحلفه فقال كعب خليفة والله من خير الخلفاء وزمانك خير زمان".
والرواية الثانية برقم 242: "عن مغيث الأوزعي أن عمر بن الخطاب أرسل إلى كعب فقال له يا كعب كيف تجد نعتي، قال خليفةٌ قرنٌ من حديد، لا تخاف في الله لومةَ لائم، ثُم خليفة تقتله أمته ظالمين له ثم يقع البلاء بعدُ".
ويروي الطبراني هذه الرواية بطريقٍ ثاني، وينقلها الهيثمي في مجمع الزوائد في باب مناقب عمر بن الخطاب -باب شدته في الله وكراهيته للباطل-:
الرواية برقم 14418: "عن عمر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب أرسل إلى كعب الأحبار فقال: يا كعب، كيف تجد نعتي؟ قال: أجد نعتك قرناً من حديد قال: وما قرنٌ من حديد؟ قال: أميرٌ شديد لا تأخذه في الله لومة لائم قال: ثم مه؟ قال: ثم يكون من بعدك خليفة تقتله فئة ظالمة. ثم قال: مه؟ قال: ثم يكون البلاء". رواه الطبراني ورجاله ثقات.
لمزيد من التفصيل راجع الجلسة الثامنة عشرة من الليالي الرمضانية لسنة 1438: