15 ربيع الآخر 1439
لم تعرف الأمة من صفةٍ للبضعة الطاهرة صلوات الله عليها إلا كل آية للحُسن والجمال، ولا نطقت مصادر السيرة والتاريخ إلا بذلك، بما في ذلك مصادر العدو، فعلى سبيل المثال روى الحاكم في مستدركه [ج3 ص161] عن أنس بن مالك: «سألتُ أمي عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: كانت كالقمر ليلة البدر! أو الشمس كُفِّرَ غماماً إذا خرج من السحاب! بيضاء مشرَّبةً حمرة، لها شعر أسود، من أشدّ الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شبهاً، والله كما قال الشاعر:
بيضاءُ تُسْحَبُ منْ قِيامِ شَعْرِها
وتغيبُ فيهِ وهو جَثْلٌ أَسْحَمُ
فكأنّها فيهِ نَهارٌ مُشرقُ
وكأنّهُ ليْلٌ عليْها مُظلمُ».
وأما ما في مصادرنا فحدّث ولا حرج، تكفيك فقط هذه الصورة الخلّابة التي رسمها لنا صادق آل محمد عليهم السلام بقوله الذي رواه ثقة الإسلام الكليني في [الكافي ج8 ص165]: «كانت فاطمة عليها السلام تطحن وتعجن وتخبز وترقع، وكانت من أحسن الناس وجها؛ كأن وجنتيها وردتان! صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وولدها الطاهرين».
وما دام الأمر هكذا؛ فمن أين جاء ذلك البالون المرتد النجس؛ المدعو كمال الحيدري؛ بما لم يطاوعني لساني في جلسة التواصل الأخيرة على التلفظ به؟ وهو قوله - لعنه الله - أنها كانت «قبيحة» والعياذ بالله!
لعل الناس لا تعلم أن أول من أتى بهذه الفرية هو رجل كافر حاقد على الإسلام وأهله! ولم يعتمد في فريته هذه على دليل ولم يقدّم برهانا! وعنه أخذ كل وضيع فاجر مهووس بالانفراد والشذوذ، وآخرهم هذا (السربوت) كمال الذي صار كالحيوان الجلال يعيش على أكل كل عذرة فكرية جاء بها الآخرون وإنْ كانوا كفارا!
إنه هنري لامنس، راهب نصراني بلجيكي، ترك بلده وهاجر إلى لبنان ليصبح أستاذا في الكلية اليسوعية ببيروت، وأخذ من هناك يؤلّف كتبا استشراقية تزري بالإسلام إلى أن هلك سنة 1937. وكانت كتبه ذات نفس حقود واضح، لا التزام فيها بالمعايير العلمية أو الأخلاقية، إلى حد أن غيره من المستشرقين رفضوها واعتبروا صاحبها متعصبا متطرفا، كمنتغمري واط؛ وبيكرودسو؛ وبومبين؛ وماسيه؛ ونولدكه؛ وبيكر؛ وجور فروا.
وكيف لا يعتبرونه كذلك وهو الذي أتى في كتبه بادعاءات كاذبة ليس لها أي سند أو دليل سوى أوهامه المريضة التي تترجم النصوص إلى حيث يريد الحط من قدر الإسلام لإعلاء النصرانية. من تلك الادعاءات دعواه أن النبي الأعظم محمدا صلى الله عليه وآله كان والعياذ بالله «رجلاً يفتقد الأمانة! يفتقد الصدق! قليل الشجاعة! أكولاً! كسولاً نؤوما»! هذا مع أن ألدّ أعداء النبي ومحاربيه شهدوا له بأنه «الصادق الأمين»، وتلكم سيرته تُنبئنا عن شجاعته وبسالته وكيف واجه ذؤبان العرب وقبائلهم وأحزابهم، وكيف كان يشد الحجر على بطنه من شدة الجوع، وكيف كان أنشط خلق الله في نهاره حيث يجاهد ويبلغ رسالته؛ وفي ليله حيث يقوم متعبدا لربه حتى تورمت قدماه؛ أرواحنا فداه.
