سلام عليكم
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
سؤالي: كيف صبر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم على نفاق أصهاره ومن صاحبه طول مدة حياته وحتى وفاته ولم يقتلهم بل قربهم إليه وكان يخلفهم في الصلاة بعض الأحيان؟
ولكم الشكر
حديد القمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجاب بنفسه على ذلك، ففي كثير من المواضع كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول ما مضمونه: ”حتى لا يقول الناس أن محمدا يقتل أصحابه“، ومن تلك المواضع حينما حاولوا اغتيال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله عند العقبة وقد عرفهم بأسمائهم، فسُئل بأنه لماذا لا تقتلهم؟ فأجاب ما مضمونه ”حتى لا يقول الناس أن محمدا يقتل أصحابه“.
والمخالفون بأنفسهم يقرون بذلك وثابت عندهم في مصادرهم المعتبرة.
وإن كان هذا منطق المخالفين فلماذا لم يقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنافقين في المدينة وعلى رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول؟!
فهو على رأي المخالفين هو رأس المنافقين في المدينة!
أما القول بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خلّفهم في الصلاة فهذا ما كذبته رواياتهم ناهيك رواياتنا.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
24 شهر رمضان المبارك 1430