السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح أن زوجة موسى عليه السلام قد قامت ضد وصيه يوشع بن نون عليه السلام ؟
وما هي الروايات المعتبرة في ذلك ؟
عبد الحسين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعم صحيح فقد جاء في الروايات والآثار ذلك.
روى الصدوق عن ابن عمارة عن أبيه عن الصادق عليه السلام في خبر: «ثم إن يوشع بن نون قام بالأمر بعد موسى صابراً من الطواغيت على اللأواء والضرّاء والجهد والبلاء، حتى مضى منهم ثلاثة طواغيت فقوي بعدهم أمره، فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء بنت شعيب امرأة موسى عليه السلام في مئة ألف رجل، فقاتلوا يوشع بن نون فغلبهم وقتل منهم مقتلة عظيمة وهزم الباقين بإذن الله تعالى ذكره وأسر صفراء بنت شعيب. وقال لها: قد عفوت عنك في الدنيا إلى أن نلقى نبي الله موسى فأشكو ما لقيتُ منكِ ومن قومكِ، فقالت صفراء: واويلاه! والله لو أبيحت لي الجنة لاستحييت أن أرى فيها رسول الله وقد هتكت حجابه وخرجت على وصيه بعده». (أمالي الصدوق ص140)
وروى الصدوق عن عبد الله بن مسعود قال: «قلتُ للنبي صلى الله عليه وآله: يا رسول الله؛ من يغسلك إذا مت؟ قال: يغسل كل نبي وصيه. قلت: فمن وصيك يا رسول الله؟ قال: علي بن أبي طالب. قلت: كم يعيش بعدك يا رسول الله ؟ قال: ثلاثين سنة، فان يوشع بن نون وصي موسى عاش بعد موسى ثلاثين سنة، وخرجت عليه صفراء بنت شعيب زوجة موسى عليه السلام فقالت: أنا أحق منك بالامر فقاتلها فقتل مقاتليها وأسرها فأحسن أسرها، وأن ابنة أبي بكر ستخرج على علي في كذا وكذا ألفا من أمتي فتقاتلها فيقتل مقاتليها ويأسرها فيحسن أسرها، وفيها أنزل الله عز وجل: وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى؛ يعنى صفراء بنت شعيب». (كمال الدين للصدوق ص27)
وبمراجعة الشيخ أفاد أن هذه الروايات مقبولة.
شكرا لتواصلكم
مكتب شيخ الحبيب في لندن
ليلة 22 جمادى الاولى 1432