والعجيب - وليس بعجيب - أن الرجل مع ما كان عليه من كره شديد للنبي الأعظم وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم؛ كان في المقابل شديد الإعجاب بمعاوية وبني أمية! فامتدح أعمالهم و«حضارتهم المدنية»! وما ذاك إلا لأن نفسه الخبيثة قد وجدت أن هذه «الحضارة المدنية» المزعومة هدمت كل قيمة حضارية إسلامية أصيلة، فانتشى من ذلك وطفق يمدح ويثني!
قبل أكثر من مئة سنة؛ أي في سنة 1912 أصدر هذا الرجس كتابا بعنوان (فاطمة وبنات محمد، مقدمات نقدية لدراسة السيرة). وقد حمل الكتاب من عفن الافتراء وقيء البهتان ما لم يتحمله أحد، حتى أن المستشرق الفرنسي غاستون فييت بينما كان يؤبّن لامنس وينعاه؛ لم يسمح له ضميره بأن يتجاوز ما سطّره في كتابه الشنيع هذا، فقال: «من الصعب أن نقبل كتاب (فاطمة وبنات محمد) في ثقة ودون تحفظ؛ فإن التعصب والاتجاه العدواني يسودانه إلى حد كبير»! [أعلام وأقزام في ميزان الإسلام ج2 ص459]
في هذا الكتاب الذي ينضح إفكا؛ زعم لامنس أن الزهراء البتول صلوات الله عليها كانت والعياذ بالله قبيحة! ودليله على هذا أنه قد تأخر زواجها بحسب زعمه! هذا مع أن المدعى والدليل؛ كلاهما معلوميْ البطلان، فضلاً عن بطلان الاستدلال في نفسه.
وقد انبرى للرد عليه الأديب المصري المعروف عباس محمود العقاد دون أن يسمّيه احتقارًا له، فقال في كتابه [فاطمة الزهراء والفاطميون ص29]: «أولئك هم طائفة المستشرقين الذين يجمعون بين الاستشراق والتبشير، فمن هؤلاء من يطالع في الكتب الدينية التي يصدقها؛ فيقرأ فيها من أخبار الدعاة والأدعياء أمورًا لا شك في أنها من العيوب فلا يحسبها عيوبًا؛ ولا يتأفف منها؛ بل يُعْنِت فِكْرَهُ ويُعْنِتُها تخريجًا وتعويجًا حتى يقبلها؛ ويفرض قبولها على الناس.
فإذا طالع كتبًا عن أصحاب دين غير دينه لم يأخذ نفسه بمثل هذا التحسين والتزيين، بل أخذها على النقيض من ذلك بالمسخ والتشويه وتحويل المحاسن إلى عيوب، أو بالتنقيب في كل مكان عما يعاب إن لم يجد ما يعيبه في ظاهر السطور والحروف.
وما من شيء يمسخ الدين ويمسخ العلم معًا كما يمسخهما هذا الخلق الذميم، فإن الدين لا يعلِّم الإنسان شيئًا إن لم يعلمه حب الصدق واجتناب التَّمَحُّل والافتراء، وإن العلم شر من الجهل إن كان يسوم الإنسان أن يغمض عينيه لكيلا يرى ويوصد أذنيه لكيلا يسمع، فليس هذا جهلًا يزول بكشف الحقيقة، ولكنه مرض يتعمد حجب الحقيقة عن صاحبه وهي مكشوفة لديه، فهو شر من الجهل بلا مراء.
وفي تاريخ الزهراء مثال للعبرة التي تستخلص من كتب هؤلاء «العلماء» الذين هم شر من الجهلاء، وأحدهم قد خصص كتابًا لتاريخ الزهراء يحاول فيه جهده أن «يطبق» ذلك العلم العصري المقلوب، فإذا هو منقلب عليه.
