السلام عليكم
كثير مانفتخر نحن المسلمين بادب القرآن الكريم خاصة عند تحدثه عن الأمور الجنسية
إلا ان النصارى والملحدين ينكرون ذلك معتمدين على نص قوله تعالى {وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً }النبأ33
فهم يضحكون من القرآن ويقولون انظروا له يصف نواهد وأثداء النساء بالجنة ولا ينقص رب محمد سوى ان يتكلم ايضا عن اعضاء الرجال
فماذا تقولون بهذا الخصوص ؟؟
والنصارى يقولون تلومون علينا نشيد الأناشيد انرظوا لتلك الآية
فماذا نقول لهم وبماذا نرد على هذا الاشكال ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أجاب الشيخ على سؤالكم بالآتي:
هذا الوصف في لغة العرب كناية عن مرحلة عمرية هي بداية الشباب، لا كما تصوّروا، ومثاله وصف: ”لم يختط عارضاه“ للذكور، فإن العرب تكنّي عن المراحل العمرية بما هو علامة فارقة في الجسد، كقولهم أيضا عن العجوز: ”حمراء الشدقين“ ونحو ذلك.
إلا أن الذي ينظر بعين الهوس الجنسي هو الذي يتوهّم أن في قوله تعالى: ”وكواعب أترابا“ إيحاءً جنسياً! فكلٌّ يرى الناس بعين طبعه! وطبع النصراني هو هذا لأن كتابه المقدس فيه ما فيه من مخازي الإيحاءات الجنسية القذرة، كقوله: ليقبلني بقبلات فمه لأن حبك أطيب من الخمر! لرائحة أدهانك الطيبة أسمك دهن مهراق لذلك أحبتك العذارى! ما أجمل خديك بسموط وعنقك بقلائد! صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت! حبيبي هو شبيه بالظبي أو بغفر الأيائل هوذا واقف وراء حائطنا يتطلع من الكوى يوصوص من الشبابيك! في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي طلبته فما وجدته! شفتاك كسلكة من القرمز وفمك حلو خدك كفلقة رمانة تحت نقابك! أنا نائمة وقلبي مستيقظ صوت حبيبي قارعا افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لأن رأسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل! قد خلعت ثوبي فكيف ألبسه قد غسلت رجلي فكيف اوسخهما! حلقه حلاوة و كله مشتهيات هذا حبيبي و هذا خليلي يا بنات اورشليم! ما أجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع! سرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن! ثدياك كخشفتين توامي ظبية! ما أجملك و ما أحلاك أيتها الحبيبة باللذات! قامتك هذه شبيهة بالنخلة و ثدياك بالعناقيد! ليتك كأخ لي الراضع ثديي أمي فأجدك في الخارج وأقبلك ولا يخزونني! وأقودك وأدخل بك بيت أمي وهي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني! لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لأختنا في يوم تخطب! إن تكن سورا فنبني عليها برج فضة وإن تكن بابا فنحصرها بألواح أرز! أنا سور وثدياي كبرجين حينئذ كنت في عينيه كواجدة سلامة! وأفرح بامرأة شبابك الظبية المحبوبة والوعلة الزهية ليروك ثدياها في كل وقت! فأكثرت - أهوليبة - زناها بذكرها أيام صباها التي فيها زنت بأرض مصر وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل!
وأمثال هذه العبارات السوقية والتفاصيل المقززة التي لا يمكن أن تكون صادرة عن نور الوحي الإلهي، أفهل تقارَن هذه بقوله تعالى: ”وكواعب أترابا“ مع ما فيه من رفيع الأدب وبلاغة البيان؟! سبحان الله!
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 4 شوال 1430