حَكَمَ الشيخ الحبيب على أبي بكر بن أبي قحافة "لعنه الله" بالإعدام، وذلك في الليلة الثالثة من الليالي الفاطمية التي تقام بمناسبة ذكرى استشهاد الصديِّقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام لسنة 1439 من الهجرة النبوية الشريفة، بعد أن بيّن سماحته في الليلتين الأولى والثانية أن أبا بكر هو الدجال الأكبر في هذه الأمة، وذلك على لسان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.
وأشار الشيخ الحبيب في الليلة الأولى إلى الروايات التي تذكر قصة خطبة أبي بكر وعمر "لعنهما الله" للصديقة للزهراء عليها السلام وردهما من قبل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله -التي يرويها ابن سعد في الطبقات الكبرى-، وموافقته على أمير المؤمنين علي عليه السلام وقوله صلى الله عليه وآله "هي لك يا علي، لستَ بدجال".
وفي الليلة الثانية أوضح الشيخ الحبيب محاولة دعاة البكرية وكهنتها بتحريف الرواية المزبورة والتلاعب بالحركات بضم التاء في كلمة "لست" بدلاً من فتحها، من أجل إبعاد تعريض الرسول صلى الله عليه وآله بصنميهم "أبي بكر وعمر". وفنّد الشيخ الحبيب هذا التلاعب في أربع ملاحظات.
وفي الليلة الثالثة والأخيرة حَكَمَ الشيخ الحبيب على أبي بكر "لعنه الله" بالإعدام وبالقتل بحسب الفقه الإسلامي وبما قرره بعض علماء وكهنة البكرية كالسبكي الشافعي من قواعد في هذا الشأن وقوله "أن هذا المقام [قتل الرجل الذي لعن أبا بكر] الذي قام لا شك أنه يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وإيذاؤه صلى الله عليه وسلم موجب للقتل".
وقد ثبت بالدليل القاطع أن أبا بكر قد آذى السيدة الزهراء عليها السلام وظلمها، وفيها قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله "من آذاها فقد آذاني".