يؤلف رجل من رجال الدين المستشرقين الذين عاشوا زمنًا في الشرق كتابًا عن الزهراء ليُرضِيَ فيه ذلك «العلم العصري» المقلوب، ويبحث عن العيوب حيث لا عيوب، فإذا العيب هو في الإسفاف، وكم في الإسفاف من عيوب، بل من ذنوب!
ومن تفاهاته وسفاسفه أنه يحاول جهده أن يثبت أن السيدة فاطمة لم تتزوج قبل الثامنة عشرة؛ لأنها كانت محرومة من الجمال! ولم تُصَدِّق أن أحدًا يخطبها بعد تلك السن! ثم يقول: إنها لما عرض عليها النبي الزواج من علي سكتت هنيهة ولكنها لم تسكت خجلًا بل دهشة من أن يخطبها خاطب! ثم تكلمت فشكت؛ لأنها تزوج من رجل فقير.
لو كان السند الذي استند إليه هذا «العالم» واضحًا ملزمًا لقلنا: إنها أمانة العلم، ولا حيلة للعالم في الأمانة العلمية.
لكن السند كله قائم على أن السيدة فاطمة تزوجت في الثامنة عشرة من عمرها، وتقابله أَسْنادٌ أخرى تنقضه وتتراءى للمؤلف حيثما نظر حوله ولكنه لا يحب أن يراها؛ لأنه يحب أن يرى ما يعيب ولا يحب أن يرى ما لا عيب فيه.
فالمشهور المتواتر أن السيدة فاطمة ولدت لأبوين جميلين، وأن أخواتها تزوجن من ذوي غنى وجاه، كأبي العاص بن الربيع وعثمان بن عفان.
وليس من المألوف أن يكون الأبوان والأخوات موصوفين بالجمال وأن تُحرمه إحدى البنات!
والمشهور المتواتر أن السيدة فاطمة بلغت سن الزواج والدعوة المحمدية في إبَّانها، والمسلمون بين مهاجر أو مقيم غير آمن، والحال قد تبدلت بعد الدعوة المحمدية فأصبحت خطبة المسلمات مقصورة على المسلمين، وهؤلاء المسلمون قلة، منهم المتزوج ومنهم من لا طاقة له بالزواج، فلا حاجة بالمؤلف إلى البحث الطويل ليهتدي إلى السبب الذي يؤخر زواج بنت النبي إلى الثامنة عشرة، ولو كانت أجمل الجميلات.
وفي وسعه كذلك أن يتصور أن النبي يخصُّ بها ابن عمه، وينتظر بها يوم البَتِّ حين تهدأ الحال ويستعد ابن عمه للزواج ويستقر على حال بينه وبين آله الذين لا يزالون على دين الجاهلية، فلا هم في ذلك الوقت ذووه ولا هم بُعداء عنه.
كل ذلك قريب كان في وسع «العالم المحقق» أن يراه تحت عينيه، قبل أن يذهب إلى العلة التي اعتلها لتأخير الزواج، فلا يرى له من علة غير فقدان الجمال. ولكن الأسباب الواضحة القريبة لا يلتفت إليها؛ لأنها لا تعيب، والسبب الخفي البعيد تشوبه غضاضة٥ فهو الجدير إذن بالالتفات!
وكأنما كان «العالم المحقق» في حاجة إلى جهالة فوق جهالته، فهو يفهم من بكاء السيدة فاطمة أنه شكاية من فقر علي بن أبي طالب، ويسند هذا الفهم إلى رواية البلاذري في أنساب الأشراف، بعد زعمه أن فاطمة أُبلغت زواجها بعلي فسكتت من الدهشة لا من الخجل، وإنما دهشت؛ لأنها لم تكد تصدق أن أحدًا يخطبها بعد أن قاربت العشرين.
