ملخّص الليلة الثانية والعشرون، وهي عبارة عن تغريدات نشرها مكتب الشيخ على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
تقبل الله أعمالكم وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام.
إذ لا نزال نعيش في ذكرى شهادة أمير المؤمنين عليه السلام فقد ارتأينا أن نواصل ذكر جوانب من ظلامته المتمثلة بغدر الامة به. لقد عرفنا أن النبي صلى الله عليه وآله كما في الحديث الصحيح أن الأمة ستغدر بوصيه علي بن أبي طالب عليهما السلام.
الغدر بعلي عليه السلام لا يقتصر على قتله غيلة في محراب الصلاة بل يمتد ليشمل طوائف من المسلمين يمكن عدها في الذين غدروا بعلي عليه السلام. إبليس عمل على ترسيخ فكرة أن عليا مستحقا للقتل، وبدلا من أن يكون قاتله مدانا يجعلونه محترم بل معذور.
سعى إبليس لترسيخ هذه الفكرة فنجح حيث أثر على شخصيات كبرى لها تأثير وأثر على طوائف. من الشخصيات التي قالت أن عليا مستحقا للقتل هي عائشة لعنها الله.
أثر إبليس على عائشة حتى قالت أن عليا عليه السلام، وأنبأت بذلك مصادر التاريخ منها ما رواه الزبير بن بكار في الموفقيات. قبل ذكر الخبر علينا أن نبين من هو الزبير بن بكار.
الزبير بن بكار هو أبو عبد الله بن أبي بكر بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام. وكان قاضي مكة وتوفي في عام 256 هجري، فهو من أعلام القرن الثالث.
قال الخطيب البغدادي عن الزبير بن بكار كما في تهذيب الكمال للمزي: كان ثقة ثبتا عالما بالنسب عارفا بأخبار المتقدمين وسائر الماضين، وقال الدارقطني: ثقة، وقال البغوي: كان ثبتا عالما ثقة، والذهبي: كان ثقة من أوعية العلم.
ما يرويه الزبير بن بكار في عائشة لا يمكن أن يكون قاصدا ثلبها حيث أنه امتداد للخط الزبير المعادي الموالي لعائشة والمعادي لآل محمد عليهم السلام.
كتاب الزبير بن بكار الموفقيات هو كتاب معتبر والزبير بن بكار لا يروي إلا أخبارا معتبرة.
ينقل كلمات المحققين لكتاب الموفقيات للزبير بن بكار وبيان توثيقه، وينقل أسماء الأعلام وكتبهم التي عدت مراجع واعتمدت على الزبير بن بكار ورواياته التي تحراها وانتقاها في كتابه الموفقيات. الكتاب محل اعتماد وصاحبه محل توثيق.
نجد في كتاب الموفقيات برقم 59: عن زينب بنت أبي سلمة فقالت: كنت يوما عند عائشة ابنة أبي بكر زوج النبي صلى الله عليه وسلم فإني لعندها إذ دخل رجل معتم عليه أثر السفر فقال: قتل علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت عائشة: فإن تك ناعيا فلقد نعاه نعي ليس في فيه التراب. ثم قالت (عائشة): من قتله (علي)؟ قالوا: رجل من مراد. قالت: رب قتيل الله بيدي رجل من مراد. قالت زينب: فقلت: سبحان الله يا أم المؤمنين، أتقولين مثل هذا لعلي في سابقته وفضله؟ فضحكت، وقالت: بسم الله إذا نسيت فذكريني.
قول عائشة: رب قتيل الله بيدي رجل من مراد، ككلمة معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله: لله جنود من عسل حيث قالها بعدما دس السم لمالك الأشتر فقتله.
خرجت عائشة عن طورها بسبب حالة الفرح التي انتابتها بسماع خبر استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام ولم تنتبه لجليستها زينب بنت أبي سلمة، فاعترضت عليها زينب، فضحكت ضحكة صفراء خبيثة.
حقيقة يجب عليكم أن تعلموها عائشة فرحت بمقتل أمير المؤمنين عليه السلام ورأت قتل علي عليه السلام أمرا مستحقا وأن قاتله يستأهل الثناء وهو جند لله.
وفي رواية أبي الفرج الأصبهاني سجدت لله شكرا وسمّت خادما له بعبد الرحمن تيمننا بابن ملجم واعتقته!
ذهب أبناء عائشة إلى التخفيف من هول جرم قتل أمير المؤمنين عليه السلام، قالوا بأنه معذور وهو متأول يرجى له أمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم. هذا ما أراده إبليس ترسيخه.
قالوا إن أخطأ عبد الرحمن بن ملجم فهو خطأ اجتهاديا. يقول الشافعي في كتاب "الأم" م4 ص316: وقتله بن ملجم متأولا.
