السلام عليكم ورحمة الله
لا أعرف عن الخمس شيئا حيث أنني نشأت ضمن أسرة لم تعلمني هذا وبعد أن تزوجت أذكر هذا الموضوع كثيرا لزوجي فيقول لا يوجد لدينا ما نخمسه لأنه لا يبقى لدينا من الراتب الشهري أي مبلغ، فهو شخص عادي يصلي ويصوم ولكنه غير متدين.علما بأنني ذهبت للحج مرتين، وأنا الآن متقاعدة، ماذا أفعل لكي أبرئ ذمتي
أم فيصل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقبل الله صيامكم وقيامكم في هذه الأيام الفضيلة والليالي المباركة.
بمراجعة الشيخ،
يجب عليكِ مراجعة الحاكم الشرعي لتخميس كل ما تملكينه من غير المؤونة، والمصالحة على المؤونة والحج، وتعيين رأس سنة خمسية، فتبرأ ذمتك بإذن الله تعالى.
أما زوجك فعليك بنصحه وإرشاده إلى ضرورة أداء الخمس، حتى مع دعواه بأنه لا يبقى شيء من المال، فإنه لابد له من تخميس ما يملكه حتى الثياب ونحوها ما دام قد تملكها بمال غير مخمس، ثم يعيّن رأس سنة خمسية، فإن لم يبق له شيء حينها فلا خمس عليه، وإن بقي - حتى وإن كان بمقدار خمسة فلوس مثلا - وكان فائضاً على القدر المخمس للسنة الماضية فعليه أن يدفع خمسه، وهو فلس واحد. فإن لم يدفع فهو آثم.
أما أنت من جانبك ففي حالة إصرار زوجك على عدم دفع الخمس؛ عليك بأن تخمّسي ما تتملكينه منه، وذلك بتقدير قيمته ودفع خمسه. وعليك بالاستئذان من الحاكم الشرعي لتصحيح الصلاة التي تؤدينها في بيت زوجك ما دام البيت قد تملّكه بمال غير مخمس.
وعليك بنصح زوجك بأن الإمام صاحب الزمان (صلوات الله عليه) لعن من يستحلّ من مال الخمس درهماً. قال عليه السلام: ”لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من استحل من أموالنا درهما. ومن أكل من أموالنا شيئاً فإنما يأكل في بطنه ناراً وسيصلى سعيراً“.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 25 شهر رمضان المبارك 1431