أفمن المألوف أو من التطبيق العلمي أن تكون الفتاة يائسة من الزواج، مدهوشة من خطبة الخطيب، ثم تتعلل العلل وتفرض الشروط وتستعظم نفسها على بني عمومتها الفقراء، وليست هي يومئذ من الأغنياء؟
كلا! ليس ذلك بالمألوف ولا بالتطبيق العلمي، ولكنه تَمَحُّلٌ للظن فضيلته الكبرى أنه يشتمل على مساس بفاطمة وعلي. فهو إذن أحق بالترجيح من كل تقدير مألوف.
والبلاذري - بعد - لم يذكر شيئًا من هذا، وليس في كلامه عن مناقب علي أو فاطمة شيء من قبيل الجواب الذي ينسب إلى الزهراء غير روايته الحديث بسنده وهو: «حدثنا عبد الله بن صالح عن شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أرعدت، فقال: اسكتي! فقد زوجتك سيدًا في الدنيا، وإنه في الآخرة لمن الصالحين.
هذا ما وجدناه في النسخة المنقولة من مخطوطة الأستانة، ومن المطبوعة في أوربا، فتفسير «الرعدة» بذلك المعنى إنما هو من إبداع المؤلف الحصيف!
هذا مثال من تحقيق هؤلاء المحققين حين يكتبون عن تاريخ أعلام الشرق وحوادثه، نَمُرُّ به لعبرته النافعة في وزن التواريخ العصرية المزعومة، ولا ننبه إليه لقول قائل: إن السيدة فاطمة كانت محرومة من الجمال. فإنه لو صح لما كان فيه مهانة على سيدة شرفتها أكرم الأبوات كما شرفتها أكرم البنوات، ولكننا ننبه إليه؛ لأنه عبرة المعتبرين فيما يصنعه العقل بنفسه حين يمسخه مرض الأهواء، فيفتري على العلم والدين ما تأباه أمانة العلم، ويعافه أدب الدين».
هذا ما سطّره العقاد الذي لم يكن الوحيد ممن ردّ على لامنس، فقد ردّ عليه آخرون مفنِّدين، قد أخذتهم الغيرة على سيدة الجنة صلوات الله عليها مع أنهم ليسوا من ذريتها، ولا كانوا ملتزمين بالتشيع لها وللأئمة من ولدها، بل بعضهم - كما أسلفنا - لم يكن مسلما! ومع ذلك أخذته الغيرة على العدل والإنصاف فدان لامنس بما مسّ به هذه السيدة العظيمة المظلومة.
أجل؛ قد كان بعض من لم يُعرف بالتديّن يغضب للزهراء عليها السلام إذا أُهينت، حتى وإن كان وزيراً عاملًا في بلاط العباسيين وطاغيتهم هارون، فقد رُوي أنه «أُتي برجل شتم فاطمة إلى الفضل بن الربيع فقال لابن غانم: انظر في أمره ما تقول؟ قال: يجب عليه الحد. قال له الفضل: هي ذا أمك إنْ حددته! فأمر بأن يُضرب ألف سوط ويُصلب في الطريق». [بحار الأنوار ج48 ص139 عن مناقب ابن شهراشوب]
وليس لنا ونحن نقرأ هذا التاريخ إلا أن نرى علي خامنئي أخسَّ قدرًا من الفضل بن الربيع، فإن الفضل لم يكن سيدا فاطميا؛ كان عاميّا. ولم يكن شيعيا؛ كان بكريا. ولم يكن سلطانا؛ كان وزيرا. ومع ذلك حين علم بأن أحدًا شتم البضعة الطاهرة صلوات الله عليها ثار غاضبا، حتى أنه رفض فتوى الفقيه المالكي ابن غانم بضرب الشاتم حدًّا واحدًا فقط، إذ وجدها تساوي في العقوبة بين مَنْ شتم سيدة الإسلام عليها السلام ومَنْ شتم أي امرأة من عَرَضِ الناس، فأمر بما أمر من ضرب عدو الله ألف سوط وصلبه في الطريق ليكون عبرة، معيبًا ابن غانم على فتواه.