يقول ابن حزم في كتابه "المحلى" م11 ص130: لا خلاف بين أحد من الأمة في أن عبد الرحمن بن ملجم لم يقتل عليا إلا متأولا مجتهدا مقدرا انه على صواب، وفي ذلك يقول عمران بن حطان شاعر الصفرية: يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
الشيخ: لأكون منصفا لا أقول أن هناك إجماع عند أهل الخلاف أن ابن ملجم كان متأولا مجتهدا على خلاف ما قاله ابن حزم، ولكن إن تنزلنا عن الإجماع المحكي فلا نتنزل عن الشهرة (الأكثرية) وهذا ما نص عليه صاحب المغني.
قال صاحب المغني في كتابه الموسوعي الفقهي من أهم كتب المخالفين في الفقه م9 ص11: فصل: ومن اعتقد حل شيء أجمع على تحريمه وظهر حكمه بين المسلمين وزالت الشبهة فيه للنصوص الواردة فيه كلحم الخنزير والزنا وأشباه هذا مما لا خلاف فيه كفر لما ذكرنا في تارك الصلاة.
في المغني بعد ذكره القاعدة (من اعتقد حل شيء أجمع على تحريمه): وإن استحل قتل المعصومين (معصومو الدم والمال والعرض)، وأخذ أموالهم بغير شبهة ولا تأويل فكذلك، وإن كان بتأويل كالخوارج فقد ذكرنا أن أكثر الفقهاء لم يحكموا بكفرهم مع استحلالهم دماء المسلمين وأموالهم. وفعلهم لذلك متقربين به إلى الله تعالى، وكذلك لم يحكم بكفر ابن ملجم مع قتله أفضل الخلق في زمنه.
أهل الخلاف فتحوا بابا عريضا واسعا للجنة مكتوب أعلاه: اجتهد فأخطأ! يقولها الشيخ على سبيل التهكم.
إن الحروب التي خاضتها عائشة وطلحة والزبير، وكل الفساد الذي دب في الأرض الصادر من "الصحابة" كله عندهم تحت عنوان اجتهد فأخطا! لو أنك ولدت في ذلك الزمان لشملك العنوان، ولأنك ولدت متأخر فلا يشملك العنوان وتأخذ بالصغيرة والكبيرة!
نحن على عكس أهل الخلاف، فإن من يرتكب جريمة سواء كان في ذلك الزمان أو في زمان تأخر عنه فإننا نحاسبه حيث الميزان واحد.
ولعل العذاب على أهل ذلك الزمان أشد لأن الحجة قائمة بينهم حيث يرون ويجلسون مع النبي صلى الله عليه وآله على خلاف زماننا اليوم.
ولعل العذاب على أهل ذلك الزمان أشد لأن الحجة قائمة بينهم حيث يرون ويجلسون مع النبي صلى الله عليه وآله على خلاف زماننا اليوم.
منطق أهل الخلاف معكوس في كل شيء حتى قالوا الذي تأكدت عليه الحجة ولزمت يُعذر، ومن لم تقم عليه الحجة كاملة فإنه لا يُعذر.
لماذا عذروا ابن ملجم وقالوا أنه قتل عليا متأولا؟ لأنه حاز على "كرت" رض ورض حيث زعم البعض أنه من جملة الصحابة!
يقول الذهبي في تاريخ الإسلام م4 ص653 حيث يترجم لابن ملجم لعنه الله فيقول: عبد الرحمن بن ملجم المرادي قاتل علي رضي الله عنه: خارجي مفتر، ذكره ابن يونس في تاريخ مصر فقال: شهد فتح مصر، واختط بها مع الأشراف. وكان ممن قرأ القرآن، والفقه.
ينقل الذهبي في تاريخ الإسلام حقيقة صادمة تسمعونها لأول مرة وهي أن الطاغية الثاني كان يحب ابن ملجم كثيرا ويهتم به ويوصي به خيرا.
يقول الذهبي في تاريخ الإسلام م4 ص653: وقيل إن عمر كتب إلى عمرو بن العاص: أن قرب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه، فوسع له مكان داره
ما سر اهتمام الطاغية الثاني بابن ملجم؟ سبحان الله! الطيور على أشكالها تقع، ولا استبعد أن عمر قربه لنبوءة النبي صلى الله عليه وآله أنه سيكون أشقى الآخرين الذي يقتل عليا عليه السلام.
