بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي محمد وآله الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين
السلام على الشيخ الحبيب ورحمة الله وبركاته
* إذا كان هناك شخص عمره الحقيقي 15 سنة ولكن تفكيره وعمره العقلي من الناحية الطبية هو 8 سنوات فهل يكون مكلفا وكيف يقلد؟
* في نفس السؤال السابق كيف يكون وضع الصلاة وماذا لو كانت فتاة عمرها الحقيقي 9 سنوات والعقلي والفكري 4 سنوات ( أي حتى لم تصل إلى سن استيعاب الصلاة )؟
* هل المتأخر في نموه العقلي يعتبر مجنونا وإذا كان لا فماهو المشخص للجنون وما هو المشخص للتأخر العقلي هل هو الطب أم العرف أم ماذا؟
* إذا توفي هذا الشخص ولم يكن مصليا فهل يحاسب في حال كون الصلاة واجبة؟ وفي حال كهذا هل يجب على أهله قضاء الصلاة عنه وكم المدة ( هل يحسبون العمر الحقيقي أم الفكري ) وفي حال عدم استطاعة الأهل المادية والجسدية ما هو الحل؟
شافنا الله وإياكم من الأمراض ومتعكم بالصحة والعافية الممزوجة بولاء محمد وآل محمد والبراءة من أعدائهم
أبو محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ،
ج1: إذا كان يعقل ما التكليف والتقليد، فهو مكلّف وعليه أن يقلّد، وإلا فلا.
ج2: إذا كانت تعقل ما الصلاة، فعليها الصلاة، وهكذا بالنسبة لسائر الوظائف الشرعية، وإلا فلا.
ج3: المتأخر في نموّه العقلي ليس مجنوناً إذ المجنون هو الفاقد للعقل. والمشخص للمتأخر في نموّه العقلي هو عدم تعقّله الأمور والوظائف الشرعية حين تُعرض عليه وتُطلب منه، تماماً كحال الطفل، فيكون حينذاك قاصراً ولا شيء عليه.
ج4: رحمة الله تعالى أوسع من محاسبته وهو على هذه الحال المضطربة. ويُقضى عنه - استحباباً - ما يُقدَّر أنه كان يعقله من العبادات. ولا شيء على الأهل وجوباً. والله العالم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 3 ذي الحجة 1430