بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه وسلام على اشرف الانبياء والمرسولين سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم وعلى اصحابه وكل من اتبعهم الى يوم الدين
اخواني الافاضل انا شاب وعمري 17 والحمد لله اني مسلم سني وابي ارد على ماقله الاخ مازن في سؤاله لماذا تكذبون علينا ؟
اولا نحن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم ونحب ونحب عمر لكن لكل منزله ومكتب ياسر الحبيب يكذب عليك لان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحب عمر وابو بكر لكن ياسر الحبيب لا يحبهم وهو يضللكم وما ينطق في الهوى اللى وهو وحياً يوحا يعني بالعقل هل الرسول ماكان يدري انه عمر ابنالخطاب يكره والرسول تنزل عليه ايات من الله سبحانه وتعالى اذن اتني بأيه تنزلت على النبي تفيد بان عمر يكره الرسول تبي لماذا ياسر الحبيب واتباعه من الايران يكرهون عمر ابن الخطاب لان عمر قتل ابو لؤلؤه المجوسي وهم ايراني واهم يكرهون عمر لانه قتله وحرفو الحقائق ولك ياخي الكريم نحن نحب الله والرسول والانبياء والرسل والملائكه والصحابه والمسلمين لا يضللونكم من تتبعونهم وتتركون دين الله اتبعو الله ورسوله وصدقني تلقى الحل وتلقى الاجابه على كل سؤال والحمد لله والصلاه والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى من اتبعه اللى يوم الدين
ملاحظه:
اتمنى نشر الرساله لان في المواقع السنيه ينشرون الرسائل الشيعيه لان يعرفون الرد عليها واتمنى نشر الرساله
(اعتقد ماراح تنزل )
وشكراً لكم
احمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنت لم تجب على شيء مما ورد في جواب المكتب السابق (هنا) من الأدلة على أن اعتقاد الطائفة البكرية في عمر بن الخطاب أعظم من اعتقادها في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واحترام الطائفة البكرية لعمر بن الخطاب أعظم من احترامها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا ففسّر لنا لماذا تهملون قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتأخذون بقول عمر المعارض له؟! ألستم تصلون صلاة التراويح التي اعترف عمر بنفسه أنها (بدعة) قائلاً: «نعم البدعة هذه»! (صحيح البخاري ج2 ص252 وسنن البيهقي ج2 ص493)
وفسّر لنا لماذا تطعنون في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتزعمون أنه أخطأ وصحّح له عمر بن الخطاب؟! هل عمر يفهم أكثر من الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؟! وهل كان عمر عبقريا وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جاهلاً أو ساذجاً لا يعرف كيف يتصرّف حتى يأتي عمر ويصحّح ويصوّب له - والعياذ بالله من هذا القول وهذا الكفر!
نحن ذكرنا الأدلة من مصادركم فلماذا لا تجيبون عليها؟ فأنت كتبت لنا كلاماً إنشائياً لا يغني ولا يسمن من جوع.
أما أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يعرف أن عمر منافق يكرهه واعتراضك على ذلك بالقول أنه لا يُعقل لأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت تنزل عليه آيات من السماء فلا شك أنه يعرف بحقيقة عمر.. هذا الاعتراض باطل لأنه - واعذرنا على هذه الكلمة - جاء بسبب جهلك، فأنت تجهل أن الشيعة يعتقدون بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يعرف حقيقة الأشخاص ومن بينهم عمر، فكان يعلم أن ابن الخطاب هو منافق وعدو له، لكنه سكت عنه لأن الله تعالى أمره بالإعراض عن المنافقين في قوله تعالى: «أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا». (النساء: 64)
فكيف تعترض على شيء تجهله؟! فأنت تظن أن الشيعة يقولون بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان جاهلاً بحقيقة عمر بن الخطاب وبما في قلبه، في حين أن الشيعة يقولون بأنه كان يعلم ولكن أعرض عنه كما أعرض عن كل المنافقين لأن الله تعالى أمره بذلك.
ثم حتى لو افترضنا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يعلم بحقيقة نفاق عمر فهذا ليس لك الاعتراض عليه لأنه تام على حسب اعتقادكم حيث تأخذون بظواهر القرآن، ومما جاء في ظاهر القرآن أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يعلم من حوله من المنافقين حيث يقول الله تعالى: «وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ» (التوبة: 101) أما نحن فنقول بالتأويل وأن هذه الآية وأشباهها جاءت على أسلوب (إياك أعني واسمعي يا جارة). وعليه فحسب اعتقادكم لا إشكال في القول بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يعلم بحقيقة نفاق عمر، فإشكالك معناه أنك تشكل على عقيدتك وتهاجم نفسك وأنت لا تدري!