يكمل الذهبي: وابن ملجم عند الروافض أشقى الخلق في الآخرة. وهو عندنا أهل السنة ممن نرجو له النار ونجوز أن الله يتجاوز عنه لا كما يقول الخوارج والروافض فيه. وحكمه حكم قاتل عثمان: وقاتل الزبير، وقاتل طلحة، وقاتل سعيد بن جبير، وقاتل عمار، وقاتل خارجة، وقاتل الحسين. فكل هؤلاء نبرأ منهم ونبغضهم في الله، ونكل أمورهم إلى الله عز وجل. الشيخ: يزعم أنه يبغض ابن ملجم ولكنه يخفف جرمه!
لاحظ قول الذهبي: وابن ملجم عند الروافض أشقى الخلق في الآخرة، وليس كأن النبي صلى الله عليه وآله هو القائل!
نرد على الذهبي بما قاله ابن حجر العسقلاني (وهو كذلك ضال حيث يترجم لابن ملجم في جملة الصحابة) في الإصابة في تمييز الصحابة: أدرك الجاهلية، وهاجر في خلافة عمر.. ثم صار من كبار الخوارج، وهو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن النبي بقتل علي بن أبي طالب فقتله أولاد علي. ذكره الذهبي في التجريد لكونه على الشرط (شرط الصحبة)، وليس بأهل أن يذكر مع هؤلاء.
إذاً تجدون إخواني كما نجح الشيطان مع عائشة فإنه نجح مع أبناء عائشة حيث نجح مع الذهبي.
كيف يُحتمل أن يكون ابن ملجم أشقى الآخرين بنص النبي صلى الله عليه وآله في الجنة؟! وإلا تبطل النبوة ويبطل القرآن الكريم!
لماذا نجد المخالف يحاول فتح طريق لابن ملجم إلى الجنة وإن كان متعرجا؟ لأن إبليس استحوذ عليهم وأراد إبقاء الغدر بعلي عليه السلام.
ما نجح فيه إبليس مع عائشة والذهبي فإنه نجح في السواد الأعظم من المخالفين.
يرى الإباضية أن عليا هو الباغي وأن ابن ملجم هو المبغي عليه! أمة لا تحترم عظيمها ورمزها عليا عليه السلامة هي أمة لا تستحق الاحترام.
هناك كتاب إباضي مطبوع على نفقة وزارة الثقافة العمانية السير والجوابات من علماء وفقهاء عمان في م1 ص111: فخرج علي إلى أنصاره وإخوانه وأعوانه ومن كان يضرب بين يديه بالسيف ويطعن بالرمح ويذب عن الإسلام كلهم أهل فضل فيهم من يسمى سواري المسجد لطول قيامهم في الصلاة.فلم ير أن يدعهم وعدوهم معاوية فإن ظفروا بمعاوية استراح منه بغير قتال منه له وإن ظفر بهم معاوية كان ذلك الذي باغيا عليهم وهم يناشدون الله في دمائهم، فأبى وحمل عليهم بطغام الناس ومن لا بصر له ولا دين.. إلخ.
في كتاب إباضي المطبوع على نفقة وزارة الثقافة العمانية السير والجوابات من علماء وفقهاء عمان في م1 ص111: جباههم وركبهم كثفن الإبل من طول السجود. فاختار علي قتال أهل الحق الذين يقاتلون في عزه وعز الإسلام.
هذا المنطق المغلوط أريد أن أقف عنده: إذا ما كان هناك جماعة تعمل مع قائد ديني، فانحرفت عنه أو انحرف القائد عن الحق فتركوه، يتوجه حينها لوم إلى ذلك القائد الذي طرد تلك الجماعة أو تركت الجماعة القائد الحائد عن الحق أنكم جلستم وعملتم وكان بينكم جلسات.
أقول هو منطق مغلوط! لابد من النظر في أنه من منهم على الحق فيُتبّع! ليست مجرد المجالسة أو المصاهرة سبب لإبقاء الفساد والانحراف. إذا وجد القائد تلك الجماعة في حالة "صياعة" تامة أيجوز له أن يتجاوز عنهم؟!
علي عليه السلام لا يحاسب الأبعدين ويغض الطرف عن الأقربين. كان عليه السلام في أوج الخلاف مع معاوية وأهل الشام حاسب الأقربين منه ولم يغض الطرف عنهم ولم يقل عندنا عدو مشترك فلنغض الطرف ونحارب العدو ثم أحاسبهم.
علي عليه السلام ضحى بمصحلته الشخصية لمصلحة الإسلام. أعطوني عشرة في عالمنا الشيعي كعلي عليه السلام في يضحون بمصالحهم الشخصية لمصلحة الإسلام.
لا يضحون بمصالحهم الشخصية لمصلحة الإسلام بأعذار شيطانية تُصوّر على أنها لأجل الدين فيقول أحفظ كياني الشخصي لأنني أمثل الدين فأحفظ الدين.