وهذا خامنئي؛ سيد فاطمي، شيعي كما يدعي، سلطان في إيران، ومع هذا لم يطرف له جفن وهو يرى ويسمع في سلطانه مَنْ يشتم الزهراء بأبي وأمي. وبدلًا من أن يؤدّبه ويعاقبه؛ نجده يؤمِّنُ له الدعم ويوفِّر له الغطاء ليستمر ويتمادى!
هكذا هم الساسة الأقذار، ينتفضون على من يمسّهم بشيء، وينامون عمّن يمسّ شرف النبي وآله عليهم السلام. وما علي خامنئي إلا مثال قبيح لهؤلاء الساسة الأراذل، فإنه عندما عَلِمَ مثلًا بأن أخانا السيد محمد علي الموسوي ينتقد نظامه من بيروت؛ أمر باختطافه من هناك وجلبه إلى إيران حيث هو اليوم يقبع في السجن! وهكذا سيوثق التاريخ أن خامنئي كانت تأخذه الغيرة على نفسه؛ ولا تأخذه الغيرة على سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها! فسحقًا سحقًا! كما سيوثق التاريخ أيضًا أن دولة العباسيين حفظت كرامة الزهراء عليها السلام، وأن دولة الخمينيين سمحت بإهانتها! فتبًّا تبًّا!
والمترقب من مراجع الدين وأعلام حوزتنا وأبناء أمتنا أن ينتفضوا غضبًا للتي يغضب الله لغضبها، وأن نكون جميعًا صادقين في دعوانا حين نذكر اسمها الشريف: «أرواحنا فداها»، وإلا فإن التاريخ لن يرحمنا، كما لن ترحمنا الأجيال التي تأتي بعدنا إذا ما وجدتنا قد خذلنا الصديقة الكبرى صلوات الله عليها، فيما ثرنا لذواتنا، أو لمرجعياتنا، أو لرموزنا وكياناتنا.
وليس المطلوب هو الأقوال؛ بل الأفعال. فالواجب إخراس هذا المرتد الخبيث، ومحاكمته، وإغلاق جميع أوكاره، حتى ترضى الزهراء عليها السلام ولا يعمّنا الله بعذابه. ولا نغفل عن أن هذا المنحط قد أثبت أنه أكثر انحطاطًا ممن سبقه من منحرفي الشيعة الذين ما جسر أعتاهم وألأمهم على أن يتفوَّه بعُشر ما تفوَّه به من الإهانة للمعصومين الأطهار صلوات الله عليهم ناهيك عن العمل على إضلال شيعتهم.
وإني أعتذر من سيدي النبي الأعظم وأئمتي الأطهار عليهم السلام؛ وأخص بالاعتذار إمام زماني وقائدي الحجة المهدي روحي فداه من نقل ما نفثه هذا المنحط الوغد على لسانه، مما كشفه أحد ملازميه وبرهن على صدقه بتسجيل صوتي.
إنما أنقل هذا في ختام هذا المقال وإن كنتُ موقنًا أنه يجرح قلب النبي الأعظم والأئمة الأطهار عليهم السلام، كما يجرح قلب كل مؤمن ومؤمنة؛ أنقله ليدرك الجميع عن أي سافل نتحدث؛ وعن أي جريمة نتكلم.
لقد قال السافل لمن هم حوله بعدما انتهى من إحدى مكالماته الهاتفية بلهجة ملؤها الاستخفاف والدناءة: «الشيعة متصورين فاطمة الزهراء فد وحدة جميلة وبيضاء وهيجي كلها تشع نور (ضحك) وهم ما يدرون شكد كانت قبيحة! انتو مشكلتكم ما قارين التاريخ زين، الواحد منكم هسّه من يجيب اسم الزهره يكول آيبا شنو من وجه نوراني عدها! (ضحك) ومتدرون أنه كان وجهها قبيح! إي بعد صحرى وتعرفون وضع الصحرى»!
وا فاطمتاه!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.