أما مطالبتك لنا بأن نأتي بآية واحدة تدل على أن عمر يكره الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فنحن نستطيع أولا أن نقلب الموضوع عليك فنطالبك بآية واحدة تدل على أن عمر كان يحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم! علماّ أن الشيخ في سلسلة محاضرات (كيف زُيِّف الإسلام؟) أثبت بدلالة القرآن أن عمر بن الخطاب كان منافقاً، والمنافق لا شك أنه يكره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. أما دليل نفاقه فهو أنه اعترض على قضاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أكثر من مرة، منها في صلح الحديبية حيث صرّح بشكّه في النبوة، ومنها في قضية رزية الخميس. ومن المعلوم أن الاعتراض على قضاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يفعله إلا المنافق لأنه هو الاعتراض على قضاء الله تعالى، والمعترض يسلب منه الإيمان ويثبت باعتراضه على النبي أنه منافق لقوله تعالى: «فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (النساء: 66) إذاً عمر لم يكن مؤمناً لأنه اعترض بكل صراحة وعلانية على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديبية ويوم الخميس وغيرهما. والمنافق كما قلنا لا شك أنه يكره الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكيف لا يكون عمر كارها للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يتهمه صراحة بأنه فقد قواه العقلية وبأنه يهجر ويهذي ويطعن فيه بمنتهى الخسة قائلاً: «إن الرجل ليهجر»؟!! (راجع صحيح البخاري ج2 ص118 وصحيح مسلم ج3 ص125 ومسند أحمد ج1 ص222 وغيرها وغيرها)
وقد أثبت الشيخ وجوب أن يتبرأ المسلم من عمر بن الخطاب التزاماً بما جاء في القرآن والسنة وذلك على (هذا الرابط)
أما باقي كلامك عن أن كل سؤال لدى أهل البدعة لديهم إجابة عنه فهو كلام أيضاً إنشائي لا ينفع بشيء، ولا نعرف أين هذه الإجابات وأنتم لم تجيبوا بشيء على كل ما سبق من أدلة تنسف مذهبكم من أساسه؟!
ملاحظة (1):
نحن لا نكذب أبداً ولكن كما ثبت لكم أسيادكم كانوا يكذبون وعلى رأسهم عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر اللتان كانتا تكذبان على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) باعترافكم في مصادركم!فراجع ما جاء في جوابنا عن حديث الاستعاذة وحديث المغافير، ولا ندري لماذا تغافلت عن ذلك؟! هل لأنك وجدت فضيحة عائشة وحفصة واضحة هنا؟!
ملاحظة (2):
لولا إصرارك لما نشرنا الرسالة، فنحن لم نكن عازمين على نشر رسالتك لأننا كنا نشفق عليك من إظهار الجهل في رسالتك، فأنت قلت في الرسالة أن الشيعة يكرهون عمر بن الخطاب لأنه قتل أبا لؤلؤة «المجوسي»! وهذا كلام مضحك لأن أبا لؤلؤة هو الذي قتل عمر وليس العكس! فسبحان الله كيف جعلت القاتل مقتولاً والمقتول قاتلاً؟! وبعد ذلك تزعم أن الشيعة يكرهون عمر لهذا السبب؟! لا يا عزيزي.. الشيعة يكرهون عمر لأنه خالف الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولأنه ظلم بنت رسول الله البضعة الطاهرة الصديقة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) ولأنه حرّف دين الإسلام وأدخل فيه التعاليم اليهودية والنصرانية والمجوسية كما أثبته الشيخ من مصادركم في سلسلة محاضرات (كيف زُيِّف الإسلام؟) فراجعها لعل الله تعالى يهديك.
ثم ما هو الدليل على أن أبا لؤلؤة (رحمه الله) كان مجوسياً؟! ألا تخاف الله تعالى من اتهام رجل مسلم بالمجوسية لمجرد أنه قتل عمر؟! ما أدراك ما عذره يوم القيامة؟! يا أخانا حاسب نفسك ولا تتهم الناس جزافاً وترمي عليهم التهم بالباطل فإن حساب الله عسير. على الأقل قل عن تصرف أبي لؤلؤة في قتل عمر أنه «اجتهد فأخطأ»! هل تعلم أن أبا لؤلؤة ربّى بنته الصغيرة على الإسلام باعتراف علمائك؟! راجع ما ذكره الصنعاني وابن حزم وهما من كبار علمائكم. (مصنف الصنعاني ج5 ص479 ومحلّى ابن حزم ج11 ص115) وللتفصيل يمكنك مراجعة جواب سابق للشيخ على (هذا الرابط)
إننا ندعوك إلى الإسلام الحقيقي، وهو إسلام النبي محمد وعترته الطاهرين علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. نسأل الله جل وعلا أن يوفقك لترك الإسلام المنحرف الباطل الذي جاء به أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة وأبو هريرة ومعاوية ويزيد وبني أمية وبني العباس والحكام الخونة الظالمين.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
12 جمادى الآخرة 1431