لا يكونن الواحد منكم ساذجا فيقول هؤلاء الذين كانوا رفقاء يوم أمس ثم افترقوا وتصادموا اليوم ولم يتحرموا ما كان بينهم من معاشرة ومجالسة. هذا منطق إباضي.
يكمل الإباضي: فلم ير أن يدعهم وعدوهم معاوية فإن ظفروا بمعاوية استراح منه بغير قتال منه له وإن ظفر بهم معاوية كان ذلك الذي باغيا عليهم وهم يناشدون الله في دمائهم، فأبى وحمل عليهم بطغام الناس ومن لا بصر له ولا دين.. إلخ.
لعنة الله عليك أيها الإباضي إن لم تتب. إن ابن ملجم قتل أمير المؤمنين عليه السلام غيلة بلا سلاح وفي حال الصلاة، من هو ذا القادر على مواجهة أمير المؤمنين عليه السلام وجها لوجه؟!
للإنصاف ليس كل الإباضية يترحمون على ابن ملجم، من يترحم عليه الأكثرية، وحتى أكثريتهم اليوم يترحمون على علي عليه السلام وأقول لعله بسبب الضغط الاجتماعي. وخاصة المتأخرين منهم.
وجدت في كتب الإباضية ذما لعلي عليه السلام ومدحا في نفس الكتاب! وحيّرت كثير من الناس. إذا راجعنا أصولهم الكلامية القديمة ينكشف لنا السبب.
إذا راجعنا أصولهم الكلامية القديمة نجد عندهم فكرة أغواهم بها الشيطان، ولنذكر مثال مدحهم وذمهم لعلي عليه السلام، حيث وردت فيه أحاديث مادحة كثيرة ويذمونه لأنه قاتل الخوارج.
الفكرة عند الإباضية أقرب ما تكون لقول الحجاج: لِمَ تلومني على القتل، ما هما إلا رجلين رجل إن كانت من أهل الجنة فعجلت به إليها، وإن كان من اهل النار عجلت به إليها أيضا.
الإباضية يسمون أنفسهم أهل الحق والاستقامة، من كتاب الكرامة أهل الحق والاستقامة ينقل الشيخ الآن أصل الفكرة الشيطانية التي تبين سبب مدحهم وذمهم لنفس المرء في وقت واحد.
أصل الفكرة باختصار هي ما قالوه في كتاب الاستقامة: من صحت سعادته أوشقاؤه عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة أو أنه من أهل النار، من أحد سالف أو من المهاجرين والأنصار، فلا يجوز لمن علم ذلك وصح معه في أحد، إلا أن يشهد بذلك كما علم.. إلخ.
إذا سمع ذلك أو صحت معه بالشهرة الصحيحة، التي لا يرتاب فيها ولا يشك فيها، وعليه -مع صحة سعادة السعيد معه - أن يواليه لله ويشهد له بأنه سعيد، ويعلم أنه لن يتحول عن السعادة إلى الشقاء، ولا إلى النار عن الجنة أبدا، لأنه لا يجوز هذا على رسول الله.. إلخ.
يكمل الإباضي: ولا على أحد من رسل الله - صلوات الله عليهم -وعلى من صحت معه سعادة هذا السعيد، أن يتولى بنفسه ولو رآه بعد ذلك يكفر بالإسلام ويعبد الأصنام. وعليه مع ذلك أن يبرأ لله مع معصيته التي صحت معه من هذا السعيد، ويتولى نفس السعيد. وعليه مع ذلك في حكم دين الله أن يقيم على هذا السعيد في أحكام الحق في ظاهر الأمور، بما يحكم به على الشقي، وعلى من لم تصح معه سعادته ولا شقاؤه عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينزل هذا السعيد في جميع الأحكام منازل سائر أهل الإسلام.. إلخ.
خدع الشيطان الإباضية حتى رسخ فيهم هذه الفكرة، وحاول مع طوائف أخرى فنجح. هناك طائفة تنسب نفسها للتشيع تُسمى بالعلوية وهي في الحقيقة نصيرية.
النصيرية تعتقد أن عليا عليه السلام لاهوتي ناسوتي وهي اصطلاحات نصرانية. معتقداتهم خليط مهجن من التشيع والبكرية والنصرانية والمجوسية، ويزعمون أن ابن ملجم ممن أدرك هاتين (اللاهوتية الناسوتية) حيث سمع آهات أمير المؤمنين عليه السلام وأنه سئم الحياة فقال أنا أخلصه.
تعتقد النصيرية أن ابن ملجم خلّص اللاهوت من الناسوت فضرب عليا عليه السلام فحلق علي إلى اللاهوت، فأسدى ابن ملجم خدمة لأمير المؤمنين عليه السلام. وهم يترضون على ابن ملجم ويترحمون عليه ويتولونه.